أديــــبـــة
أديــــبـــة
أديــــبـــة
أديــــبـــة
صراع النفس والمعصية ..قصة نجاح !!



هذه القصة هي قصة نجاح يحتاج إليه كل منّا حين تواجهه معصية من معاصي السر أو العلانية؛ كيف يواجهها, كيف يفكّر حين تلح عليه، كيف يحصّن نفسه، كيف يتغلب عليها.

المواجهة مع المعصية والانتصار عليها في بعض الأحيان تكون صعبة، لكنها مع معصية السر تكون لدى بعض الناس أشد صعوبة، وحين نتأمل في هذه القصة نجد أن هناك قوة عظيمة حين يمتلكها القلب ينجح في التغلب على دواعي المعصية، وطردها والانتصار عليها.

والقصة متكررة، ولها أبطال كثيرون، وبعضهم معروفون، لكن أحداثها متشابهة، تبدأ من الإثارة التي يواجهها رجل من امرأة بلغت أعلى مراتب الفتنة، من جمال يثير الرغبة، ومال وجاه تهفو إليه النفس، وفوق ذلك هي التي تدعوه إلى نفسها, فأتاحت جميع السبل المحرمة أمام هذا الرجل لإشباع شهوته، وسقطت كل الحواجز بينه وبين المعصية، إلا حاجز واحد حال بينه وبين السقوط، ألا وهو خشية الله تعالى والخوف منه, فقال لها "إني أخاف الله" رواه البخاري ومسلم.

كيف نجح مثل هذا الرجل؟ وما السر وراء ثباته أمام فتنة كهذه؟ أهي تلك الكلمة التي قالها "إني أخاف الله"؟ لا يمكن أن يكون الموضوع بهذه السهولة، فكم من الناس لو سألته هل تخاف الله؟ لقال نعم! لكنه ساقط في كثير من المعاصي، لا سيما معاصي السر.
ثبات مثل هذا الرجل وراءه شيء آخر أكبر من مجرد قوله: "إني أخاف الله"، فقوله "إني أخاف الله" هو نتيجة لعملية كبيرة دارت في نفسه، قام فيها صراع بين داعي الهوى، وتزيين الشيطان، وقوة الفتنة، وثورة الشهوة، وبين ما رسخ في قلب هذا الرجل من خشية الله عز وجل، انتصر فيه هذا الرجل من داخله على كل ذلك رافضاً عرض تلك المرأة الفاجرة، فالله تعالى يراه، ويعلم سره كما يعلم علانيته، وهو يحب ربه عز وجل فكيف يرتكب المعصية، كيف يتجرأ على الله تعالى ولا يخاف غضبه وعقابه، فكانت النتيجة نجاحاً عظيماً في هذا الابتلاء, نطق به لسانه مُنهياً هجوم المعصية عليه فقال: "إني أخاف الله".
وهذا ما نبحث عنه ونريده، خشية الله تعالى في القلب، فخشية الله هي الوقاية من تلك المعاصي التي كثرت دواعيها ليل نهار، وهي الدواء لتلك المعاصي التي تصيب القلب أحياناً، من نفاق أو ريـاء أو عُجب أو كبر، أو تلك التي تتجرأ عليها الأبصار أو الألسنة أو الأيدي أو الأرجل خـفية أو علانـية، من ترك واجب، أو ارتكاب فاحشة، أو نظر إلى محرّم، أو غيبة ونـميمة، أو غش، أو خيانة، أو تجسس، أو تعد خفي على حقوق الناس، أو اختلاس من أموالهم، أو غير ذلك من معاصي السر والعلانية.

المعصية تجد فرصتها للظهور حين تقوى دواعي الهوى، وتثور شهوات النفس ونزاواتها، ويشتد تزيين الشيطان، وتخلو النفس حينها من ذكر أو عمل صالح أو ممارسة نافعة؛ وتضعف في القلب خشية الله تعالى التي هي سلاح المجاهدة، قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركها صاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوة مع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19.
وللنفس أحوال مع المنكرات، تتوقف على نتيجة المدافـعة بين خشية الله في القلب ودواعي المعصية، فأيهما كان له حضور قوي في القلب كانت له الغلـبة والانتصار, ومن هنا يتضج مدى حاجة النفس إلى الخشية من الله تعالى في دفع المنكرات، ومدى الخطر الكبير من ضعفها، فضعف الخشية فرصة للشيطان يتسلل منه إلى النفس، فيزين لها المنكرات، ويجرئها على فعل المعصية، حتى تحمل الأوزار والسيئات، قال المناوي: "بقدر قـلّة الخوف يكون الهجوم على المعاصي، فإذا قـلَّ الخوف جداً واستولت الغفـلة؛ كان ذلك من علامة الشـقاء، ومن ثم قالوا: المعاصي بريد الكفر" فيض القدير، رقم 1505.

ولا يقتصر خطر ضعف الخشية من الله تعالى على إعطاء الفرصة للمعصية لتنتصر على النفس، بل هذا السقوط في صراع المعصية يضر بما للنفس من رصيد الحسنات، فعن ثوبان رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم, ويأخذون من الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" سنن ابن ماجه. وإذا كان ضعف الخشية من الله تعالى داء، فخير دواء للمعاصي، معاصي السر ومعاصي العلانية، هو زيادة قوة الخشية من الله تعالى في القلب، قال في فيض القدير: "القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي" رقم 1505.
ودواء الخشية مركب من عنصرين؛ من الخوف الذي يأتي من تذكير النفس بالعقوبة، والتفكر فيما توعّد الله تعالى به العاصين في الدنيا والآخر، وأخذ العبرة ممن نزل بهم عقاب الله تعالى، كفرعون الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى) ، قال عز وجل بعد أن ذكر ما وقع بفرعون من العذاب: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْـرَةً لِّمَن يَخْشَى) .

فإن أُضـيف إلى هذا الخوف العنصر الآخر، وهو المعرفـة بما لله تعالى من صفات تثير في القلب محبته سبحانه ومحبة طاعته، وصفات تنبه القلب إلى ما يستحقه عز وجل من إجلال وتوقير، وما يتصف به سبحانه من صفات تورث في القلب الحياء كصفة السمع والبصر والعلم، وما يتصف به سبحانه من صفات تثير الوجل كصفة القوة والغضب والعدل، مع المعرفة بآثار الذنوب والمعاصي القبيحة وأضرارها في الدنيا والآخرة؛ صار الخوف خشـية، وكان علاجاً للمعاصي نافعاً ودواء واقياً بإذن الله تعالى.
فالخشية "خوف مقرون بمعرفة... وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفاً". فصاحب الخوف: يلتجىء إلى الهرب والإمساك، وصاحب الخشية: يلتجىء إلى الاعتصام بالعلم، ومثلهما مثل من لا علم له بالطب ومثل الطبيب الحاذق، فالأول يلتجىء إلى الحمية والهرب، والطبيب يلتجىء إلى معرفته بالأدوية والأدواء" مدارج السالكين، ج 1، ص 512، 513.

قال الله تعالى: (... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) ؛ "أي إنما يخـشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم، والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر" تفسير ابن كثير.
وقد رتّب الله عز وجل حصول الخشية في القلب على معرفة الله عز وجل، إذ قال تعالى فيما وصى به موسى عليه السلام ليقوله لفرعون: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَـى) ؛ " أي أرشدك إلى عبادته وتوحيده فتخـشى عقابه، والفاء لترتيب الخشية على الهداية، لأن الخشية لا تكون إلا من مهتد راشـد" تفسير فتح القدير, للشوكاني، وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: "بحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله".
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته في السـر والعلانـية، مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ... وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..." سنن النسائي.

وربما لا تخلو مجاهدة النفس في ترك معصية السر أو معصية العلن من سقطات، ودواؤها حينئذ التوبة والاستغفار، فالتوبة هي الدواء الذي أوصـى به رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني! قال: عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملتَ من سوء فأحْدِث له توبـة؛ السـر بالسر، والعلانـية بالعلانية" صحيح الترغيب والترهيب، ج 3، رقم 3144.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن... فاغـفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسـررتُ وما أعلـنتُ، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت..." رواه البخاري ومسلم. وقال المناوي: "فإن حصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه, فارتكب مخالفة مولاه؛ لجأ إلى التوبة ثم داوم الخشية" فيض القدير , ح 3472.
ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية الله تعالى في السر أعظم قدراً من الخشية في العلانية؛ ولهذا خصها الله تعالى بالذكر في عدد من الآيات كما في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقال الضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلق الباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير، رقم 1537.

وقدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم على خشية العلن في حديث (المنجيات) "ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السِّـر والعلانـية ..."، فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأن تقوى اللّه فيه أعلى درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة، وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور" فيض القدير, ح 3472.

ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهر والباطن، والغيب والشهادة على السواء، قال تعالى: (... وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...) ، عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حـيثما كنت... " سنن الترمذي، ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع ... أو المراد في أي زمان ومكان كنت فيه، رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير، ح 115.

وأول ما يُذكر في فضل الخشية من الله تعالى أنها سبب الانتفاع بآيات القرآن ومواعظه وعبره، والتي يترتب عليها صلاح النفس في الدنيا، حيث ذكر الله تعالى أن الموعظة والتذكرة لا تنفع إلا الذين اتصفوا بصفة الخشية منه سبحانه، قال تعالى: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى) ، وقال تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) ؛ أي سيتعظ الذي يخاف ربه (التفسير الميسر)، وفي تفسير القرطبي: "وقد يذّكر مَن يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشي أبلغ من تذكرة الراجي؛ فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء".
وخشية الله تعالى من المُنجيات التي تنجي العبد من مهالك الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية, والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. ..." صحيح الجامع الصغير، ج 1، رقم 3039.

وأما أجر الذين يخشون ربهم فقد تكرر ذكره في الكتاب والسنة مرات عدة، لا سيما أولئك الذين يخشون الله تعالى في السر، فخشية الله تعالى من صفات السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه وكرامته وحمايته حين يشتد الكرب بالناس يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله..." رواه البخاري ومسلم.
ويأتي موعدهم بعد المعفرة مع أجر وصفه الله تعالى بأنه أجر كريم وكبير فقال تعالى: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) ، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) ، كما ذكر جزاءهم على وجه التفصيل فقال تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ، قال في فتح القدير: "أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت، لا مجرد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه، فإنها ليست بخشية على الحقيقة".



_________________
المصدر : موقع المسلم
أديــــبـــة
أديــــبـــة
الليلة الأخـــيرة



رقص ورقص .. ورقصت كل ذروة من ذرات جسده .. كان ذلك في حفل زفاف في إحدى المحافظات .. وفجأة سقط .. دُهش الحضور ، وظنوا أنها لحظة إغماءة من جراء الرقص الشديد تزول بعد دقائق ، إلا أنه لم يفق ..

حملوه إلى المستشفى على عجل ، وهناك كانت المفاجأة .. حيث أكد الطبيب وفاته قبل وصوله إلى المستشفى عقب أزمة قلبية حادة ..

قضى ذلك الرجل ، وقد كتب اسمه في سجل "الراقصين" فبئست الخاتمة ، وصدق الله إذ يقول : " وكان الشيطان للإنسان خذولاً " .



جريدة اليوم السعودية
أديــــبـــة
أديــــبـــة
خطوة واحدة.. غيّرت حياتي



هي خطوة وحيدة .. وغيرت حياتي !!!
ندمت .. ضقت .. وبالعامي " تحسفت "
أَني لم أكن أعرف هذه الخطوة من قبل !!!!!!
نعم ...


الحمد لله على الإنعام , والصلاة والسلام على خير الأنام , وعلى آله وصحبه الكرام , وعلى من اقتفى أثرهم إلى يوم القيام ... وبعد ..
نعم ....
هو قرار واحد .. وعزيمة واحدة .. تغير فيه كل شيء ...
تغيرت نظرتي للناس .. تغيرت اهتماماتي .. تغيرت أهدافي .. تغيرت معاملاتي ..
تغير أسلوبي .. تغير كلامي .. بل تغيرت شخصيتي ..
بل غيرت في هذا القرار أصحابــــي وأقرانـــي ..
وأكاد أن أقول أنه تغير كل شيء في حياتي ..
وكل هذه التغيرات في " قرار واحد " ..
وهــــــــــــــــو قـــــــــــــــرار
(((( الاستقـــــــــــــــامة ))))
ووالله ثم والله ثم والله أني أعيش بعد هذا القرار أسعد أيام حياتي .....
قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
قال أحد السلف : " لكي تتلذذ بالطاعات لابد أن تترك جميع المعاصي "
مثل ما قلت لكم ... بعد هذا القرار ندمت أني لم أعرفه من نشأتي !!!
كانت في البداية صعوبات توهمتها ثم يسرها الله لي ..
من هذه الصعوبات أنني :
لم أكن أتصور أني في يوم من الأيام أني سأترك سماع الأغاني !!
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أني سأترك أصحابي !!
لم أكن أتصور أني في يوم من الأيام سأعفي لحيتي !!
لم أكن أتصور أني في يوم من الأيام سأترك مشاهدة التلفاز !!
وهذا نقص في عقلي .. لأن البديل لها ليس من عند بشر , بل هو من عند الله سبحانه وتعالى ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ))
ووالله أني كلما تركت شيئا وجدت البديل الجاهز وكأنه ينتظرني ولله الحمد أولا وآخرا ..
قصتي باختصار ..

إن من أجمل الأحاديث التي نتحدث عنها في جلستي مع أصحابي هي قصص الاستقامة ..
فأحد الشباب يقول أن سبب استقامته هو رؤيا رآها في منامه , والآخر يقول أنه شريط لأحد الدعاة وغيرها من القصص الممتعة , فإليكم قصتي باختصار ..
بدأت قصتي مع رمضان ما قبل الماضي الذي كنت قبله غارقا مع الغارقين , غاية طموحنا هو متى يأتي يوم الإربعاء الذي نجتمع فيه إلى الفجر ثم يذهب كل واحد منا
إلى بيته بهمه بعد أن يجمع أكواما من الذنوب ...
دخل علينا شهر رمضان , وبقدر ما أستطيع حاولت الابتعاد عن أصحابي لأني لا أسمع الأغاني في شهر رمضان , وكأن الأغاني محرمة في شهر رمضان فقط ! قال أحد
السلف
: " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان "
بعد شهر رمضان وفي يوم العيد تحديدا الذي أكون فيه عادة مشتاقا لتشغيل أول شريط غنائي في سيارتي بعد ثلاثين يوما , وبينما أنا هناك في السيارة حدث مالم
أكن أتوقعه حيث واجهت صعوبة الموقف الذي جعلي أحتار كثيرا فقررت أن أأجل ذلك وأمنع نفسي عن تشغيله وأكتفي بأشرطة دينية أهدتها إلي والدتي ..
بعدها تدريجيا كرهت الأغاني وازددت حبا للأشرطة الدنية التي جعلتني ابتعد تدريجيا عن أصحابي وأفضل الجلوس في البيت عليهم رغم اتصالاتهم الكثيرة وأيضا
جعلتني بعد الله أقرر الالتزام عن كل شيء ..... إلا اللحية !!
واجهت صعوبة في خلال شهر كامل وترددات مستمرة بعدها قررت القرار الشجاع الذي جعلني أعفي لحيتي .. وبعد هذا الخير المتوالي , والحمد لله الذي هدانا لهذا
وما
كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله قررت أن أذهب إلى مكة للعمرة برفقة أحد الأقرباء الأخيار ..
كانت لحظات بداية الاستقامة من أجمل ذكرياتي ولو تلاحظ أن أغلب الذين هداهم الله بعد غفلة يؤرخون اليوم الذي غيروا فيه مجرى حياتهم , فتجده حين تسأله عن
تاريخ استقامته يعطيك إياه بالشهر !
وفي تلك الرحلة تعرفت على أحد الشباب المستقيمين وهو تيسير من الله ولما رجعنا إلى الرياض بعد أيام جميلة قضيناها في المسجد الحرام حرص جزاه الله خيرا على
الاتصال بي , وبعد أيام دعاني في بيته وهو مستضيف لعدد من أصحابه وكانوا في غاية الأخلاق , استقبلوني بكل كرم وحسن ضيافة وأحسست في تلك الجلسة أني أعرفهم
منذ سنين , وإلى الآن ومنذ تسعة أشهر وهم أعز أصحابي ..
كلنا ذوو خطأ،, والله يمهل ولا يهمل ،, ويحب التوابين والمتطهرين ,، ولذلك فتح باب التوبة أمام المخطئين ليتوبوا ويؤوبوا ويعودوا إلى رشدهم، فيغفر لهم ما
اقترفوه من إثم وخطيئة وموبقة وصغيرة وكبيرة ؛ فله الحمد أولا وآخر وظاهرًا وباطنًا.
ما حالنا يا أيها الأحبة؟ ما حالنا في ليلنا؟ وما حالنا في نهارنا؟
أما ليلنا -إلا ما رحم الله- على الأغنيات وعلى المسلسلات وعلى التمثيليات وعلى
الأفلام،
وعلى قيل وقال إلى الثلث الذي ينزل فيه الرب سبحانه نزولاً يليق بجلاله، هل من داعٍ فأستجيب له؟، وهل من مستغفر فأغفر له؟، هل من تائب فأتوب عليه؟، وفي
تلك
اللحظة نحن على قسمين -أيضًا-؛ منَّا مَن هو كالجيفة البطَّال، ومنَّا من لا زال مواصلا في غيِّة وظلمه، يدعوه الله إلى التوبة وهو مازال على فسقه وعلى
فجوره، أما يخشى أن يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيد)1
ومع ذلك الظلام الذي نراه الآن فهناك بشائر -ولله الحمد- والباب مفتوح يا أيها الأحبة، ولن يُغلق إلا عند طلوع الشمس من مغربها أو غرغرة الروح في الحلقوم،
المبشرات كما قلت كثيرة وكثيرة ولله الحمد، والصور المضيئة كثيرة وكثيرة، والخير في الأمة لا زال ولن يزال بإذن الله إلى قيام الساعة (( لا تزال طائفة على
الحق منصورة ......)) ولولا هذه المبشرات لضاقت علينا الأرض بما رحبت ، ولكن من فضل الله - سبحانه وتعالى - علينا ...

ولكن علينا الإسراع بها لننعم بحياتنا ..
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ..
اللهم اهدنا في من هديت ... وعافنا في من عافيت ... وتولنا في من توليت ...
اللهم تقبل توباتنا ... واغسل حوباتنا ... وثبت حجاتنا ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


كتبه الأخ: عبد العزيز محمد
المصدر: قوافل العائدين
أديــــبـــة
أديــــبـــة
رسالة تائب غرق في الأغاني13سنة

أروي لكم هذي القصة بعد توبتي يا اخواني و اخواتي في الله
رجعت من المسجد بعد ما صليت صلاة الفجر..
كنا في رمضان و جلست أفكر شوي



كم اغنية كنت اسمعها قبل ما اترك الاغاني و التزم بصلاتي و حياتي ؟؟؟؟

تذكرت احد الاغاني و قلت خلني اعد كم حرف في هذي الاغنيه (( و هي من احد الاغاني التي كنت استمع اليها ))

تقريبا 300 حرف ، قلت لنفسي يعني 300 سيئه لان الله سبحانه و تعالى قال (( و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، و من يعمل ذرة شرا يره ))

قلت انا هذي الاغنيه كنت اغنيها في اليوم 5 الى 10 مرات يعني 300 * 10 = 3000 سيئه و هذا غير عن الاغاني الثانيه و المنوعاات الخاصة اللي كنت اجلس ساعات و ساعات ارتب بالشريط و ارتب الاغاني و اضيف كلماات من عندي بالشريط


يعني باليوم الواااحد تقريبا 10000 سيئه يعني في السنة 365 * 10000 = 3650000 سيئه (( ثلاث ملايين و ستمئه و خمسين الف سيئة ))

هني نزلت دمعة حارقة من عيني

احترت هل هذي الدمعه نزلت لاني تبت الى الله

ام هذي دمعة خوف شو كنت بسوي لو قبض الله روحي ووقفت بين يهديه و انا عندي فقط من الاغاني هذي الملاييين من السيئات هذا غير عن ترك الصلواة و المعاصي الاخرى



تذكرت كيف اخذت اسبوعين و انا اقاتل نفسي و اجاهد نفسي كاني في حرب بيني و بين نفسي ؟؟؟


كيف اقدر اترك الاغاني كيف

انا و العياذ بالله من كلمة انا الملقب بفنان العائله ....؟؟؟ انا اللي كنت اغني في كل مكان و بكل وقت

ليل و نهار

قبل النوم اغني

و بعد ما اقوم من النوم اغني


حتى في الحمام (( أعزكم الله )) كنت احب اغني



كيف بقدر اترك الاغاني؟




سألت نفسي انت شو استفدت بعد كل هالسنين من الاغاني؟؟؟


هل صحيح حسيت بالراحة ؟؟؟

هل صحيح حققت شئ كبير؟؟؟


قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين} (سورة لقمان: 6)



أقسم بجلال الله و عظمته اني لم استفدت شيئا غير تضيع الوقت


المشكلة الحين كيف بترك الأغاني

من بساعدني ؟؟؟؟


أيوااا



لازم اسير عنده و اكلمه



من زمان ما كلمته



ليش ما اطلب مساعدته و هو كل يوم يناديني ليش؟؟؟؟؟




توجهة الى بيته



تخيلوا ادخل بيته من دون ماااطرق الباب


من دون هذي الرسميات


توضيت و دخلت في بيته



الله



الله




ربي



صليت الفجر و دعيت الله ان ينقذني


صليت الظهر و دعيته ان ينقذني


و استمريت على هذا الحال مدة اسبوعين

و انا بسيارتي شريط للقرآن و شريط للاغاني


اسمع القرآن في وقت الصيام



لكن بعد صلاة التراويح يوم اطلع من المسجد اتمشى ساعة او ساعتين و اشغل الشريط و استمع شوي و بعدين اغلق مسجل السيارة



قلت لنفسي معقوله ؟؟؟؟


ما تحس بشئ مضحك و مبكي


تتحمل كل ساعات النهار و انت صايم و ما تسمع الأغاني

و في آخر الليل تتسمع ؟؟؟


أما تستحي من الله
!!

مشيت ووقفت عند اول زباله لأن هذي الشرايط و الفنانين و المغنين هذا هو مكانهم الفعلي


رميت الشريط و قلت لنفسي (( الحين بنشوف من بسمع الاغاني و بنعرف من الصادق و الكذاب ))

مرّ الأسبوع الاول و حسيت بحرقه بقلبي كيف اترك شئ و انا ادمنت عليه من 13 سنه


الأغاني خمر العقول و خمر الروح كيف اقدر!!

في مرات كنت ابكي من الألم اللي بقلبي لاني تركت هذي الاغاني
..

بعد مرور اسبوعين

حسيت براحه و لا احلى منها


حمدت الله سبحانه و تعالى اني تركت الاغاني


و إني في طريق التزامي..

الفنانين و الفنانات هم أعدائي الآن بعد ما اتخذتهم قدوة لي



قدوتي الآن هو حبيب الله محمد صلى الله عليه و سلم نعم هو قدوتي لا اقدم عليه احد و هو خير البشر



قال رسول الله : ''ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف.



رميت شرايط الاغاني و بدات بقراءة القرآن و الاستماع الى المحاضرات الدينيه و بدات انصح اخواني و اصدقائي بترك الاغاني



فرحت والدتي و اخواني بهذا التغير و طبعا هذا كله من فضل ربي سبحانه و تعالى

..
فيا معشر الشباب و النساء رسالة من شخص غرق في الاغاني 13 سنة


من قال ان الأغاني تريح الاعصاب انا ارد عليه و اقوله (( مع احترامي لك هذا كذب و انت تكذب على نفسك ))

الأغاني تريح ثواني او دقايق و بعدين تعيش بعذاب


انت يا مستمع الاغاني انت ما تسمع المغني يوم يقول (( الحب عذاب ))

سبحان الله يعترف بهذا الشئ و يقول الحب عذاب


عذاب الدنيا اقل و عذاب الاخره يضاعف اضعاف مضعفه


لكل الشباب الذين يبغون ان يصبحون مغنين او يحبون استماع الاغاني اقول لهم

عن رسول الله أنه قال: (ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف)


شئ كلمات بالاغاني تكفر و انتم لا تعلمون يا اخواني و هذي بعض الامثله لاغاني كنت احب اسمعها و كثير من الشباب يحبون الاستماع اليها خصوصا من شباب الخليج

(( انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ، انا اللي بالمحبة خاضع راسي ، انا لغير المحبة ما خضعت الراس ))

و العياذ بالله خضع راسه و نفسه للاغاني ولا يخضعه لشئ آخر يعني ما يخضع نفسه لله و لا في الصلاة و نحن عندما نسجد نقول (( اللهم خضع لك قلبي و بصري و سمعي و فؤادي و عظمي و عصبي )) و هذا يقول انه ما يخضع راسه لشئ آخر غير للاغاني و الحب و العياذ بالله ........


و المثال الثاني (( يا بعد هالعالم و الناس يا آخر احبابي و الاول حبك و سط عيني و على الراس يبقي و حب الغير يرحل ))

يعني حب الحبيبه او العشيقه يبقى و على العين و الراس اما باقي انواع الحب و غيرها يرحل .... حب الله يرحل (( و العياذ بالله ، حب الرسول و الوالدين و الصحابة كل هذا يرحل ))


و آخر مثال بكتبه لكم هو (( ما تدري اني صرت مخلوق لرضاك ))

لا حول ولا قوة الا بالله يقول لحبيبته ما تدري اني صرت مخلوق لرضاك و الله سبحانه و تعالى قال (( و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ))

و هذا يقول فقط اصبح مخلوق لرضى حبيبته


هذي امثله قليله من الكثير ما في الاغاني كفر صريح لكن محد يشعر


تخيلوا من كان يصلي و يتصدق لكن كان يسمع هذي الاغاني و يرددها و هو لا يعلم و يوم القيامه تنسف حسناته و يدخل النار بسبب كلمات تافهه

حسبنا الله و نعم الوكيل






لكل من احب المغنين و جعلهم قدوه له


لكل فتاة جعلت الفنانين و الفنانات قدوه لها اقول لكم


غدًا يوم الحساب ستحشرون معهم مع الفنانين و الفنانات و الراقصين و الراقصات و نار جهنم هي المصير


و اريد من كل شخص يحسب كم سيئه يكسب باليوم الواااحد فقط من الاغاني


10000

50000

و يضرب هذا العدد بعدد الايام اللي يستمع فيها الى الاغاني

..


هذا حالكم يالمستمعين اما الفنانين تخيلوا كم اغنية بشرايطهم و كم عدد الكلماااات

يعني الفنان الوااحد يلقى باليوم الوااحد مليون سيئه على عدد المستمعين الى اغانيه


يعني الفنانين فوق ظهورهم بلاييين السيئات



و العياذ بالله هذي فقط من كلمات الاغاني


غير الاختلاط و الرقص و اللعب و ترك الصلوات






اقسم بالله ان دقيقة واحده بعد صلاة الفجر اذكر فيها الله ، اشعر براحه تفوق راحة 13 سنة قضيتها بين الاغاني و كلمات الشياطين من الجن و الانس





فهل من تائب يذوق حلاة الايمان و قراءة القران !!