في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل, وتختمر جراثيم التلاشي والفناء.
إذا كان العمل رسالة الأحياء فالعاطلون موتى...
وإذا كانت دنيانا هذه غراسا لحياةأكبر تعقبها,فإن الفارغين أحرى أن يحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوارو الخسران.
لقد نبه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى غفلة الألوف عما وهبوا من نعمة العافية والوقت فقال:
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة والفراغ)
ألهذا خلق الناس..؟؟ كلا..فالله عز وجل يقول:
ومن أصدق ما رواه الشافعي في اسس التربية هذه الكلمة الرائعة:
نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر
وهذا صحيح فالنفس لا تهدأ أبدا...
إذا لم تدر في حركة سريعة من مشروعات الخير والجهاد والإنتاج المنظم لم تلبث أن تهبها الأفكار الطائشة ,وأن تلفها في دوامة من الترهات والمهازل .
إنك إذا ما اشغلت نفسك بعمل ما عندها لن تحس بقلق ولا حزن
بل سيشغلك هذا العمل ..
وهذا هو مصداق قلبه تعالى:
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
أي أنك كما تعجز عن تخيل شيئين اثنين في وقت واحد ,فكذلك تعجز عن الجمع بين إحساسين متناقضين...
ليس باستطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ونحس بالقلق في الوقت نفسه ,
فإن واحدا من هذين الإحساسين يطرد الآخر....
إذا ما أدركنا هذا الأمروخطورته نكون بذلك قد عرفنا اسباب كثير من المشكلات في وقتنا الحالي....
فالمؤمن في شغل دائم مع ربه يشغله عن التوافه والقيل والقال ومخالطة الناس وآذاهم .....
واكثر شيء لفت انتباهي في هذا المقال هو مقولة:
{{{{إذا كان العمل رسالة الأحياء فالعاطلون موتى...}}}}
وأخيرا أدعو الله عز وجل أن يملأ قوبنا ويشرح صدورنا بأجل الاعمال وأحبها لرضوان الله تعالى
------------------------------------
من كتاب جدد حياتك بتصرف
شام @sham_1
مستشاره بعالم حواء -
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
هذا ما نحتاجه تماما ....التذكير بين الفينة والأخرى ...
تسلميــــــــــــــن:) :)