آباء ولكن
نعيش في واقع مختلف بتاتا عن ما كان عليه السابق .. الكل يلاحظ مدى التغير العائل الحاصل في الأجيال الأخيره على مستوى التفكير ومستوى تبني القيم .. مما أدى إلى حصول فجوه كبيره بين الآباء والأبناء وأيضا حصول مشكلات عديده بعيده كل البعد عن السواء الذي نرجوه أن يكون عليه واقعنا ..
ياترى ما السبب وراء ذلك كله ؟؟
وما هو الحل والعلاج ؟؟
وهل هناك طرق لتخفيف وطأة الاختلاف ؟؟
هذا جميعا قد يكون في متناول اليد ان وعينا وأدركنا حجم المسؤوليه التي تقع على عاتق كل منا على حد سواء في المدرسه ،، المنزل ،، النادي ،، المسجد
كل هذه الأماكن تبني شخصية المرء والفتى الى ما قد يكون عليه في أخلاقه ومعتقداته وآرائه .. لذلك التربيه لا تقع فقط على الأب والأم .. وان كان دورهما هو الأساس الحقيقي ،،
لكنها تقع في ذمة كل من هو منتمي الى مجتمعنا ممن يترأس أو يتقلد منصبا في عمل او مهنه او مجتمع ما او بدون منصب كاخت او جار او صديق ،،
من عنوان المقال يتضح المآل .. نهدف إلى ان نضع ثقب الابره على واقع الآباء لنشاهد عن قرب ماذا يحصل في المنازل من الأمور المؤرقه
الآباء اصبحوا لا يتحملون أبنائهم ويضعون على الأم كامل المسؤوليه عن ( الانتباه والتركيز. والتربيه والتعليم والمأكل وتلبية كافة المتطلبات ) وكأن المهمه الوحيده له هي الإنفاق
متناسين تماما (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))
صحيح ان الأم مدرسه والأم مكلفه ايضاً لكن ..
أبناء هذا الزمن يحتاجون أبا حنونا .. وراعيا صادقا ..
يساعد على إنشاء توازن في شخصياتهم .. لا نضع اللوم على الاهل فقط او الزمن والاجهزه والتكنلوجيا التي اقتحمت حياتنا .. ايضاً نحن هنا بصدد الحديث عن دور الأب في الاسره الدور الذي غفل عنه وضاعت الأجيال
ومن هنا ننادي الزوجات بان لا تضع في ذهنها أنها ستستطيع تحمل العبء كاملا .. انه مناط بها ان تتغير وتساعد على التربيه ،، لكن بمستوى مماثل مع والدهم الذي يسهم بشكل مباشر في تأهيلهم وإيداع مستوى من الثقه بذواتهم من خلال إشراكه في مسؤولية التربيه
الاتفاق مهم لكن الأهم لماذا ننفق وكيف ننفق ..
هل يكون الإنفاق تحفيزا في أوقات نتحين فرصتها لكي تؤتي ثمارها ام أننا اعتدنا منافسة الأقران وملازمة التفاخر حتى بدت النفقه مظهرا اجتماعياً لا مسؤولية دينيه بالدرجة الأولى
..
هل نعطي من وقتنا الذي نقضيه لأبنائنا لنرى نتائج تربيتنا وهل نحن نسير في المسار الصحيح ام ان الأم التي قد تجهل احيانا مواطن الضعف لدى الأبناء هي المواجه المباشر لكل مشكلاتهم
ان الآباء لابد ان يستشعروا مسؤوليتهم تجاه جيل يحتاج الشده والحزم كما التدليل والرفاهيه
جيل واعي بمستوى القدرات التي يمتلكها وجيل متفتح ومقبل يحتاج الاحتواء والتصفيق للسواء الذي ينتجه في زمن غابت فيه القيم والمفاهيم الصحيحه
ان ممارسة عادات ايجابيه للأبناء هي الحل السحري لمشكلاتهم من قضاء أوقاتهم بما يفيد وينفع واستغلا ذكائهم في ما ينتج لديهم احساس صادق بأهمية القيم والمشاعر الصادقه والانتماء
بينما ان نكون في وادي والأبناء في وادي ثم نشكو انحرافهم وبعدهم وعدم انحيازهم للصواب
ذلك خطؤنا قبلهم .. وذلك منهج الاستسلام للثقافه الخاليه المنتشره والمخربه
ثم ان الهدايه بيد الله ،، لكن هناك أسباب
فلندركً ما يمكن ادراكه ونصحح مايمكن تصحيحه ونمضي لما يمكننا فعله ..
دون تواني او ضعف او انهزام
فالواقع مؤلم ومبكي ونحتاج من يصلحه ..
اللهم اهدي أبنائنا ووفقنا واياهم لمعايشة الواقع بشكل يتناسب مع القيم الدينيه التي ترضي ربنا
وفقنا الله واياكم لكل خير ،،

مستمتعة بحياتي @mstmtaa_bhyaty
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️