~*¤ô§ô¤*~ يا ليتنــــي كنت صــــــــاحـــب هـــــــذه الحفــــــره .. !!*¤ô§ô¤*~

ملتقى الإيمان








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسعد الله مسائكم احبتي في الله بالخير والعافيه ورضا الرحمن


في شعب من شعاب جبل ورقان القريب من يثرب والذي يسكنه بطن من بطون

مزينه ولد عبد العزى بن عبد نهم المزنى لابوين فقيرين

واصبح عبد العزى يتيما وهو طفلا لم يمش بعد فتحالف عليه اليتم والفقر

الا انه كان لهذا الطفل عما له حظ كبير من الغنى وبسطة العيش

لم يكن له ولدا يرثه فتولع بابن اخيه الصغير وانزله في نفسه

منزلة الولد من ابيه نشأ الغلام المزني في أحضان عمه

فنشأ مرهف الحس ، صافي النفس ، نقي الفطره .

بلغ الفتى مبلغ الرجال وسعدت يثرب بيومها المبارك الذي قدم فيه

الرسول صلى الله عليه وسلم عليها مهاجرا

فطفق الفتى المزني يتتبع أخبار الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه

ويتبين أحواله حتى أنه كثيرا ما كان يبقى طول نهاره

على جانب الطريق الموصله للمدينه يسأل الذاهبين للمدينه

والغادين منها سؤال الملهوف

عن الدين الجديد وأخبار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

الا ان فتح الله قلبه للاسلام وانشرح صدره اليه

وفتح قلبه الغض لأنوار الايمان .

فشهد أن لا اله الا الله محمد رسول الله

وذلك قبل ان يرى لرسول صلى الله عليه وسلم او تنعم اذناه بسماع حديثه

فكان اول امرئ يسلم من بني قومه في جبل ورقان

كتم الفتى المزني اسلامه عن قومه عامه وعن عمه خاصه

وجعل يخرج الى الشعاب البعيده ليعبد الله عز وجل بعيدا عن انظار الناس

وكان يترقب بلهفه وشوق اليوم الذي يسلم فيه عمه ليتمكن من اعلان اسلامه

ليمضي بصحبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان احتل الشوق

الى لقاء النبي صلى الله عليه وسلم يملك عليه قلبه

لكن الفتى صبره قد طال ، وعمه بعيد عن الاسلام فحزم أمره غير غافل

عن عواقب ما أقدم عليه فأقبل على عمه وقال له :

يا عم ، لقد انتظرت طويلا حتى نفد صبري ، فان كنت ترغب في ان تسلم

ويكتب الله لك السعاده فنعم ما تصنع

وان كانت الاخرى فاذن لي بأن أعلن اسلامي بين الناس

فاستشاط عمه غضبا وقال :

أقسم باللات والعزى لئن أسلمت لأنزعن من يديك كل شيء كنت أعطيته لك

وأسلمنك للفقر ولاتركك فريسه للحاجه والجوع

فلم يحرك هذا التهديد الفتى ولم يفتت من عزمه شيئا فاستعان عمه بقومه

فأخذوا يرهبونه ويرغبونه ويهددونه ويتوعدونه فكان يقول لهم :

افعلوا ما شئتم ، فأنا والله متبع محمدا وتارك عبادة الاحجار ومنصرف

الى عبادة الواحد القهار ... وليكن منكم ومن عمي ما يكون

فما كان من عمه الا ان جرده من كل شيء وحرم عنه ما يجود به

ولم يترك له شيئ الا بجاد وهو كساء غليظ يستر به جسده .

مضى الفتى مهاجرا بدينه الى الله ورسوله معرضا عما في يد عمه من الثراء

والنعمه راغبا بما عند الله من الاجر والمثوبه

وجعل يسرع في خطاه نحو المدينه تدفعه اليها اشواق باتت تفري قلبه

فلما اصبح قريبا من يثرب شق بجاده شقين فاتزر بأحدهما ..... وارتدى بالاخر

فمضى الى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وبات فيه ليلته تلك

ولما انبلج الفجر وقف قريبا من باب حجرة النبي صلوات الله وسلامه

عليه وجعل يترقب في لهفة وشوق طلعة رسول الله من حجرته

فما ان وقع بصره عليه حتى تهللت دموعه على خديه فرحا

وشعر كأن قلبه قد قفز من جنبيه لتحييه وتسلم عليه

فلما قضيت الصلاة اخذ الحبيب المصطفى

يتصفح وجوه الناس فنظر الى الفتى وقال :

ممن انت يا فتى .. فانتسب له الفتى

فقال له لنبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك ؟

قال : عبد العزى فقال له : بل عبدالله

ثم دنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له :

انزل قريبا منا وكن في جملة اضيافنا فصار الناس ينادونه عبدالله

ولقبه الصحابه بذي البجادين بعد أن رأوا بجاده

فعرف في التاريخ أكثر ما عرف بهذا اللقب

سعد ذي البجادين بعيشه في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم

ويصلي خلفه فأقبل على الآخره يطلبها تاركا الدنيا حتى سماه الصحابه

" بالاواه " لانه كان كثير الخوف من الله محبا للقران يطلب الجهاد

فكانت لا تفوته غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي غزوة تبوك سأل ذي البجادين الرسول صلى الله عليه وسلم

أن يدعو له بالشهاده فدعا له بأن يعصم دمه من سيوف الكفار .

فقال له : بأبي انت وامي يا رسول الله ما هذا اردت

فقال له المصطفى : اذا خرجت غازيا في سبيل الله فمرضت فمت فأنت شهيد

واذا جمحت بك دابتك فسقطت فقتلت فانت شهيد

ولم يمضي على هذا الحديث غير يوم وليله حتى حم الفتى المزنى ومات

مات مهاجرا في سبيل الله .... مجاهدا في سبيل الله

بعيدا عن الاهل والعشيره .... غريبا عن الوطن والدار .

فعوضه الله عن ذلك كله خير العوض

فلقد خط له الصحابه الكرام قبره بسواعدهم الطاهره

ونزل في قبره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسواه بيديه الشريفتين

ولقد دلاه الى القبر الشيخان ابو بكر وعمر حيث قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم

قربا الى اخاكما فأنزلاه اليه ... فتناوله منهما ، وأسكنه في لحده .

وكان يشهد ذلك عبدالله بن مسعود فقال :

يا ليتني كنت صاحب هذه الحفره

والله وددت لو كنت مكانه وقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنه .

رضي الله عن ذي البجادين فلقد نادت الدنيا ذا البجادين

فأصم اذنه عن سماع أصواتها

وأقبل على الآخرة يطلبها من كل سبيل

*

*

*

والله اسأل ان يرزقنا الشهاده اجمعين

لننعم بما ينعم به هؤلاء من راحه وسعاده

وجنات تجري من تحتها الانهار


اللهم آمين ..آمين .. آمين


! مــ هـتـان ـــزن !






5
579

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Fragrance
Fragrance
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والله اسأل ان يرزقنا الشهاده اجمعين

اللهم آمين

جزاك الله خير الجزاء أختي الغالية على هذا الموضوع الطيب وجعله في موازين أعمالك
من الغرب
من الغرب
موضوعك اكثر من رائع وتشكرين عليه
! مــ هـتـان ـــزن !
وجـــــزاكِ اختي الغاليه

@ Fragrance @


ورزقنا واياك الجنــــان


بوركتِ وبورك ممشاك


وأسرعت للجنة خطاكِ


ولا حـــــرمني الله نـــــور تواصلك واخــــوتك ؛؛
غلوو تــــن
غلوو تــــن
:26: :26: تسلمين والله يعطيج العافيه.....بس عندى سؤال صاحب الصوره عندج معلومات عنه....هالكثر صورته

شدتنى ....أكيــــــــــــد وراه قصة رااااااااااائعه...الله يرحمه وغفرله.....الصوره أول مره أشوفها والله العظيم هزتنى..

الله يكتب لنا أجمعين حــــــــــــــــــــسن الخاتمه:26: :26:
(( جنـــــــــــــان ))
جزاج الله خير اختي الحبيبه على الموضوع الاكثر من رائع

اسأل الله العلي العظيم ان يرزقنا الشهاده اللهم آميـــــــــــــــــن.