المتميزة

المتميزة @almtmyz

عضوة جديدة

أبله بدرية !! .................... مشاركة في مهرجان القصة القصيرة

الأدب النبطي والفصيح




طوقت الفصل بنظراتها المحمومة بالإثارة ... هتفت ( اللي تحل السؤال لها درجة ..)
ترتفع الأيادي بحماس ... نورة .. سمية .. نجلاء .. بدأت الأيادي تتناقص بعد المحاولات الفاشلة التي منيت بها الطالبات المجاوبات ...
تعيد المقايضة المسيلة للعاب الطالبات ( اللي تحل السؤال لها درجتين ) !!

الحيرة ترتسم على الوجوه ... نظراتها المحرضة تكاد تفقدهن الصواب ... تقف المعلمة بدرية في وسط الفصل .. تبدأ بإدارة عينيها حول الطالبات ... لمحت طالبتين تقرآن ورقة و تتغامزان فيما بينهما ....

خيم الهدوء على الفصل ... و نظرات المعلمة تخترق الطالبتين بصمت مريع ...

انتبهتا لها .. فسرت رعشة الموت في وجهيهما الناضحين بالبراءة .... شمل الوجوم جميع الطالبات قارعا جرس الرثاء لهاتين الطالبتين ... لن يتساءل أحد عن نهايتهما الآن ...

بدت ليلى و ريمة صامتتين كصمت الأموات ... كجبال تعوي الريح حولها و لا تتحرك ... بدتا تسكنان خارج هذا الفصل إثر النظرات الصاروخية الموجهة عليهما من قبل المعلمة بدرية ... حاولتا البكاء .. لا أمل في استدرار دمع فر من هول الموقف ...

( طراخ .. طراخ ) .. و حنجرة المعلمة بدرية لا تكف عن إلقاء التهم و الشتائم بصوت يدفع أعتى المجرمين للإعتراف بجريمة لم يفعلها !!!

تبدأ عملية الجرجرة لفتاتين بدأتا بالعويل خارج الفصل المنكوب و أثر أحمر يصبغ وجنتيهما ...

ليلى و ريمة تبكيان بخوف و خجل و حقد و رعب .. يملئ قلبيهما الصغيرين عن آخره .. لا أحد يعلم بالتحديد أي هذه المشاعر كان الطاغي عليهما !!

( للإدارة بسرعة ... و عطيني الورقة اللي معك .. ما تسمعين انتي ؟؟ ... أقول لك عطيني الورقة بسرعة ... )

تنتزع الورقة من يد ليلى المرعوبة و تصرخ بهما ليستعجلا الذهاب للإدارة ...

تدخل الفصل ... تتنفس بعمق ... تنظر إلى الطالبات الواجمات ... تشعر بلذة الإنتصار ...
تفتح الورقة ...
تذهل ...
تسقط الورقة من بين اليدين المرتعشتين ...

حروفها المكتوبة باللون الأحمر تعلن نهاية المأساة ...

// إلى ريمة و ليلى ..

متى بتعطون ورداتكم لأبله بدرية ..

الحين و إلا في الفسحة ؟؟؟ //
11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
على قدر إحساسي بالمرارة بعد قراءة قصتك ..

كان إحساسي بنجاحك في إيصال الفكرة وتصوير هول مصيبتنا في هذه القلوب التي لايحركها ولايهزها شيء ..

روعة الطفولة تكمن براءتها ..

في عدم حساب النتائج والتفكير في كل خطوة ..

كل التصرفات طبيعية ..

وليدة الفكرة الراهنة التي قد تتغير بعد قليل ..

وقمة الغباء أن نتعامل مع هذه البراءة بقوانيننا ونظمنا التي تفتقد كل معنى للمرونة مع الكبار فكيف مع عالم فارقناه فنسينا رقته !!



تابعي تميزك .
دونا
دونا
قصة رائعة حقاً..و متميزة فعلاً... و لكني كنت أفضل تجنب العامية تماماً
مشاعر مختلفة..
لحظات ترقب...
و قضية وليدة اللحظة...
قصتك نطقتها و بقوة...أنت فعلاً متميزة..
و إن كنت أفضل تجنب العامية تماماً
فتاة اللغة العربية
عزيزتي : المتميزة

أوافق دونا في رأيها فقصتك متميزة ، وأسلوبها سلس ، وأحداثها متسلسلة ، ونهايتها موفقة
لكن ليتك تجنبت إقحام اللغة العامية قد تكون أضفت على القصة شيئا من الواقعية ، لكن تجنبها أفضل ، فهي أصبحت وباءً مستفحلا ليس في كلامنا فحسب بل حتى في كتاباتنا ينبغي علينا استئصاله .

هناك عزيزتي بعض الأخطاء :

"يملئ قلبيهما" الصواب : يملأ .

" انتي " الصواب : أنت.

" عطيني " الصواب : أعطني .

"الإنتصار "الصواب : الانتصار .
عطاء
عطاء
ماشاء الله القصة جميلة ذات مغزى وفقتِ في الوصول إليه

أجدتِ في إيصال تلك الأحداث التي تختبيء خلف الكواليس

والحواجز التي ساهمت في إيجاده معلمات لم يفطنّ للأمانة

الملقاة على عواتقهنّ!!!

ترى ماذا يحتجن تلك البُنيّات من معلمة الأجيال..وعن ماذا

يردن أن يعبرن؟؟؟

قصة وقائع مريرة تتكرر في تلك الفصول التي تخفي وراء جدرانها حكايا


أسلوب سلس جداً تميزتِ في إدارة حوار شخصياتك بصورة لطيفة جداً

ومقنعة...وأجمل مافي قصتك النهاية غير المتوقعة..

بوركتِ عزيزتي .. وبورك قلمك
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليكم

قصة راااااائعة

مذهلة الواقعية ...

كم عشناها كطالبات وتورطنا فيها كمعلمات

أتصدقين ...

بعد قراءتي لها بدأت أقرأها على كل سبورة أقابلها

وفي عين كل طالبة أحاورها

جزاك الله خيرا ً على أدبك الرفيع الواقعي