زهرة جدة

زهرة جدة @zhr_gd

المتميزة

°ˆ~*¤®§(*§ آداب الزيارة §*)§®¤*~ˆ°

الأسرة والمجتمع





إن الله- عز وجل- أنزل دين الإسلام وأنزل فيه الأدب الذي تصلح به الحياة، وهذا
الأدب- الذي هو من صميم هذا الدين- أمر غفل عنه كثير من الناس، وهو ضروري للمسلم مع
الله سبحانه وتعالى، ومع الرسل، ومع الخلق، وضروري له في أحواله حتى ولو كان وحده،
ولا شك أن من جوانب العظمة في الدين الإسلامي الآداب التي جاءت في الشريعة والتي
تميز المسلمين عن غيرهم وتظهر سمو هذه الشريعة وكمالها وعظمها، والدين أدب كله.
والأدب هو اجتماع خصال الخير في العبد.

وقفات قبل الخروج



لتكن زيارتك خالصة لله تعالى، لا رياء ولا سمعة، ولا لتحقيق مصلحة دنيوية بحتة
ولا لضياع الأوقات فيما يعود عليك بالندم والحسرات، فإنك موقوفة بين يدي الله
تعالى، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم "أن رجلاً زار
أخاً له في قرية أخرى. فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين
تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال:
لا. غير أني أحببته في الله. قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته
فيه".
تذكري فضل الزيارة وما أعد الله - عز وجل- للمتزورات من الأجر العظيم. فعن أبي
هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضاً أو
زار أخاً له في الله. ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً".
وعن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال
الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين
في" .
احرصي على زيارة أهل الخير والصلاح اللاتي يذكرنك بالله تعالى، ويشحذن الهمة
للمسارعة في الخيرات. قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } .
وقال عليه الصلاة والسلام: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ
الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة.
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".
عليك بالاستئذان من ولي أمرك سواء كان أباً أو أماً أو زوجاً، وطاعة الآخير
أوجب وألزم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذن
زوجها، وإذا خرجت المرأة بغير إذن زوجها اعتبرت عاصية لله تعالى ولرسوله صلى الله
عليه وسلم".
وطاعة الزوج ليست تسلطاً منه، ولا امتهاناً للمرأة، وانتقاصاً لشخصيتها، إنما هي من
طاعة الله تعالى والقربات إليه التي تثاب عليها ويجب أن تعتز بها.
اختاري الوقت واليوم المناسب للزيارة، فلا يكن الوقت في الصباح الباكر أو في
وقت الظهيرة بعد الغداء أو في وقت متأخر من الليل، فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم
عند بعض النساء ووقت عمل عند أخريات. ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة،
ووقت نوم واستراحة لأفراد الأسرة العاملين. والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون
والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة.
تحديد موعد مسبق للزيارة، عن طريق الهاتف إن استطعت. وتجنبي الزيارات المفاجئة
التي قد تسبب الضيق والإزعاج لصديقتك، خاصة إذا كانت صديقتك أو بيتها في حال أو في
هيئة تكره أن يراها أحد عليها.
البسي عند الزيارة المعتدل من الثياب الذي لا شهرة فيه ولا مخيلة ولا تكبر.
واحذري من اللباس غير المحتشم الذي يؤدي إلى تكشف العورة، وكذلك تسريحات الشعر
المشبوهة المقلد فيها نساء الغرب الكافرات.
لا تتطيبي عند الخروج من البيت فقد قال عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة تطيبت
ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل ".
هذا- يا أختي الكريمة- في حق من خرجت قاصدة بيت الله لأداء فرض من فرائض الله، فما
بالك بمن خرجت متعطرة ومتطيبة إلى الزيارة؟ بلا شك أن التحريم هنا أشد والعقوبة
أقسى وأعظم؟ قال عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم
ليجدوا من ريحها فهي زانية" .
التزمي بالحجاب الشرعي الذي هو عبادة وليس عادة، فالحجاب للمرأة المسلمة هو
مجموعة الأحكام الإلهية التي تحفظ للمرأة كرامتها وعفتها وحياءها وأنوثتها وتحفظ
لها دينها، وتغطية وجه المرأة وشعرها هو أحد هذه الأحكام الشرعية الإلهية.
ومن شروط الحجاب الشرعي:
1- أن يكون ساتراً لجميع البدن.
2- أن يكون كثيفاً غير رقيق ولا شفاف.
3- أن لا يكون زينة في نفسه أو مبهرجاً ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار.
4- أن يكون واسعة غير ضيق، ولا يجسم البدن، ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم.
5- أن لا يكون الحجاب مشابهاً لملابس الرجال.
ولا يغرنك- أيتها المباركة- تلك التي قد حسرت عن وجهها، وفسرت عن مفاتنها:
ذبلت أزاهير العفاف وسعرت في الحرب نار للهوى شعواء
عجباً لمن صبغوا الوجوه بأحمر إذ ليس في تلك الوجوه حياء
لا تنسي دعاء الخروج من المنزل: "بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا
بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو اظلم، أو أجهل
أو يجهل علي " فيقال لك حينئذ كفيت ووقيت وهديت، وتنحى عنك الشيطان. فيقول لشيطان
آخر: كيف لك بمن قد هديت وكفيت ووقيت.
احذري من الضرب بالأرجل ليعلم ما تخفين من زينة،قال تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ
بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } .
يقول أحدهم: (إني أعرف فلانة عندما تنزل على السلم، فسئل: وكيف؟ قال: أعرفها
بحذائها، فإن له نغمات خاصة أميزها به وأميزه بها!!
قلت: رحم الله نسوة تأدبن بأدب القرآن.
لا يجوز لك أن تركبي مع السائق الأجنبي- غير المحرم- والخلوة معه، فقد كال
الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم " ولا تكوني مثل
فلانة التي تعد السائق كأنه ليس رجلاً فتقوم بتغطية وجهها عن غير محارمها من الرجال
ولكنها تكشفه
للسائق، وتخرج معه متعطرة ولا تبالي بذلك، وتأخذ معه وتعطي في الحديث، وقد تركب
بجانبه، بل قد يمتد الأمر إلى أن تلصق جسدها بجسده. فرحماك ربي!!



عند عتبة باب المزارة


إذا وصلت إلى باب من تنوين زيارتها فإن للاستئذان آداباً ملخصها:
1- الاعتدال في قرع الباب دفعاً لإزعاج الناس؛ ولأن قرع الباب بشدة من أساليب
الإثقال والعنف وفعل الظلمة المروعين. ذهبت امرأة إلى الإمام أحمد فدقت عليه الباب
دقاً شديداً فخرج وهو يقول: "هذا دق الشرط " مستنكراً لهذا.
ولهذا كان الصحابة يقرعون أبواب النبي صلى الله عليه وسلم بالأظافير، وبعض الناس لا
يحلو له الطرق ولا يرتاح إلا إذا ضرب الباب بالخمس، وعليك باستعمال المنبه
الكهربائي بلطف لا بعنف وإطالة.
2- البدء بالسلام لقوله تعالى: {وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} .

- الاستئذان ثلاث مرات، فإن أذن لك وإلا انصرفي، إن لم تكن الزيارة عن موعد لقوله
تعالى:{ فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا
فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ } .
4- لا تنظري من ثقب الباب إلى داخل المنزل، ولا تمكني الأطفال من ذلك.
5- إذا قيل لك: من الطارق؟ فأفصحي عن اسمك أو كنيتك المشهورة بها ولا تقولي: أنا؟
فقد كرهها محمد صلى الله عليه وسلم.
6- لا تقفي تلقاء الباب بوجهك، ولكن ليكن الباب عن يمينك أو يسارك كما ورد في
الحديث عند أبي داود.
ينبغي لصاحبة البيت أن تظهر الفرح والسرور بزيارات الأخوات لها، فإن النبي صلى
الله عليه وسلم إذا جاءه وفد أو قوم قال: "مرحباً بالوفد- أو بالقوم- غير خزايا ولا
ندامى" وقالت عائشة- رضي الله عنها- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مرحباً بابنتي
". وقالت أم هانئ- رضي الله عنها- جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرحباً بأم
هانئ".
فقلت له أهلاً وسهلاً ومرحباً فهذا مبيت صالح وصديق
وقال الآخر:
وإني لطلق الوجه للمبتغي القرى وإن فنائي للقرى لرحيب
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله فيخصب عندي والمكان جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ولكنما وجه الكريم خصيب
قيل للأوزاعي- رحمه الله-: ما إكرام الضيف؟ قال: "طلاقة الوجه، وطيب الكلام ".
وقال ابن عباس- رضي الله عنهما-: "أعز الناس علي جليسي، الذي يتخطى الناس إلي، أما
والله إن الذباب يقع عليه فيشق علي ".

في بيت المزارة


إذا دخلت إلى المجلس أو المكان المعد لاستقبال النساء فسلمي على الحاضرات،
وحييهن بتحية الإسلام: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
اجلسي حيث تجلسك صاحبة المنزل؛ لأنها أعرف بعورات بيتها ومداخله.
اجلسي حيث ينتهي بك المجلس،ولا تقيمي واحدة من مكانها فقد نهى النبي صلى الله
عليه وسلم عن ذلك.
ينبغي للجالسات أن يتفسحن ويتوسعن لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ
اللَّهُ لَكُمْ} . وجاء في الحديث الحسن: "إذا جاء أحدكم إلى مجلس
فأوسع له فليجلس فإنها كرامة أكرمه الله بها وأخوه المسلم، فإن لم يوسع له فلينظر
أوسع موضع فليجلس فيه ".
لا تزاحمي غيرك ولا تؤذيها بقول أو فعل كأخذ متاع أو شيء خاص بها على سبيل
المزاح فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه
لاعباً ولا جاداً" .
لا يحل لك أن تفرقي بين اثنتين إلا بإذنهما كما ورد عن النبي صلى الله عليه
وسلم. ولأنه قد يكون بينهن حديث خاص أو شيء معين فإذا جلست قطعت المحادثة بينهن.
لا تجلسي على هيئة تؤدي لانكشاف شيء من العورة، ولا ينبغي التهاون في هذا كما
يحصل من بعض النساء هداهن الله تعالى.
إذا كان المجلس فيه جزء جاءت عليه الشمس، وجزء فيه ظل، فصارت المرأة جالسة
نصفها في الظل ونصفها الآخر في الشمس فإنها تتحول من هذا المكان إلى مكان آخر كما
جاء في الحديث: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس بين الضح والظل " والسبب
كما جاء في الحديث لأنه مجلس الشيطان.
إذا لم يكن في المجلس إلا ثلاث نسوة فلا يجوز لاثنتين أن يتكلمن مع بعض
والثالثة على جنب؛ لأن فيه أذية لها وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} . وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا
كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس فإن ذلك يحرنه " وكذا لو
كن ثلاثة دون الرابعة أو خمسة دون السادسة أو تسعة دون العاشرة فإنه حرام، والمقصود
ألا تبقى واحدة وحدها.
ويدخل في ذلك أيضاً التحدث بلغة لا تفهمها الثالثة، أو الكتابة في ورقة بين اثنتين
دون الثالثة. كل ذلك داخل في التناجي المحرم.
إذا قامت المرأة من مكانها لحاجة ثم رجعت فهي أحق به كما ورد في الحديث.
لا تظهري لصديقتك شيئاً من الفضول في قولك أو فعلك بكثرة الاستفسار عن أشياء
تخصها، أو تخص زوجها- والتي ربما تكون عادية- ولكنها لا تحب البوح بها لك أو لغيرك.

منقول
زاهر بن محمد الشهري

13
769

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متفائلة2
متفائلة2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي زهرة جدة :26: أحيك على النقل القيم ... وهذا ماعهد نا منك
الله يجزاك خير وينفع به
وننـتظر المزيد
وتقبلي اجمل واعذب تحية :26:
زهرة جدة
زهرة جدة
وعليكم السلام ورحمته وبركاته

اختي الحبيبة متفائلة

والله يعطيك العافيه ويبارك فيك
:26:
* نورة نت *
* نورة نت *
جزاكِ الله كلّ خير على هذا النقل .. :26: :26:
ونة خفووق
ونة خفووق
ياحبيلك ونقلك..
روووووووعه بروووووووعتك....
يسلمك ويحرم لحمك عن النار...:26:
زهرة جدة
زهرة جدة
نورة نت *
وبارك الله فيك عزيزتي

ونة خفووق
الله يسلمك اختي ويحرم لحمك والمسلمين والمسلمات
اللهم آمين