آلام راوية رواية..قصة قصيرة بقلمي..

الأدب النبطي والفصيح

راوية وهي منذ أن كانت ابنة الثلاث سنوات توفي
والدها،وتركها هي ووالدتها وحيدتان،تواجهان مصاعب
الحياة،فلا يوجد من ينفق عليهما ويساعدهما،ولهذا
استجمعت والدة راوية قواها،وقررت أن تواجه
مصاعب الحياة لأجل أن تحيى ابنتها حياة كريمة
فقررت العمل في إحدى المطاعم (تغسل الأطباق)
وكان مرتبها قليل جدا،يكاد يكفيهما معا،فهناك ضغط
عليها لدفع إيجار الشقة الصغيرة التي انتقلتا للعيش
فيها،وفاتورة الكهرباء،و لا أحد يساعدهما،وبالإضافة
إلى الديون التي قد غرقت فيها،وظلتا على هذه الحال
حتى كبرت راوية وأصبحت في عمر الثامنة عشر
وقد تخرجت من الثانوية العامة،وكانت فتاة طموحة
جدا،تتمنى أن تتخرج من الثانوية وتدرس في
الجامعة لتكون صحفية شجاعة،ولكن في يوم من
الأيام،تعرضت والدتها لحادث مؤسف،تسبب في شللها
(شلل نصفي)،فألزمها الفراش وأجبرها على أن تترك
راوية تواجه مصاعب الحياة بروية،وظلوا على هذه
الحال حيث انهت راوية الدراسة وظلت مع والدتها
تعتني بها،حتى تفاجأت بمصيبة أخرى حيث
أتاهم صاحب الشقة يطالبهم بدفع الإيجار،ولكن
من أين ستدفع له راوية؟!
لهذا أحب أن يستغل الفرصة،فقال لها:ما رأيك في أن
تعملي خادمة لدينا؟
ولن نطالبك بسداد الإيجار،وإلا سنرميك أنت ووالدتك
في الشارع.
فما كان لها إلا أن وافقت وهي مرغمة،فلم يدعوها
ترتاح أبدا وأصبح الحمل ثقيلا عليها،تعمل في منزلين
تطبخ،وتغسل،وتمسح،وتكنس،وتنظف،وترتب،وهكذا
هو يوم راوية يسير على هذا المنوال،ومابين كل وقت
ووقت تذهب إلى والدتها لتراها إلى ماذا تحتاج؟!.
وفي يوم محزن وعندما ذهبت راوية لرؤية والدتها
إلى ماذا تحتاج،وجدتها قد فارقت الحياة لشدة
الألم والحسرة،هكذا قد ماتت كمدا ،فسكن الحزن
الشديد قلب راوية ولم يفارقه،ولم يكترث ذلك الرجل
الذي أصبحت تعمل لديه لحالها،فكان الحل الوحيد
هو الفرار،تفر من الظلم،والقهر،والأسى على وفاة والدتها
لعلها بعد فرارها تسلك طريقا يقودها إلى باب مفتوح
من ورائه الخير الكثير.
8
693

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
لماذا ياملوك بعد الخاطرة المبشرة
نقرأ لك هذه القصة المؤلمة جداً ؟!
لاأدري هل هي واقعية أم من بنات أفكارك
لكنها توجع القلب
وفي الحياة أشباهها الكثير بل أقسى
خاتمة محيرة تترك لكل قارئ أن يتصور النهاية
أو يصوغها في خياله كما يحب !
تعجبني النهايات المفتوحة ...
طرح إنساني جميل باسلوب بسيط وواقعي ..مؤثر !
بارك الله بك وبقلمك المعطاء
°•🍃مشاعل الخير 🍃•°
سلمت يداكِ ..بالفعل قصة حزينة ومؤثرة .
المحامية نون
المحامية نون
بورك قلمك ياملوك أجدت في تصوير واقع مؤلم من خلال شخصية راوية المكافحة جزيت خيراً
ريحان 🌿🌿
ريحان 🌿🌿
قصة مؤثرة
بارك الله فيك ياأختي
حنين المصرى
حنين المصرى
جميلة القصة رغم مابها من حزن .. وفي الواقع ماهو اشد الما
احب النهايات المفتوحة وراوية حيث وجدت البداية صعبة ستجد النهاية أفضل بكثير فحياة الإنسان متراوحة بين الألم والسعادة بما انها اخذت نصيبها من الألم فما هو آت سيكون نصيب السعادة
سلمت يداك حبيبتي ودمت بود وحب دائمين