آسفة لكن مضطرة أقول الصراحة

بسم الله الرحمن الرحيم


بعض الأخوات أول ما تحدث معها مشكلة كبيرة أو صغيرة ما تتردد انها تدخل النت وتشتكي للناس مشكلتها
وغالبا ما ينتهي الأمر عند هذا الحد بل بالعكس تتفاقم المشكلة وتتلخبط الأمور زيادة
السبب؟!
كتابتك للمشكلة فور حدوثها غالبا يتأثر بعواطفك أيا كانت: غضب.. حزن .. قهر.....
وهذا بالطبع له تأثير كبير على وصفك للمشكلة
هذا لو تجاهلنا موضوع اننا نسمع من طرف واحد وكثير من المشاكل يكون فيها سوء فهم أو تراكمات سابقة ما تذكرها صاحبة المشكلة
طيب هذا كله ايش علاقته بتفاقم الوضع بعد كتابة المشكلة؟
أولا مع احترامي للجميع لكن ألاحظ كثير من الأخوات ما تثمن الكلمة قبل تكتبها وقد يكون لها تأثير خطير على صاحبة المشكلة وأنت يا صاحبة المشكلة بما انك طرحتيها على مجتمع كبير فأنت طرحت مشكلتك على معرفات وراءها نساء ورجال وأطفال حتى لو قلنا كلهن نساء فليس كلهن عاقلة ولا كلهن حكيمة ولا كلهن ناجحة ولا كلهن طيبة وكل كلمة أيا كانت دوافع صاحبتها لها تأثير عليك يا صاحبة المشكلة
حتى الحكيمة ربما تعطيك حلا مقنعا لكنه لا يناسبك أبدا إما لأن مشكلتك ناقصة الجوانب أو انك لم تصفيها الوصف الصحيح تحت ضغط عواطفك المستثارة أو غير ذلك من الأسباب
ثانيا أنت نفسك قد تقررين القرار وقت المشكلة ثم تتراجعي لكن إذا أيدك أي شخص حتى لو كان طفلا في الشارع فإن هذا قد يجعلك تمضين في قرارك الخطأ ثم تندمين في الوقت الضائع

الحل؟
حدثت لك مشكلة.. كارثة.. مصيبة..
اهدئي قليلا وأمسكي قلمك ولسانك وفكري هل من الحكمة أن أشرح مشكلتي لأحد؟
بعض المشاكل في بادئ الأمر مثل الانفجار لكنها تهدأ بسرعة وإن بقي لها بعض الآثار
وحكايتها وطلب التدخلات قد يخلق مشاكل أخرى أنت في غنى عنها
وجدت بعد ذلك أن المشكلة لابد من شرحها لمن يفيدك توجهي لأهل الاختصاص
ما تمكنت من هذا بإمكانك طلب المساعدة في حل المشكلة لكن ضعي في حسبانك أن الحلول من مصادر مجهولة تماما وفيها الضرر وربما النفع فانتقي منها ما يناسبك بحذر شديد ولا يجب عليك أن تطبقي الحل بتفاصيله حتى لو حاولت فلانة إقناعك بأن هذا هو الحل الوحيد لمشكلتك.. باختصار حكمي عقلك وتأملي في وضعك أولا.. شخصيتك.. شخصية زوجك..


هذا ما لدي وأرجو أن أكون طرحت ما يفيد وعذرا على اختلاط اللغة والأسلوب