سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

آفاق جديدة لعلاج الصمم الدائم

الأسرة والمجتمع

أعلن علماء وباحثون من المعهد الصحي الوطني في مدينة (بيتسدا) الأميركية نجاحهم في اكتشاف السبب المؤدي إلى الصمم المؤقت؛ الأمر الذي سيفتح آفاقا واسعة لعلاج الصمم الدائم في المستقبل.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة "در شبيغل" الألمانية نقلا عن فريق البحث فإن التجارب العلمية المخبرية أثبتت أن شعيرات الاستشعار السمعية التي يدمرها الضجيج المرتفع جدا كدوي المدافع والقنابل أو حتى الموسيقى الصاخبة في المراقص والأماكن العامة تعود وتنمو مجددا خلال يومين فقط ويستمر ذلك طوال حياة الإنسان إلا في حالات نادرة لا يتم فيها ذلك في سن الشيخوخة.

وبحسب التجارب الجارية على الحيوانات المخبرية فإن تلك الشعيرات التي تنقل الذبذبات الصوتية بسرعة خارقة تفوق سرعة الصوت إلى أعصاب الدماغ يؤمل استخلاصها من الحيوانات المخبرية لزرعها للمصابين بالصمم الكلي لتخفيف حالة الصمم لديهم أو لإنقاذهم من الصمم بشكل تام.

هذا ومن جانب آخر ، أظهرت التقارير الصحية الصادرة عن الأكاديمية البريطانية أن عدد ضحايا الموسيقى الصاخبة وصل إلى 75 ألف حالة وفاة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14-24 عاما.
وأضاف التقرير أن الإحصاءات التي قامت بها الأكاديمية توصلت إلى أن حالات الانهيار العصبي الناتجة عن الموسيقى والعنف وصلت إلى 875 ألف حالة، وأن هذا العدد في تزايد مستمر.
وكانت الأكاديمية قد توصلت لهذه النتائج بعد دراسة عينة شملت مستويات مختلفة وقد أجمع 85 بالمائة من أفراد هذه العينة أن الضجيج يعد من أول الأخطار التي تهدد حياة الناس.
وقد جاء في التقرير عدد من الأمثلة الدالة على حجم التأثير الناتج عن الضجيج فذكر أن قياس درجة ضجيج أزيز محركات الطائرات يصل إلى 136 درجة أما الانفجارات الناجمة عن استخدام المدافع الثقيلة والقنابل والصواريخ فإنها تؤدي سنويا إلى وفاة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين لأن ما تسببه من أصوات مؤذية يتعدى بقوته 175 ديسيبل ومن دون استخدام تجهيزات خاصة لحماية الرأس والأذن فإن ذلك يؤدي إلى نزيف دماغي قاتل وهذا ما يحدث في الأماكن المشتعلة بالنزاعات والحروب.
وقالت الطبيبة المتخصصة بطب العائلة الدكتورة دينا الرفاعي في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن تأثير الضجيج على الإنسان أصبح مؤذيا لعدة أجهزة في الجسم فالضجيج يؤدي إلى تسارع ضربات القلب ويعطل بعض مناطق الدماغ أو يتلف الأعصاب السمعية، وإن هذه النتائج تظهر بوضوح لدى المدمنين على الاستماع للموسيقى الصاخبة.
وتضيف الدكتورة الرفاعي "إن الأصوات العالية جدا هي أصوات غير طبيعية وتعرف بالضجيج المزعج وكثيرا ما توءدي إلى حوادث خطيرة على سبيل المثال في المصانع ومراكز العمل كما يتسبب بحوادث سير قاتلة لأنها تفقد القدرة على التركيز وسرعة المبادرة فالأذنان مفتوحتان دائما ولا شيء يحميهما من تسرب الأصوات المؤذية إلى الدماغ عبرهما وفى مثل هذه الحالة لا بد من حمايتها بمواد عازلة تمتص الضجيج خاصة في أماكن العمل".
أما البروفيسور روبير فيراك فيؤكد في تقريره الذي جاء ضمن دراسة الأكاديمية الملكية البريطانية أنه بعد معاينته لعدد من المدمنين على الموسيقى الصاخبة أن أعداد هؤلاء المراهقين الشباب يزداد باطراد. وعزا تلك الزيادة إلى ارتفاع معدلات البطالة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية لتصبح هذه الموسيقى القاتلة المتنفس الوحيد بالنسبة لهؤلاء خاصة أن بعض أصناف الموسيقى الصاخبة تصل إلى 94 ديسيبل، والأصوات الصاخبة لها تأثير مدمر على الدماغ ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصمم أو النزيف الدماغي إذا ما كانت حدة الصوت متكررة مثل الأصوات الناجمة عن العمل على أماكن الحفر أو المناجم.

_(البوابة)
0
572

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️