آداب الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم


لما للحوار من أهمية في حياتنا فقد أحببت أن أفيدكم من خلال هذه المشاركة ببعض آداب الحوار . ولا يعدو جهدي هنا تلخيص ما كتبه الدكتور طارق الحبيب حفظه الله عن فن الحوار في كتابه (كيف تحاور؟)

آداب الحوار
للحوار آداب حري بالمحاور أن يلم بها ,فهو الطريق لكسب الآخرين والتأثير فيهم .
وقد أولى القرآن أدب الحوار أهمية بالغة فهو الإطار الفني للدعوة والسحر الحلال الذي يفتن عقول الناس ويأسر أفئدتهم .......................................................
فمن نصوص القرآن الحاثة على أدب الحوار
قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا "
وقوله تعالى " وجادلهم بالتي هي أحسن "
ومن هذه النصوص وغيرها تتفرع آداب عديدة للحوار
منها :
ـ حسن البيان
الفصاحة والبيان يفعلان السحر في السامع ... وما أحلى الحوار بجلب أطايب الكلام مسوقا بقدر الحاجة في وقت الحاجة
ـ مراعاة الظرف المناسب
يحسن بالمحاور أن يلقي نظرة فاحصة فيما حوله قبل أي حوار , ثم يحدد تلاؤم الحال للحوار .
ـ عدم الاستئثار بالحديث
الأثرة بالحديث آفة قبيحة حتى لو كان الحديث مكتنزا بالمعارف مليئا بالأدلة
ـ حسن الاستماع للطرف الآخر وعدم المقاطعة
ـ ابدأ بنقاط الاتفاق
إن عرض نقاط الاختلاف من البداية توقف الحوار من أوله وتعجل بنهايته , أو على الأقل تنحى به نحو التحدي والعداء
ـ محاولة فهم الطرف الثاني في الحوار
لا تكن أنت الباديء بل اجعل محاورك يعرض الموضوع كيفما شاء حتى تدرك طبيعته وتستشف أسلوبه . وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم أحوال الناس وأفهامهم .
ـ مثال وطرفة
ما أحوج المحاور أن يرفد كلامه ببعض من الأمثلة والطرائف فالمثل ييسر الفهم
والطرفة تهضم ثقيل الحديث
ـ محدثة المحاور باسمه
ـ الابتعاد عن الغرور أثناء الحوار مهما كانت الخبرة والإلمام بالموضوع
ـ اللجوء إلى الأدلة والبراهين القاطعة لدعم الرأي
ــ الحياد وعدم التعصب
ـ الأمانة في النقل
ـ عدم الغضب وسرعة الاستثارة
ـ الاعتراف بالخطأ
ـ عدم رفع الصوت
ـ احترام شخص الطرف الآخر
ـ عدم الاستعجال على المحاور وإعطائه الفرصة المناسبة لعرض ما عنده

وعموما فإن الحوار فن يحتاج إلى مهارات كثيرة كي ينجو من الزلل . وهو أسلوب رباني قرآني ونبوي أيضا حيث كان من أبرز وسائل الدعوة الإسلامية .

أتمنى أن تكون هذه المشاركة قد نالت استحسانكم

ودمتم بخير


منقول
شبكة الفوائد الإسلامية _الشهاب اللامع