رفع شكره لخادم الحرمين..
آل حمزة لـ«الرياض»:عشت أياماً عصيبة خلال فترة اختطاف«سايروس ستار»
حسين آل حمزة يتحدث ل الرياض
تغطية - منير النمر تصوير - زكريا العبدالعال
«فاجأونا بزوارقهم، وكانوا مدججين بأسلحة ثقيلة». كلمات قالها السعودي المختطف ضمن طاقم ناقلة النفط العملاقة «سايروس ستار»، فاختزلت في معناها حجم المعاناة الكبيرة التي عاشها طاقم الناقلة على مدى 57 يوما وصفها حسين آل حمزة ب«الصعبة وغير المسبوقة».
وآل حمزة الذي وصل إلى البلاد مساء أول من أمس (الاثنين) تم استقباله بحفاوة من قبل أهله، الذين زفوه في مشهد ذكّر المسافرين في مطار الملك فهد الدولي بالعرس، ما جعل من المطار ساحة فرح بكل المقاييس، وبدت البسمة مرتسمة على موظفي المطار والمسافرين والأطفال الذين استقبلوه بالورود.
ورغم الفرحة التي ارتسمت على وجوه النساء والأطفال، إلا أن ما رواه السعودي الوحيد الذي كان على متن الناقلة كان رهيباً نافيا أن يكون قد تعرض هو أو بقية طاقم الناقلة للضرب من قبل القراصنة الصوماليين، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -ولكل المسؤولين والمتعاطفين معهم.
وعن طريقة الاختطاف التي تفاجأ بها طاقم الناقلة العملاقة قال حسين آل حمزة ل«الرياض»: «كنا بعيدين نحو 570 كيلومتراً عن الساحل، وفجأة ظهر قاربان سريعان بطول 14 قدما، وكان على متنهما ثمانية من القراصنة مدججين بأسلحة ثقيلة»، مضيفاً «صعدوا للسفينة وقادونا إلى السواحل الصومالية، وهناك ازداد عددهم ووصلوا ل 37 قرصانا مسلحا، وأصبحوا يبدلون مناوباتهم على متن السفينة، فتذهب مجموعة وتأتي أخرى ليتواجدوا على مدار 42 ساعة في السفينة».
وتابع قائلاً: «أحمد الله عز وجل على انتهاء هذه الأزمة»، وعما شاهده خلال فترة الاختطاف قال: «أتمنى ألا يرى أحدا ما رأيناه». بيد أنه لم يوضح ماهية ما شاهده من القراصنة، وعن طريق العودة قال «كنا في بحر العرب، وكنا بحاجة لطائرة عمودية لتقلنا للميناء من أجل تبديل الطاقم». مشيرا إلى أنه لن يترك عمله بعدما حدث له، وقال في هذا الصدد: «لو طلبت الشركة مني العودة للعمل غدا، فسأعود فورا».
وأضاف «لم ينقطع التواصل مع الشركة أثناء الاختطاف، فالتواصل كان مستمرا مع قبطان الناقلة، وهذا ما جعلنا نطمئن في أيام المحنة»، نافيا أن يكون قد تلقى اتصالات عبر هاتفه الجوال، وقال: «لم تكن هناك شبكة إرسال والاتصالات التي تمت عبر هاتف واحد كان القراصنة يسيطرون عليه».
من جانبه هنأ رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (فرع الشرقية) جمعة الدوسري حسين آل حمزة ووالده بالسلامة، وقال: «جئت هنا كي أوصل مشاعر مسؤولي الجمعية للعائلة الفرحة بعودة ابنها»، مضيفا «نثمن ونحيي الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الأجهزة الحكومية في هذه القضية، وبخاصة وزارة البترول، وشركة أرامكو السعودية». وزاد «إن هذه الجهود أثمرت في نهاية المطاف، فكانت النتيجة تحرير الطاقم وعودة حسين إلى أهله سالما معافى لوطنه وأهله».
أوشن دريم @aoshn_drym
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
مشكوره ع الخبر حبوبه ..