*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

~*¤ô§ô¤*~عام الــحزن والإســراء والــمعراج~*¤ô§ô¤*~

ملتقى الإيمان







عام الحزن والإسراء والمعراج



فرضت "قريش" حصارًا شديدًا على "بني هاشم" و"بني المطلب"

ممن يقفون مع النبي – صل الله عليه وسلم- سواء من أسلم منهم أو لم يسلم ،

وقررت ألا تتعامل مع عشيرة النبي – صل الله عليه وسلم –
بالبيع أو الشراء أو الزواج،
وكل صور التعاون التي لا تسير الحياة إلا بها

.
واستمر هذا الحصار الرهيب ثلاث سنوات، عانى منه
النبي – صل الله عليه وسلم –
ومن معه أشد المعاناة حتى أكل الصحابة ورق الشجر،
ثم قضى الله- تعالى- أن ينفك هذا الحصار غير الإنساني
بفضل بعض رجال قريش من ذوي النخوة والمروءة .
استأنف النبي – صل الله عليه وسلم – دعوته بعد انتهاء المقاطعة ،
وبدأ في تبليغ الإسلام إلى كل من يأمل فيه خيرًا،
وفى أثناء تلك الفترة فقد النبي – صل الله عليه وسلم- عمه "أبا طالب"،
الذي كان له نعم العون والنصير،
حيث وقف إلى جواره عشر سنوات يدافع عنه ويحميه،
ويرد عنه أذى المشركين ،
كل ذلك وهو على دينه لم يدخل في الإسلام ، فشعر
النبي – صل الله عليه وسلم- بالحزن الشديد ،
وما كاد النبي يتخلص من الحزن والألم
ويتعزى بالصبر، حتى ماتت زوجته أم المؤمنين
"خديجة بنت خويلد" التي آمنت به ونصرته، وأيدته بكل ما تملك ..
وكان المصاب شديدًا على النبيـ صل الله وعليه وسلم ـ ،
حيث فقد في عام واحد- العام العاشر من البعثة- اثنين من أشد المعاونين
له والمناصرين لدعوته .



وظل النبي – صل الله عليه وسلم –
على إيمانه وثباته رغم وفاة عمه وزوجته، وواصل نشاطه
في تبليغ رسالته واثقًا بنصر الله ،
فرغب في نشر الدعوة خارج "مكة" لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ،
خاصة بعدما لاقى من المشركين في "مكة"
من العذاب والإيذاء،فقرر الذهاب إلى
"الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ،
أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صل الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ،
فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش"،
فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة،
ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه ،
وسلطوا عليه السفهاء والصبيان،
فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ،
وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صل الله عليه وسلم-
وما كاد يلتقط أنفاسه،
ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ،
يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي ،
إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمنى، أم إلى عدو ملكته أمري ؟
إن لم يك بك علىَّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك،

أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".








وبعد أن انتهى الرسول – صل الله عليه وسلم-

من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام-

ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين
(وهما جبلان في مكة) – فعلت.
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ،
وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم
من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً:
"اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" .
وعاد النبي – صل الله عليه وسلم- إلى
"مكة" حزينًا لما لاقاه من أهل "الطائف"،
وكان يرجو لهم الخير، ويود لو أنهم أسلموا،
حتى ينقذوا أنفسهم من الشرك ومن العذاب في الآخرة،
لكنهم أصروا على كفرهم، وعدم سماع كلمة الحق .
وفى هذا الجو الذي بدا قاتمًا حزينًا بعد موت "أبى طالب
" وأم المؤمنين"خديجة بنت خويلد" ، وما لقيه النبي- صلى الله عليه وسلم-
من أهل الطائف ، أراد الله- تعالى-
أن يخفف عنه عناء ما لاقى، وأن يسريعنه وأن يطمئنه،
فأسرى به إلى المسجد الأقصى، وعرج به إلى السماء ، قال تعالى :
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)"

(الإسراء)









كان النبي – صلىالله عليه وسلم-

في بيت "أم هانئ بنت أبي طالب" فجاءه "جبريل" - عليه السلام-

ومعه
"البراق"
دابة أصغر من البغل وأكبر من الحمار-
فأخذه إلى بيت المقدس ، حيث وجد الأنبياء جميعًا في استقباله،
وفيهم "إبراهيم" و"موسى"و "عيسى" – عليهم السلام-
فصلى بهم إمامًا ركعتين في المسجد الأقصى،
وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه،
وأنه خاتم الديانات السماوية .
ثم عرج الرسول – صل الله عليه وسلم- إلى السماء في رحلة معجزة ،
هيأها الله لنبيه، حيث التقى في كل سماء بعدد من الأنبياء
وكلمهم وتحدث إليهم وحيوه وهنئوه ،
فقابل في السماء الأولى "آدم"- عليه السلام- أبا البشر ،
وفى السماء الثانية "يحيى وعيسى" - عليهما السلام-
وفى السماء الثالثة "يوسف" – عليه السلام-
وفي السماء الرابعة "إدريس" – عليه السلام-
وفى السماء الخامسة "هارون" – عليه السلام-
وفى السماء السادسة "موسى" – عليه السلام-
وفى السماء السابعة "إبراهيم" أبا الأنبياء- عليه السلام .
ثم ارتقى فوق السماوات العلالمناجاة ربه ،
وهذه مكانة لم يبلغها نبي ولا رسول ولا ملك من الملائكة ،
وفى هذا اللقاء فرضت الصلوات الخمس وأراه الله من آياته الكبرى ،
فرأى الجنة ، وما أعده الله للمتقين ،
ورأى النار وما أعده الله للكفار والعاصين من العذاب .
ثم عاد الرسول – صل الله عليه وسلم – إلى "مكة"
في الليلة نفسها بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى ,

ليواصل دعوته ونشر الإسلام بين القبائل .














9
836

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
حكم صيام يوم الإسراء والمعراج.

هل صيام يوم الاسراء والمعراج واجب أم بدعة أم مستحب؟ ولكم أعظم الأجر.

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان،
ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة،
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن،
كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر،
ويومي الاثنين والخميس.
والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب،
ولا يسن صيامه، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه
أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً
أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم،
كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.. الخ.
وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم،
بل إنه يوم مختلف في تعيينه على
أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح
بأنها تزيد على عشرة أقوال.
فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار.
وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام،
ولا تخص ليلته بقيام،
ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام،
وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب)
على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها،
لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين،
أو الخميس
أو وافق عادة امرئ في الصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً
فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم
الذي يصومه - مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج.
وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
رواه البخاري ومسلم، ومعنى (رد) أي: مردود على صاحبه غير مقبول منه.
والله تعالى أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa
*هبة
*هبة
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

ما حكم الاحتفالات التى تقام في ليلة الإسراء والمعراج ... .

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المولد أو الموالد التي تقام في ليلة الإسراء والمعراج بدعة
ليست من دين الإسلام الذي بعث الله به
رسوله صل الله عليه وسلم، وذلك لأمور:
الأول: أن النبي صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأئمة الإسلام
لم يحتفلوا بليلة الإسراء والمعراج، ولو كان الاحتفال بها
مشروعاً لسبقونا إليه، لأنهم أحرص منا على الخير والثواب العظيم.
وإنما حدثت هذه البدعة في عهد العبيديين في مصر،
إذ نشروا في الأمة البدع كبدعة المولد وبدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
الثاني: أن الإسراء والمعراج لا يُعرف بالتحديد في أي شهر
أو يوم وقع، فقال بعض العلماء حدث في الثالث عشر
من شهر ربيع الآخر، واختاره النووي في فتاويه.
وقال في شرح مسلم حدث في شهر ربيع الأول.
وهكذا ترى الاختلاف في تحديد الزمن
الذي وقع فيه قول العالم الواحد.
وقال غيره في شهر رجب.
وكل هذا لم يثبت بسند صحيح لا عن الصحابة ولا عن غيرهم.
وعلى كل، فإن الاحتفال بهذه المناسبة بدعة أحدثها قوم يعبدون الله بأهوائهم،
ولا يعبدون الله كما يريد الله عز وجل.
أضف إلى ذلك ما تشتمل عليه هذه الموالد من البدع
والاستغاثة بالمخلوقين،
وغير ذلك من الكفر والغلو في مدح الصالحين، فهذا كله محر
م وليس من دين الإسلام في شيء.
ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم:
5938
والله أعلم.

http://fatwa.islamweb.net
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير
بنت عدن الجنوب
بنت عدن الجنوب
جزاك الله خير
دره ليبيه
دره ليبيه
بارك الله فيك