~*¤ô§ô¤*~قيـــام ليـــــالي العشـــر الأواخــــــر مـــن رمضـــــان... !! ~*¤ô§ô¤*~

ملتقى الإيمان




أحبتــــــــــي فــــــــي الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في اللــيل يهدأ الكون

ويــــــركن الخــــلق

ويتجلى الرب سبحانه وتعالى

وينزل إلى السماء الدنيا

يغفر لمن يستغفر

ويعطي من ســأله

ويستجيب لمن دعاه

والليل محراب العابدين

ومثوى الساجدين

وروضة المخبتين

يناجون ربهم بكلامه

ويسألونه من عطائه

ويُعَفِّرون جباههم بِذُلِّ التوبة وعِزُّ العبودية لله رب العالمين

ويَحْنون رؤوسهم لقهَّار السماوات والأرض

وملك الملوك، دموعهم تبتل منها لحاهم

وأيديهم ضارعة، وقلوبهم واجفة

ونفوسهم مولعة، يرجون الله ويخافونه

وفي الليل كان الحبيب المحبوب نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم -

الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يقف في خشوع وضراعة

ومناجاة ومناداة حتى تتشقق قدماه، ويقول: أفلا أكون عبدًا شكورًا.

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل شهر رمضان اجتهد في العبادة وجاد بالخير

فكان أجود من الريح المرسلة، وتعهَّد مع أمين السماء جبريل - عليه السلام - القرآن

وأقبل على الله بكُلِّيَّته، وكان يُبَشِّر أصحابه بهذا الشهر ويرغبهم فيه

وكان يكثر في صيامه خلوته بربه لمناجاته وذكره، فيفتح الله عليه من موارد أنسه

ونفحات قدسه، فكان يرد على قلبه من المعارف الإلهية، والمنح الربانية، ما يغذيه

وعن الخلق يغنيه، وعن الطعام والشراب يرويه.

كان من سنته - صلى الله عليه وسلم - أن يتحرى ليلة القدر في شهر رمضان المبارك

التماسًا للخير الذي قدَّره الله فيها، وحرصًا منه - صلى الله عليه وسلم -

على نيل أكمل الخير وأتمَّه؛ ولذلك اعتكف مرة في العشر الأول من رمضان

ثم انتقل إلى العشر الأواسط، ثم استقر آخر الأمر على الاعتكاف

والتماس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان

ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير

والسدة هي مظلة توضع على الباب، قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة

ثم أطلع رأسه، فكلم الناس، فدنوا منه، فقال:

" إني اعتكفت العشر الأول، ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط

ثم أتيت، فقيل لي: إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف (فليعتكف)

فاعتكف الناس معه، قال: "وإني أريتها ليلة وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء"

فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء، فوكف المسجد

(أي نزل الماء من خلل في سقفه) فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح

وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من الأواخر

وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شمَّر للعبادة

واستعد لها استعدادًا لم يكن مثله في غيرها، روى البخاري رحمه الله عن عائشة

- رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم -

إذا دخل العشر: شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله"

وشد مئزره - صلى الله عليه وسلم - يقتضي الاجتهاد في العبادة

وروى مسلم رحمه الله عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحْيي الليل بالصلاة والدعاء

وغيرهما من الطاعات وكان يشرك أهله في هذا الخير، فيوقظهم لقيام الليل معه.

وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يترك أحدًا من أهله يستطيع القيام للعبادة والسهر للإحياء

والقوة على ذلك إلا أيقظه، ذكر في فتح الباري: روى الترمذي

ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة: "لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم -

إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه"

ولذا قال الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل

ويجتهد فيه، وينهض أهله ووالده إلى الصلاة إن طاقوا ذلك

فهو – صلى الله عليه وسلم – يجدُّ للعبادة في هذا الشهر

أكثر من غيره من الشهور ويجتهد في العشر الأخيرة

ما لم يجتهده في العشرين الأولى منه، ففي المسند عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:

"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمَّر

وشد المئز" فيسهر ليله، ويطوي فراشه ويودع النوم -

وإن كان النوم في جميع ليالي عمره قليلاً - ويلزم من يطيق من أهله ذلك معه.

فمن رغب في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه أن يجتهد في قيام

ليالي العشر الأخيرة من رمضان، ويوقظ أهله ليقوموا معه

ويحاول قدره أن يعتزل النساء ويجتهد في العبادة، ففي هذه الليالي ليلة القدر

التي هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.

وقد ذهب ابن تيمية وجمهور من العلماء إلى أن هذه الليالي الأخيرة من رمضان

هي أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، رغم ما في عشر ذي الحجة من الأيام الفاضلة:

كيوم التروية ويوم عرفة وسواهما، وليلة القدر التي فيها

العشر الأواخر من رمضان حظ الأمة الإسلامية فيها أوفر من حظِّهم

في ليلة الإسراء والمعراج؛ لأن ليلة الإسراء والمعراج مكرمة ومعجزة للنبي

- صلى الله عليه وسلم - وليلة القدر مكرمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولأمته من بعده.

ولما لهذه الليالي من مكرمة فقد أحياها النبي - صلى الله عليه وسلم -

وأيقظ لها أهله، وهكذا كان الصحابة والتابعون، يسهر منها

بالعبادة والمناجاة بين يدي الله.

فأيقظ أهلك، وقم ليلك، واعتزل نساءك، واجتهد لمناجاة ربك

يـا نائم الليل كـم ترقـدُ قـم يا حبيبي قد دنا الموعـد

وخـذ من الليل وأوقاتـه وِرْدًا إذا مـا هجـع الرُّقـَّد

من نـام حتى ينقضي ليله لـم يبلغ المـنزل أو يجهـد

قل لذوي الألباب أهل التقى قنطرة العـرض لكم موعـد

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

( إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا، فيقول:

هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر) صحيح مسلم.

وقال - صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه

ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه) البخاري.


حفظ الله الشيخ / أحمد القطان وبارك فيه

http://www.islamonline.net/Arabic/ramadan/Ramadan_1423/sound/6b.ram


7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تسبيـــح
تسبيـــح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غاليتي / مــ هـتـان ـــزن

ما أجملها من كلمات ... جزاك الله كل خير على مانقلتي من مفيد وجعله في موازين حسناتك..

فعـلا يجب علينا استغلال هذه الا وقات من الليل والدعاء والاستغفار .


فيجب على أحبتنا ابنائنا وبناتنا استغلال هذه الليالي بالقيام لعلهم ينالوا فضلها وفضل ليلة القدر


اللهم أجعلنا مممن انار سواد الليل بنور العبادة والصلاة آمين

وصدق الله العظيم إذ يقول (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ، رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)(النور:37)


وقال أحد الصالحين :


يارجال الليل جدوا .. رب صوت لا يرد
ما يقوم الليل إلا .. من له عزم وجدٌّ
ويبصرني كيف الدنيا .. بالأمل الكاذب تغمسني
مثل الحرباء تلونها .. بالأثم تحاول تطمسني
فأبعدها وأعاندها .. وأرقبها تتهجسني
فأشد القلب بخالقه .. والذكر الدائم يحرسني


.

اللهم لا تحرمنا ركعات السحر بين يديك

اللهم لا تحرمنا دمعات الخشوع بين يديك

بارك الله فيك أخيتي وبارك في الشيخ / أحمد القطان وجعلني الله وأياكم من رهبان الليل آمين
! مــ هـتـان ـــزن !


وجزاكِ غاليتي * تسبيح *


ووفقنا الله واياكم لكل خيروبارك في لحظاتنا وساعاتنا


وجعل اعمالنا واعمالكم خالصة لوجهه تعالى


ووفقنا الله لقيام ليلة القدر التي يفرق فيها كل امر حكيم


وحصول المغفرة لمن قامها لقوله، صلى الله عليه وسلم:


"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"


فاللهم وفقنا لقيامها ولقيام البقية الباقيه من شهر المغفرة والعتق من النيران


وتقبل الله منا ومنكم غاليتي * تسبيح *


ومن جميع المسلمين والمسلمات صالح الاعمال


انه سميع مجيب ؛؛

جمانـ@
جمانـ@
رائع جدا وقيم

جعلنا الله جميعا ممن قام وصام إيمانا واحتسابا

وممن فاز بليلة القدر
ورده الجوري
ورده الجوري
جزاك الله كل خير..غاليتي..
! مــ هـتـان ـــزن !


وجـــــــــــــزا الـلـه الغــــــــــاليتـــــان


*كوكبة الشرق * و * ورده الجوري *


خير الجزاء وبلغنا وأياهم ليلة القدر


تلك الليلة التي قيل فيها بأنها


الليلة الزاهية


تلك الليلة البهية


ليـــــــــلة القـــــدر


ليلة نزول القرآن


ليلة خير من ألف شهر


نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه


(كما في البخاري من حديث أبي هريرة )


إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما


إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة


وآآآآآآآآآآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة


وا حسرتااااااه إن فاتتنا ليلة القدر


و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة


من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما


إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود


فاللهم لا تجعلنا من المطرودين ولا من المحرومين


واجعــــلنا من المقبولين ومن ورثة جنتك جنة النعــيم


واجمعنا بأحبتنا هناك على مقعد صدق عند مليك مقتدر


انه ســـــــــميع مـــــــــجيب الـــــــدعـــــــوات ؛؛