السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي .. امهات حواء هذه قصة روتها لي احدى قريباتي على مسمعي وعشت احداثها بكل جوارحي .. واحببت ان انقلها لكن بتفاصيلها مع القليل من تصوري الخاص في القصة
واعتذر لاني كتبتها باسلوبي .. فلم استطيع ان ابسطها لكن اكثر لان الكلمات هي من كانت تسبقني في ترتيب احداثها
وهي قصة واقعية حدثت لاحدى العائلات في مدينة الرياض
و اليكن الاحداث ..
في يوم من ايام الشتاء القارصة وكما هي عادة معظم العائلات في الرياض
قررت عائلتنا المنكوبة بالاجتماع في احد الاستراحات ..
توثيقا لروابط العائلة ووصلا لرحم امر الله به ان يوصل في زمن قل ما يصل الابن والده
وكما نعلم ان الاستراحات مكان يعده الاطفال من امتع الرحلات ويعتبرها الكبار افضل الاماكن ترويحا وراحة ..
فوقع اختيار العائلة لتلك الاستراحة ..
والتي ساشرح لكن تفصيلها .. وهي عبارة عن ساحتين واسعتين الاولى خاصة بالرجال والاخرى للنساء ويفصل هاتين الساحتين حجرة كبيرة لها باب شرقي واخر غربي و تعتبر همزة وصل بين الرجال والنساء ..
كما تتميز هذه الحجرة بنافذة كبيرة تتوسط حائطها وتطل النافذة على المسبح الكبير
والمغطى افقه بصفيح حديدي قد يقي الهاوين حرارة شمس صيفنا المحرقة ..
و امتلئ هذا التجويف بماء نظيف معدا لكل من يهوى ان يغوص في اعماقه ..
لكن من سوء حظ ابناء هذه العائلة ان كبيرهم قرر غلق الباب المؤدي للمسبح حرصا على سلامتهم من كل ما سيجنيه الابآء والامهات من ثمرات تلك الهواية وخاصة في فصل الشتاء
وحتى لا يتسلل الابناء الى المسبح خلسة اعطوا الاوامر الصارمة لحارس الاستراحة باخذ المفاتيح الخاصة باب المسبح معه .
وبعد اول ساعات اللقاء العائلي وبعد الاطمئنان على احوال بعضهم البعض
بدأت الرحلة الممتعة بتفرق كل الاطفال في انحاء ذلك المكان وكأنه فضاء شاسع لا حدود له ..
وانشغل الآباء بتبادل اخر الاخبار السياسية والاقتصادية ..
وكما هو حال النساء اخذت كل واحدة منهن تدلو بدلوها عن اخبار العالم بمختلف نواحيه ..
وانشغلت الخادمات ايضا فلهن كل الحق في الترويح عن انفسهن كغيرهم فأخذن يتبادلن اطراف الحديث من شكاوى وتململ ومعاناتهن المريرة من ربات البيوت ...
وبين تللك اللحظات الممتعة .. وكلا انهمك في تفريغ شحنات الاسبوع الشاق ..
تسلل احد الاطفال والذي لا يتجاوز عمره العام و اخذ يحبو بخطوات واثقة لتلك الحجرة
لا نعلم سر انجذابه لها ربما اراد التخلص من الضوضاء التي حوله او اراد ان يختلي بافكاره وامنياته في المستقبل .. الله اعلم
دخل اليها منبهرا من اتساعها وما زاد اعجابه تلك النافذة والتي تطل على مكان لم يره قط وكانه وجد كنزا لم يعرفه احدا غيره حاول الوقوف مستعينا بالقضبان الحديدية التي تسور النافذة
واخذ يتأمل منظر الماء الراكد وصفحته المتلئلئة ويستشق نسيم الهواء البارد ..
وكانه سجين يتأمل من خلال القضبان عالم الحرية ..
حينها اندفعت اليه الغريزة الانسانية في التطفل والفضول وتجربة كل ماهو جديد وغريب ..
حاول مرارا وتكرارا التسلل من خلال القضبان فهي لا تتسع لطفل يتجاوز الثالثة من عمره لكن من حسن حظه وبجسمه الضئيل استطاع ان يحقق رغبته الملحة في تحقيق اول مغامراته ..
وبالفعل استطاع واخذيحبو بخطواته المعتادة بكل ثقة ..
وفجأة انطلقت صرخات الاطفال مدوية في كل الاتجاهات ..
لم تحدد الامهات حينها اكانت صيحات المرح واللهو ام بالفعل انذار خطر يقترب ..
ومن خلال الغريزة الربانية التي وهبها الله لكل ام اخذن يتفقدن اطفالهن من حولهن ..
وكلا وجدت مرادها واستمرت في رشف اخر فنجان من الشاي الدافئ ..
الا امنا المكلومة .. حين ارادت تفقد وليدها فقدته بالفعل ..
فاسرعت متجهة نحو الاطفال الذين تعبت حناجرهم من اطلاق صفارات الانذار المدوية ..
ووجدت مالم يكن يخطر ببالها ..
وجدت فلذة كبدها وهي تتجول في ذلك المكان الذي اصبح مروعا ومخيفا من بعد ذلك اليوم ..
وانطلقت صيحات اخرى تنذر بخطر قد اقترب وانتهى ..
ووصلت الاخبار العاجلة للآباء لكن هذه المرة ليست من شاشة التلفاز بل من شاشة اجهزة المحمول لكل واحد منهم ..
فاسرعوا بخطى ثقيلة تملؤها الثقة في ان الامر لا يستحق كل هذا الانذار ..
ووجدوا تجمهر الاطفال والامهات حول النافذة محاولين شد انتباه المغامر الصغير ومنهن من بدأت تلهج بالدعاء ومنهن من بدأت تستغفر الاله ...
فرق الاباء الحشود وبدأن خطوة الانجاز بتخليص الرضيع ومحاولة ردعه عما كان يفكر فيه ..
انطلق احد الآبآء مسرعا يستنجد بالحارس ولم يجده في حجرته المخصصة فقد ذهب لآمر ما لايعلمه الا الله وحده ..
وحاول كل منهم جاهدا بالتفكير الجاد في كيفية تخليص الطفل والذي بدأ يشدو مرحا وكانه في مسرح يقوم بدور البطولة وكل الجمهور يصفق ويصيح ويلهث ندآءا باسمه من خلال تلك النافذه
وبعد ان بدأ اليأس يمتلك قلوب كل الجمهور بانتهاء المسرحية بنهاية سعيدة ...
ومع تساقط دموع الام المكلومة .. بدأت تتساقط قطرات كالندى من صدرها ....
وبغريزتها العفوية اخرجت ذلك البركان الذي كاد ان ينفجر ...
بدأت تشير لوليدها وبصوت تخنقه العبرات
تناديه ... ( داداه هيا داداااه .. )
مشيرة الى نبعها الصافي ومحاولة اغراء رضيعها .. لكن لا محالة ربما وجد هذا الرضيع نبعا اصفى منه وربما رائحة الموت بدأت هي من تغريه وتلهيه عن كل ملذات الحياة الفانية ...
وبعد محاولات ومحاولات مريرة احس الرضيع انه ...
لن ينفك عن هذه المغريات الا بالعزم على سلك طريق كل منا يجهله الا هو فقد بدأت تتراءئ امام ناظريه سبيله المحتوم ...
وكما تعودنا منه وبتلك الخطوات هوى سريعا لمصير كل من نفخت فيه روح الله ...
وكانه يرسل لنا رسالة انه مهما عمرنا طويلا وغرقنا في ملذاتنا فلن ينجوا احد من هذا الطريق
وتعالت مرة اخرى صرخات لكن هذة المرة بطعم الالم واليأس لا من روح الله
بل من رجوع من نفخ الله فيه من روحه ...
وتمت القصة .. وانتهت احداثها وارجوا من الجميع الدعاء لهذه الام
بان يجمع الله شملها بوليدها في جنات عدن
ورسالة اخرى مني ... لكل ام واب انعم الله عليهم بزينة الحياة الدنيا ان يتحمل هذة الامانه
ونشكر الله على نعمته التي لن ندرك معناها الابعد سماع مثل تلك الاحداث
حفظنا الله واياكم من كل مكروه
ام جـــــــــــــum joud ــــــــــــــــود
um joud @um_joud
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سندريلا الرياض*
•
لاحول ولا قووه الا بالله
الله يجعل شفعه خير من نفعه الله يجبر قلب الام ويعوضها خير ويصبر اهله كلهم ويجمعهم به في الجنه
ياالله شفتي الصـــــــــدف صدقتي يالغالية كانت صديقة أختي بالإستراحة وتكلمنا وتصايح تقول قصة هذي الأم لأنها تصير مرة خالها أو عمها عاد تقول إنها مررررة انهارت تخيلي تشووف ولدها وهو يموت حتى يحاولون يدخلون الأطفال اللي بأولى ابتدائي من تحت الباب بس ماقدروا لانه مررة قصير
يالله والله تقطع القلب :( الله يهون عليها يارب ويصبرهاااا ويجمعها مع ولدها في جنات الفردوس
اللهم أمييييييييييييييييييين ......
يالله والله تقطع القلب :( الله يهون عليها يارب ويصبرهاااا ويجمعها مع ولدها في جنات الفردوس
اللهم أمييييييييييييييييييين ......
um joud
•
ياالله شفتي الصـــــــــدف صدقتي يالغالية كانت صديقة أختي بالإستراحة وتكلمنا وتصايح تقول قصة هذي الأم لأنها تصير مرة خالها أو عمها عاد تقول إنها مررررة انهارت تخيلي تشووف ولدها وهو يموت حتى يحاولون يدخلون الأطفال اللي بأولى ابتدائي من تحت الباب بس ماقدروا لانه مررة قصير يالله والله تقطع القلب :( الله يهون عليها يارب ويصبرهاااا ويجمعها مع ولدها في جنات الفردوس اللهم أمييييييييييييييييييين ......ياالله شفتي الصـــــــــدف صدقتي يالغالية كانت صديقة أختي بالإستراحة وتكلمنا وتصايح تقول قصة هذي...
سندريلا الرياض
,,,بـنـت نـجـد,,,
نغــــــم
اشكر مروركم العاطر
,,,بـنـت نـجـد,,,
نغــــــم
اشكر مروركم العاطر
لاحول ولا قووه الا بالله
الله يهون عليها يارب ويصبرهاااا ويجمعها مع ولدها في جنات الفردوس
اللهم أمييييييييييييييييييين ......
الله يهون عليها يارب ويصبرهاااا ويجمعها مع ولدها في جنات الفردوس
اللهم أمييييييييييييييييييين ......
الصفحة الأخيرة