زهرة جدة @zhr_gd
المتميزة
~*¤ô§ô¤*~ .كيف تفكرين بشكل صحيح ؟.. ~*¤ô§ô¤*~
((قال تعالى : أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق واجل مسمى ))
دعوة إلى التفكير في النفس وفي الكون .............
دعوة الى إعمال جهاز الفكر الإنساني في ذلك الجهاز المعجز الذي جعله الله في قمة الخلق الإنساني , انه أعلى ألراس , وذلك حتى يكون الفكر أسمى من الشهوة , والعقل أعلى من الهوى ...
انظر الى مركز التفكير ( الدماغ) مليار خلية عصبية و100مليار خلية دبقية مهمتها حراسة الخلايا العصبية من التأثر بأية مادة
ولذلك أصيب الدماغ بالأورام فإنها تنمو على حساب خلايا الدبقيه
لكان الله تعالى حمى الخلايا العصبية من السرطان , والدماغ يتغذى من سكر الجلوكوز والدماغ يحتاج الى الجلوكوز والأكسجين والفوسفات لكي تؤدي العمل الحيوي إنها مقادير حددتها العناية الالهيه ولمك تكلفك بتزويد الدماغ - بالعلم الإلهي -يزود الدماغ بهذه الحاجان ونحن لا نشعر وقد نكون مستغرقين يا النوم العميق
والدماغ لم يخلق حتى يقضى بها الشهوات وحتى ندرك الهدف الذي
خلقنا الله من اجله فلنبدا بتامل انفسنا وفي الأفاق لنعرف انه لم يخلق شي عبثا وإننا لنا مهمة تختلف عن مهمة غيرنا من المخلوقات التي سخرت لنا فأنت خلق الله الذي أمر الدنيا أمر
يتدنيا من خدمني فل اخدميه ومن خدمك فاستخدميه
قال تعالى ( قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى )
في الايه دعوة صريحة الى التفكير بأسلوب يضمن لك ألموضوعيه والفعالية وتكفي ايه واحده لترشيد السلوك الإنساني
لو تأملنا الأمر لوجدنا إن قضايا العقيدة ومسائل السلوك الأخلاقي وأوضاعنا الاجتماعية والحضارية كلها تتبنى على طريقتنا في التفكير لكأن الآية تقول يكفي أن يفكر الإنسان بالشكل الصحيح ليحقق له سلوك صحيا وتواصلا فعالا وإنتاجية مثمرة وسلوك الناس انعكاس لأسلوبهم في التفكير ولذلك كانت دعوة القران الى التفكير فهو بحق فريضة اسلاميه
وهناك ثمة أخطاء في طريقة التفكير نبهت إليها لآية الكريمة
ومنها
التأثر بالأهواء والرغبات الذاتية
ربما يصعب علينا أن نعترف أننا كثير ا ما نعتقد ما نريد آن نعتقد وان آراءنا تتأثر برغباتنا وعواطفنا الى حد كبير خاصة آراءنا في انفسنا
القليل من الناس هم اللذين يفكرون قبل أن يعملوا أما اغلبنا فهو يسلك أولا ثم يلجا بعد ذلك الى ؤ
والقران يطالبنا بالتجرد من أهوائنا ويطرح عليها البديل ( آن تقوموا لله لله )
ان القيام لله يعني : التوجه لإحقاق الحق وليس للأهواء بدافع الانتصار للنفس
إننا أحيانا نحب الشئ وهو شر لنا والعكس صحيح ( وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم وعسى ان تحبو شئ وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )
ومن المواقف العظيمة التي تأكد فيها مبدأ الموضوعية في التفكير وتفسير الأحداث تفسير مجرد عن الهوى مارواه البخاري عن المغير ه بن شعبه قال {كسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن النبي عليه الصلاة والسلام فقال الناس انكسفت لموت ابراهيم فقال النبي عليه الصلاة والسلام (( ان الشمس والقمرلا ينكسفان لموت احد ولا لحياته )
لقد صحح الرسول طريقة تفكير الناس في تفسيرهعم لحدث كوني وقع مع وفاة ولده فقرر انه اية من ايات الله لا علا قة له بموت احد ولا بحياته
التعميم
ليس من الصواب ان نتسرع في تعميم الحعلى الاشياء او الاشخاص من مقدمات غير كافيه او ملا حظات عابرة
ان القواعد المطلقه نادرا ما تجوز في الشؤؤن الانسانيه في الجملة فقولنا ( جميع . وكل . ودائما ) التي نحكم بها على الناس او طبائع شعوب تنطوي على خطا فادح يظلم الحقيقة وبالتالي سيعيق التواصل
بين الاشخاص
ان الرسول يعلمنا الا نتورط في التعميم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر )
معنى لا يفرك اي لا يبغض
بعض الازواج في لحظات غضبهم مع زوجاتهم يصدرون احكاما تصفهم بانهن سيئات لا خير فيهن وهذا موةقف لا يقع فيه المؤمن فهو ان كره من زوجته خلق رضي منها آخر تتميز به
وربما سهل على بعض الناس ان يتهم شخص ما بالنفاق وهذا مسلك ليس صحيحا فهذا الاتهام يفتقد المحددات
حديث وعبرة
ورد في صحيح البخاري ومسلم عن عتبان بن مالك ان رجلا وصف شخصا يدعى مالك بن الذخشن بالنفاق فقال عليه الصلاة والسلام {
اليس يشهد الا اله الا الله واني رسول الله قال الرجل : انه يقول ذلك وماهر في قلبه فقال عليه الصلاة والسلام لا تقل ذلك الا تراه قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله
فقال الرجل الله ورسوله اعلم اما نحن فا والله مانرى وده ولا حديثه الا الى المنافقين فقال الرسول ( فان الله قد حرم على النار منم قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى }
انه ادب عظيم يعلمنا اياه الرسول الا نقع في تعميم الحكم علىشخص دون ان نملك الاسباب الكافيه لذلك وكذلك يعلمنا ان ننتبه الى الجانب الايجابي في الشخص
التقليد غير البصير
يميل كثير من الناس الى تبني كثير من الافكار الشائعه او الموروثة دون ان يتاكد من مدى صحتها وهذا مسلك يعطل التفكير نفسه اويدخل عليه مؤثرات تميل به عن الطريق السديد
لذلك اوصانا القران في الاية ان نفكر مثنىمثنى او فرادى حتى لا نتاثر بالاراء السائده ( ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا )
لقد انكر القران على الجاهليين تقليدهم غير البصيرللفكر الموروث
فقال تعالى ( واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباءهم لا يعقثلون شيئا ولا يهتدون )
القران يضع بين ايدينا هذا الاحتمال الوارد ليس مايصدر عن الاخرين صوابا فربما لم يعقلوا ماخرج عنهم فلم نتابعهم دون تمحيص وتدقيق ؟
وقد نهانا الحديث الذي رواه الترمذي عن ( الامعة ) (( لا يكن أحدكم إمعة ) يعني يقول انا مع الناس معهم دون وعي وتفكيرومشكلة بعض الناس انه يصعي علينا التسليم يا أخطائه لا نها صدمه لكبريائه وتقديره لذاته
دعوة
ها هو الاسلام يدعونا لتفكر بشكل صحيح تأمل في رصيدك من الافكار ووجهي لنفسك هذه الاسئلة
1/ مارايك في هذه الفكرة ؟
2/ كيف انتهيت الى تكوين هذا الراي ؟
3/ لماذا استمر حتى الان في الاخذ بهذا الراي ؟
ولنعلم ان ديننا هو الذي يعلمنا ان نطلب البرهان ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين )
( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصروالفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا )
كتاب الشيخ عادل غنيم / كيف ننجح في تعديل سلوكنا
17
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
**مرفأ**