حبيبتي... أختي المسلمة...
الحياة الزوجية شركة رأس مالها الحب، منه الانفاق، و هو مادة التعامل. وهو حب في الله، وفي مرضاته.. وما كان له دام و اتصل، و ماكان لغيره انقطع و انفصل...
فبدافع الحب في الله يحلو للمرأة أن تعمل كل ما يرضي الزوج و تساعده على الارتقاء في مدارج التقى، و على التخلص من الشيطان و وساوسه...
وبدافع من الحب كذلك يكدح الرجل و يرضي زوجته، و يعمل على الارتقاء بها في مدارج التقى، ويعصمها من انفتاح قلب أو جارحة على خطيئة... انهما التقيا على الاسلام.. و تزوجا على سنة الله و رسوله (صلى الله عليه و آله و سلم).. و هنا رسول الله الأكرم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). فاذا أحب المرء انفسه الراحة و اللذة والأمن و الغنى و الكرامة و الاحترام و المعونة الصادقة في شؤون الدنيا و الآخرة... بل أحب من يؤثره على نفسه... فانه يجب كذلك أن يمنح الأخرين و في مقدمتهم - زوجه أو زوجته- كل هذه الرغائب من الراحة الى درجة الايثار.
في ظل الحب لا تكون المشكلات و لا يستقيل عمل، (ولا تضيق نفس بواجب). وفي ظل الايمان بالله منزل الوحي على رسوله (صلى الله عليه و آله و سلم) يكون التزام وصايا الله في الحياة الزوجية طاعة الله. و القيام بالواجب: الزوجة نحو الزوج و العكس عمل عبادي يسترضي به الله.. فالنهوض به يكون في رضا و اخلاص، لا رغبا ولا رهبا من زوج أو زوجة من منطلق الحب... والايمان بأن الواجبات الزوجية المشروعة لكلا الزوجين هي واجبات لله قبل أن تكون واجبات لأحد الزوجين..
و بذلك تزدهر السعادة في البيت بقدرة الله و بركاته عز جلاله وعظم ثناؤه..
"رب هب لي من لدنك ذرية طيبه انك سميع الدعاء"

:)