آآآآآآه يالقهــــــــــــر....

بسم الله الرحمن الرحيم






في ظل الصحوة الإسلامية المتزايدة في قطاع غزة والتي زادت بشكل كبير في سنوات انتفاضة الأقصى زاد عدد مساجد قطاع غزة إلى الضعف تقريبًا، وبحسب إحصائية خاصة بشبكة مساجدنا الدعوية، كان عدد المساجد في قطاع غزة وحتى انتفاضة الأقصى عام 2000م حوالي 460 مسجدًا موزعة على كافة محافظات القطاع.

غير أنه وفقًا لأحدث إحصائية فإن عدد مساجد قطاع غزة اليوم وحتى شهر رمضان لعام 2008م بلغ قرابة 774 مسجدًا موزعة كالتالي: مع العلم أن هناك العديد من المساجد تحت ال*****.



وفي ظل العدوان الصهيوني الذي طال كافة المواقع الفلسطينية المدنية من جمعيات خيرية ومنازل وعمارات وأبراج سكنية ومراكز تعليمية، قامت قوات العدوان الصهيوني بقصف المساجد في قطاع غزة بأطنان ثقيلة من المتفجرات حصلت عليها قوات الاحتلال من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمدت قوات الاحتلال هدم المساجد فوق رؤؤس المصلين في إطار حربها المفتوحة ضد قطاع غزة.


وما لمسناه انه لم يكن هناك أي رد فعل عربي ولا إسلامي عما حصل لهذه المساجد من تدمير، حتى أن وسائل الإعلام الصهيونية استهجنت صمت العالمين العربي والإسلامي على هذا التدمير المتعمد. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني: " إن الجيش الصهيوني توقع ردة فعل أكثر صعوبة على تدمير المساجد من العالمين العربي والإسلامي ولكن لا حياة لمن تنادى ".:(
وإن استهداف للمساجد وقتل وجرح من فيها، يتعمد العدو الصهيوني من ورائه إلى دفع الفلسطينيين للامتناع عن أداء الصلاة فيها، على اعتبار أن إسرائيل بإمكانها أن تقصف أيا منها بزعم استخدامه لتخزين السلاح أو للتدريب على السلاح. وهذا الأمر يرجع إلى التصريحات التي أدلت بها امرأة الموساد الصهيونية تسيفي ليفني تجاه دور المسجد في المجتمعات المسلمة فيما يسمى بـ "مؤتمر حوار الأديان" الذي عقد مؤخراً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد سبقها رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" الذي وجه اتهامات باطلة ضد المساجد حيث وقال بأنها لا تحتوي إلا على الإرهاب والإرهابيين، وأنها تستخدم كمخازن للعتاد العسكري والأسلحة، وتستخدم كسجون ومعتقلات، على حد وصفه.



وعلى الرغم من ذلك يصر الكثير من المصلين على التوجه للمساجد لأداء الصلوات جماعة، وخاصة صلاة الفجر في مسجد مبررين قرارهم بالقول: " وهل الصلاة في البيوت تمنع القصف والموت، الكثير من الناس قتلوا في منازلهم وليس في المساجد ". وأضافوا قائلين: " رغم أن الصلاة في المساجد مخاطرة، لكن الأعمار بيد الله، وسنواصل الصلاة فيها، وإن الجميع مطالب بالإصرار على مواصلة أداء الصلوات في المساجد في ظل هذه الأوضاع، حتى لا تنجح إسرائيل في تمرير مخططها الهادف إلى إبعاد الناس عن المساجد ".


ومما لوحظ على الرغم من هذا الإصرار أن المصلين في معظم المساجد، يعكفون حالياً على جمع الصلوات بسبب الأوضاع الأمنية، حيث يتم جمع صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء. وقد أفتى علماء المسلمين بجواز جمع الصلوات بسبب تعمد الجيش الصهيوني استهداف هذه المساجد.


وللعلم فقد بدأ الكثير من العائلات التي تقطن بالقرب من المساجد تخشى أن تتعرض للأذى في حال قصفها. واتخذت بعض العائلات التي تتاخم منازلها بعض المساجد إجراءات احترازية حتى لا تتعرض للأذى في حال تم قصف هذه المساجد - لا قدر الله - فبعض هذه الأسر أخلت منازلها، بينما انتقل أصحاب المنازل القريبة من هذه المساجد، للعيش في الطوابق الأرضية، خشية أن تطال صواريخ وقذائف الطيران والجيش الصهيوني هذه البيوت.


وجدير بالذكر أن الجيش الصهيوني المعتدى قد دمر عدداً من المساجد في قطاع غزة نذكر منها:

1. مسجد الشهيد عماد عقل:

يقع في مخيم جباليا حيث أدى تدميره إلى انهيار منزل متاخم له، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 شقيقات من عائلة واحدة وإصابة عدد من المواطنين الذي يقطنون بالقرب من المسجد المذكور. وأكد الشهود أنه لم يكن أحدا في المسجد المذكور عندما قصفته قوات الاحتلال.

2. مسجد أبو بكر الصديق:

يقع في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، حيث أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ تجاه المسجد وتم تدميره بشكل كامل. وفور تدمير الطيران الحربي الصهيوني للمسجد المذكور فقد جرى انتشال الشهداء والجرحى والمصابين من تحت الأنقاض.

3. مسجد النصر الأثري:

يقع في بيت أقصى شمال قطاع غزة، الذي يرجع بناؤه إلى عام 736، والمقام على أرض معركة جرت بين المسلمين والفرنجة انتهت بنصر المسلمين.

4. مسجد الشفاء:

يقع بالقرب من مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، ويشار في هذا الصدد إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها الطيران الحربي الصهيوني خلال أربعة وعشرين ساعة باستهداف مسجد. ويذكر إن مسجد الشفاء كان بداخله العشرات من المواطنين من ذوي المرضى، حيث أدى القصف، الذي تم بطائرة "أف 16" إلى استشهاد اثنين من المواطنين وجرح آخرين وتدمير المسجد بشكل كامل، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في مستشفى الشفاء الذي يعتبر من أكبر المستشفيات في قطاع غزة والذي يستقبل معظم الجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

5. مسجد السرايا:

يقع في مجمع السرايا الذي دمره الاحتلال في وسط غزة.

6. مسجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب:

يقع في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وهو مكون من خمسة طوابق ويشمل مسجد وروضة ومحطة تحليه للمياه "مشروع خيري".

7. مسجد الخلفاء الراشدين:

يقع في القرارة جنوب القطاع.

8. مسجد الأبرار:

يقع في بلدة بني سهيلا جنوب شرقي القطاع بالقرب من مدينة خانيونس.

9. مسجد الشهيد عز الدين القسام:

يقع في عبسان بخانيونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت الطائرات الصهيونية على تسوية المسجد بالأرض، دون أن تذكر أي سبب لقصف المسجد إياه.

10. مسجد أبو حنيفة النعمان:

يقع في تل الإسلام (الهوى سابقا) غرب مدينة غزة حيث استهدف بأربعة صواريخ ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتضرّر عدد كبير من المنازل المجاورة فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات.

11. مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة:

يقع في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال القطاع، حيث استهدف من قبل الطائرات الإسرائيلية النفاثة من طراز "أف 16 " حيث ألقت قنبلة تزن نصف طن عليه أثناء أداء عشرات المصلين صلاة المغرب، ما أسفر عن مجزرة جديدة، راح ضحيتها 16 شهيداً وعشرات الجرحى.

12. مسجد التقوى:

يقع في الشيخ رضوان.

13. مسجد النور:

يقع في الشيخ رضوان.



من جهتها فقد أدانت شبكة مساجدنا الدعوية الهجمة الإجرامية الصهيونية ضد استهداف المساجد ودور العبادة وإطلاق قذائف مدفعيتها صوب المساجد، معتبرة أن استهداف المساجد من قبل قوات الاحتلال مؤشر خطير وانتهاك صارخ لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وقالت أن " ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بطائراتها وأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد شعب أعزل"، مضيفة: "إن ما يفعله الكيان الصهيوني اليوم يتوافق تماما مع ما فعله التتار ببغداد عندما احتلوها لأول مرة، الأمر الذي يوضح مدى الهمجية التي يحملها العدو الغاشم".



كما ودعت شبكة مساجدنا الدعوية "الأمتين العَربية والإسلامية وكافة أحرار العالم بالتَحرك العاجل من أجل نصرة أهلنا في غزة المحاصرة، ومن أجل نصرة مساجدها ومقدساتها"، كما ودعت إلى ضَرورة دَعم الشَعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة المجازر الصهيونية، مؤكدة على حق الشَعب الفلسطيني في مُقاومة العدو الصهيوني بكافة الوسائل المشروعة.

وطالبت "الشبكة" علماء الأمة وخطباءها بضرورة العمل على نصرة الشعب الفلسطيني بخطبهم وأصواتهم، مؤكدةً على دور العلماء والخطباء في المقاومة ومُواجهة العَدو.

منقوول من شبكة مساجدنا الدعويه...