بسم الله الرحمن الرحيم ,
وبهِ نستعين ..
:
قال الله تعالــــى :
{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } ,
ذُكِر أن نبيُ الله موسى عليهِ السلام قال هذا القول , وهو بِجُهدٍ شديد ,وعرض ذلك للمرأتين تعريضاً لهما , لعلهما أن تُطعِمَاه مما بهِ من شدةِ الجُوع ,
وعن إبن عباس قال :
لمَا هرَبَ موسَى من فرعون أصابهُ جوعٌ شديد , حتى كانت تُرى أمعاؤه من ظاهر الصفاق , فلما سقى للمرأتينِ , وأوى إلى الظلِّ
قال :
{ رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير } ,
هذا ومامعهُ درهمٌ ولادينار !!
ويُثني على الله سبحانهُ وتعالى ويسألهُ من الخَيّر ,
و الخير :
كلمةٌ جامعة لما يُلائم الإنسان وينتَفِعّ به مادياً كان أو معنوياً ,
/
قالَ أهلُ التفسير :
سألَ الله تعالى أن يُطعمَهُ في ذلك الوَقت , وذلك لما كان عليه من الجوع والتعب وهو أكرم خلق الله تعالى عليه في ذلك الوقت ,
وكانَ لم يَذُق طعاماً منذُ سبعَة أيام !
وفي هذا مُعتبر وإشعار بهوان الدُنيا على الله تعالى .
وقد إستجاب الله دُعاء موسَى عليهٍ السلام فأحسن لـ الغريب وجود مأوى يأوي إليه وفيه مايحتاج إليه من الطعام والزوجة التي يأنس بها ويَسكُنُ إليها .
فقد تيسرَت هذهِ الأُمور كُلها لـ موسَى عليه السلام عندما وصلَّ إلى مدين وإرتبط بذلك البيت الصَالح ورزقهُ الله العمل والزوجَة والمأوَى .
/
ويقول الشيخ الفوزان - حفظهُ الله تعَالَى - :
لمَا دعَا موسَى عليهِ السلام بهذهِ الدعوَة آتاهُ الله النبوة والمَال والزوجة والطمأنينة .
/
وهذا موضوع لـ الأخت , رحمهَا اللهُ رحمةً واسِعَة , وأسكنها فسيح جناته ,
اللهم ونقهَا من الذنوبِ والخطَايا كمَا يُنقى الثوبُ الأبيَضُ من الدنَس ,
اللهم باعد بينها وبين خطاياها كما باعدت بين المشرقِ والمغرب ,
اللهم وإغسلهَا بماء الثلج والبرَد ..
( هي بحاجة إلى الدُعاء ) .
تعالوا أقلكم السر وراء زواج مالا يقل عن سبع صديقات لأختي ((والله مجرب)) (

لاتنسوني من صالح الدُعاء .
:26: