آآآآآآآآآآه ...أم باسل

الأدب النبطي والفصيح

عندما عصب الليل على رأسه عصابة النسيان
وذوت أغصان الشباب بعد أن هرمت شجرة الجسد
وجدتها تلاعب صورة طفل بين يديها وهي تضحك بصوت مرتفع
ولكن الضحك...انجرف مع تيار الحزن الذي امتلك قصور قلبها
صرخت وهي تضم صورته وكأنها تضم جسدا بلا ملامح
لكنه كان يبث سربا من شعاع الدفء إلى أوصالها المرتعشة البائسة
هي فتاة وقفت على عتبة الأربعين
وهي لا زالت تحلم ..وتحلم بحلم وردي جميل..
كانت تود لو عاشت في حلمها مابقي من سنوات متهتكة تعلقت في مؤخرة عمرها
لم تكن تريد أن تصحو ...ولكن كان للقدر(بعدالله) كلمة أخرى؟؟؟
فستان الزفاف الذي أضاء خزانتها ...قد نسج الغبار عليه بيتا للعنكبوت!!!
وملابس طفلها المنتظر ..قد تساقطت على رف خشبي مغبر كانت قد جعلته لباسل ؟؟
آه أم باسل ...
حلمها الوردي ...ذاب كما ذابت شمعة شبابها
هو الآن حلم رمادي الطابع تصرخ من بين أضلعة
ذكرى عشرين سنة..
آه أم باسل ..
في حنايا الليل..
لا تسمع إلا بكاء وأنين
وهتافات تتردد من صوت جريح ...آآه أم باسل
ليتك يا أبي ترى حالي..ولكن كيف وقد ابتلعت الأرض ما تبقى من جسدك..
ليتك يا أمي أمامي الآن لتعرفي أن القصر الذي بنيتيه لي والمال الذي ملئت به أرصدتي في البنوك كان كسراب تلاشى فورما اشرقت الشمس !!!
أماه أرجوك كفي عن البكاء...من أجلي كما تقولين
فيكفيني جراحا ..و آهات ...وأنين
يكفيني أحلاما فأنا قد جاوزت الأربعين ,,,
وغشا الشيب سواد الشعر يا أماه ..كفى أنين..
فإذا مت ...فعلى قبري خطي اسم طفلي..
وزهورا اجمعيها لتناغي بجمال الحب طفلي ..
وجراحي اتركيها ..فكفيل أن يداوي القبر جرح اليائسين!!!!
ومصلاي وأدعيتي دعيها لتنوح كما كنت أعلمها من أغاني الحزن دمعات الحنين؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أم باسل:44: :44::44:
1
507

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
مفردات غنية

وخيال خصب

وفكر جميل

مرحبا بك أيتها الزهرة الندية معنا

أعجبتني صفحتك كثيرا

غير أن لي تحفظ على سطرك الأخير

( ومصلاي وأدعيتي دعيها لتنوح كما كنت أعلمها من أغاني الحزن دمعات الحنين؟؟؟)

هي مصدر السرور حينها مهما سقيناها الدمع والأحزان




:26: