أطفال عصف بهم المرض ، وئدت براءتهم في جنبات
المستشفى ، ألم وصراخ ، وتغير أحوال، تحاليل
مستمرة ، ونتائج غير مستقرة ،
أمراض لم يُجد معها العلاج الطبي
وأطفال تتفاقم حالتهم ، وتذوي زهرتهم بسبب
سهام خرجت من نفس خبيثة
فأصابت بمشيئة الله
فما أعراض تلك العين القاتلة ؟
وما السلوك الأمثل لمواجهتها ؟
لنتجه معاً لعيادة الشيخ عبدالله الخليفة
فهي نافذة نطل من خلالها على العديد
من الحالات المرضية ..
الحالة الأولى :
مريضة معها توأم ( بنت وولد ) الولد يعاني
من أمراض عضوية خطيرة ونقص الصفائح .
الحالة الثانية :
طفلة بقيت رهينة المستشفى شهراً كاملاً بسبب
مرض مزمن واضطراب كريات الدم البيضاء
وتم أخذ عينة من النخاع بلا جدوى .
فما توجيه الشيخ الخليفة
حفظه الله ؟
" إذا شخص الطبيب حالة الطفل بالآتي :
- ارتفاع كريات الدم البيضاء.
- نقص الصفائح.
- اشتباه الحمى الشوكية.
- الطلب المتكرر لأخذ عينة من النخاع.
فهذا من أعراض العين القاتلة ، فلنسارع بمعالجة
الطفل برقية الحسد وزيت علاج الحسد ،
وغيره من النافع من العلاجات وإن اتهمنا أحداً
فأثره علاج بإذن الله.
أصيب أحد أبنائي ذات يوم بنوبة بكاء متواصلة
لم نعرف لها سبباً إلا أننا شككنا بإصابته بعين
- ولابأس أن يتهم الإنسان مع إحسان الظن-
فاستمر أياماً على هذه الحال إلى أن اضطررت
إلى عرضه على طبيب فاختلف التشخيص
فتارة يقال لنا: اشتباه ارتفاع كريات الدم
البيضاء وتارة احتمال حمى شوكية إلى
أن قررتإخراجه من المستشفى ،
وطلبت أخذ أثر ممن شككنا بأنه أصابه بالعين
فما لبث أن شفى واستعاد عافيته بعد أن استمر
أسبوعاً في المستشفى لا يعرف الأطباء
له علّة فحمدت الله سبحانه وتعالى وشكرته"
ومن الجدير بالذكر إن الطفل الصغير غير مكلف
ورحمة الله نافذة ويكفيه القليل من الخطط العلاجية
ولكل حالة علاجها .
وللأسف هناك من يلجأ للرقية كحل أخير
بعد أن يعجز الطب ويتمكن المرض وهذا تصرف
خاطىء فالقرآن شفاء لكل داء والخير في
الجمع بين السببين قبل الوصول لمرحلة اللاعودة
التي لا نملك حينها إلا التسليم بقضاء الله
فما عنده خير وأبقى .
أخرج مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رصي الله عنها قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ . وقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِجَارِيَةٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةً.
عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ "
فلنغلق منافذ الضرر قبل وقوعه بتحصين
الأطفال ، وتعويدهم الذكرالدائم والبعد عن
التنافس في تمييز الطفل ولفت الانتباه له :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْحَقَ وَإِسْمَعِيلَ عَلَيْهِمْ السَّلام .
وروي أَنّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ رَأَى صَبِيّا مَلِيحًا فَقَالَ دَسّمُوا نُونَتَهُ لِئَلا تُصِيبَهُ الْعَيْنُ . وَمَعْنَى : دَسّمُوا نُونَتَهُ أَيْ سَوّدُوا نُونَتَهُ وَالنّونَةُ النّقْرَةُ الّتِي تَكُونُ فِي ذَقَنِ الصّبِيّ الصّغِيرِ .
وختاماً
أقول كما قال حبيبنا محمد " علام يقتل أحدكم أخاه؟
إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة " رواه ابن ماجة .
منقول من منتديات الشيخ عبد الله الخليفه
الصدقه والمداومه عليها ولوبالقليل تدفع العين سبحان الله اوتقلل اثرهاوهذامجرب