~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ اول مشاركة لي في هذا القسم (قصة قصيرة) ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

الأدب النبطي والفصيح






حياكم الله اخواتي العزيزات .. هذه اول مشاركة لي في قسم الواحة الادبية ..

ولا تنسوا اني لا استغني عن نقدكم ..




(( عـــــــــامر والمصير المجهول ))





في يوم غائم شديد البرودة .. كنت منهمكة في تجهيز الغداء .. وبينما أنا كذلك إذ رن جرس الباب .. ياترى من الذي جاء في هذا الوقت فأبو عاصم ما زال في المدرسة..نظرت من خلال عدسة الباب فإذا بي أرى عامل نظافة يقف بالباب وطفلا يحمل على ظهره حقيبة .. ويقف في منتصف الطريق .. شككت في الأمر .. وقلت في نفسي لعلها خدعة .. عدت أدراجي لأكمل تجهيزات الغداء وانتظر عودة أبو عاصم .. وعلى غير العادة رجع أبو عاصم متأخرا .. دخل مسلما رددت السلام وأنا التفت .. اندهشت .. يا الهي !! ماهذا ؟؟ انه الطفل الذي كان مع عامل النظافة .. سألته باندهاش : ناصر من هذا الطفل ؟؟ فأجاب : هذا عامر .. احد طلابي في المدرسة وجدته عند باب المنزل.. فسألته وماذا يريد ؟؟
أبو عاصم : اهدئي يا ميثاء .. واحضري لعامر الغداء .. فهو ضيف عندنا هذا اليوم ..جهزت الطعام على عجل والفضول يكاد يقتلني .. ياترى ما قصة هذا الطفل ؟؟!!
تحلقنا حول السفرة .. فانكب على الطعام يأكل بنهم.. كنت ارمقه بنظرات العطف والشفقة .. فوقعت عيناي على جروح في رأسه ..فسألته : من فعل بك هذا ؟؟ رد بصوت يخنقه البكاء .. أهلي !!! توقف عن الأكل ومسح دمعة طفرت من عينه عندها تمنيت إن الأرض انشقت وابتلعتني قبل أن اسأل هذا السؤال .. تداركت الموقف فقربت له العاب عاصم ففرح بها كثيرا .. ولعب بها رغم التعب الواضح عليه .. لكنه لم يستطع أن يصمد أكثر فغلبه النعاس وهو يلعب .. حملته إلى غرفة عاصم لينام وعدت مسرعة إلى ناصر اسأله خبره.. هاه ! اخبرني ماقصة عامر ؟
ناصر : دعيني ارتاح الآن .. أخبرك لاحقا ..
ميثاء : لا أرجوك لا استطيع أن انتظر أكثر من ذلك ..
ناصر : حسنا .. عامر هذا يتيم الأب ويسكن مع والدته وزوجها القاسي .. كثيرا ما كان يأتي يبثني شجونه ويريني آثار الضرب المتوحش على جسده الغض ..
ميثاء : ولكن اين والدته لماذا لا تهتم به ؟؟
ناصر : والدته مغلوبة على أمرها .. ولا تستطيع أن تفعل له شيئا .. ولو فعلت لطالتها سياطه وتخشى ان تفقد اطفالها منه .. فتعيش الحسرتين .. الطلاق وفقد الابناء
ميثاء : لا حول ولا قوة إلا بالله .. أيعقل أن تتلاشى الرحمة من قلوب الناس !! ماذا سيفعل به إذا علم بوجوده في بيتنا ؟؟!
ناصر : لا تخافي لن يصحو قبل غروب الشمس .. بعد صلاة العصر إن شاء الله أعيد عامر إلى بيته .. دعيني ارتاح الآن . ...............ومرت الأيام ........
وفي إحدى الليالي رن جرس الباب .. تجاهلنا في البداية فالوقت متأخر وليس وقت زيارة .. لكن الطارق كان مصرا أن نفتح الباب .. ذهب أبو عاصم ليفتح الباب لهذا الزائر الثقيل ليتفاجأ بأنهم الشرطة !!!!!
الضابط : أهذا ابنك ؟؟ نظر ناصر إلى الطفل الذي توارى خلف الضابط خجلا فإذا به ....عامر!!
ناصر : لا ليس ابني ولكنني اعرفه
الضابط : لقد وجدناه في أقصى الحي ولما سألناه أجاب بان هذا منزله .. أحس ناصر بغصة في حلقه وقال انه احد تلاميذي ويعتبرني مثل أبيه وبيته قريب من هنا .. وصف لهم ناصر البيت فلما أراد الضابط الانصراف بكى عامر بشدة ورفض أن يذهب .. حمله ناصر وركب معه في سيارة الشرطة حتى يطمئن .. ولما اقتربوا من المنزل ازداد بكاؤه واخذ يتوسل لهم أن لا يتركوه عند زوج والدته لأنه يعلم ما المصير الذي ينتظره .. ولما وصلوا إلى المنزل طرق الضابط الباب فخرج لهم رجل ضخم الجثة .. خشن الصوت .. كريه المنظر يتطاير الشرر من عينيه ... نظر إلى عامر شزرا وقال : " لازم سلاسل علشان ما تطلع " أخذه بتلابيبه وأغلق الباب ولا احد يعلم بعدها مصير عــــــــــــــامر ....



والسلام عليكم ورحمة الله
2
625

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*اخت ترانيم*
*اخت ترانيم*
:44::44::44:
آنسة ابداع
آنسة ابداع
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلاً بكِ عزيزتي بين جنبات الواحة الأدبية...و بانتظار المزيد من إبداعاتك :)

بالنسبة للقصة...
فأنا لست ناقدة و إنما لدي بعض وجهات النظر التي أتمنى أن تساعدكِ...
و حقق هدفها المرجو وهو التطوير...

تدل طريقة كتابتك على أنكِ تكتبين من فترة ولديك مهارة في ذلك
و لكن في القصة يحس القارئ بأن شخصاً ما مفقوداً..وهو عاصم لم تشيري إليه في قصتك ..أهو صغير أم كبير..حي أم ميت..فغرفته كانت خالية عندما أدخلت والدته عامر إليها...

و أيضاً..تمنيت لو أطلتي في القصة قليلاً لتشدي القارئ أكثر...
و أرى أن قصتك قابلة للإطالة...فمثلاً يمكنك أن تجعلي الضابط يشك بأمر الطفل...أو أن يبذل أبو عاصم جهوداً في سبيل المساعدة..و غيرها الكثييير من الأفكار...


أعتذر عن الإطالة
و أرجوا أن تقبلي ملاحظاتي بصدرٍ رحب


بانتظار جديدك^^