خلصت دراسة حديثة قامت بها أكاديمية سعودية حول الطلاق والتغير الاجتماعي
في المجتمع السعودي، إلى أن التغيرات التي حدثت في المجتمع السعودي انعكست
بظلالها على الأسرة، وأدت إلى ارتفاع معدلات الطلاق فيها، والتي بلغت نسبتها، وفق آخر
إحصائية رسمية لوزارة العدل السعودية، 21 في المائة خلال عام واحد، أي أن هناك
2000 حالة طلاق تتم في الشهر، فيما تقع 69 حالة طلاق في اليوم، و3 حالات تتم كل ساعة
مشيرة إلى أن السعودية تتصدر دول الخليج في ارتفاع نسب الطلاق فيها.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع معدلات الطلاق في جميع المجتمعات العربية، حيث احتلت
مصر المركز الأول في معدلات الطلاق، تليها الأردن ثم السعودية فالإمارات فالكويت
ثم البحرين وقطر، .
) : مشاعر أمهات حملن بأطفالهن وانجبنهن وأرضعوهم ثم بعد ذلك فقدوهم ! : (
ليتنـــــــي لم اُرضع طفلي !!!
أم عبدالله
حينما تحرك جنيني في أحشائي
فرحت بذلك فرحاً شديداً
وياله من شعور بالفرح والسرور والقلق يصيب الأم على جنينها في أحشائها
فتهتم بصحتها لأجله !
وتقلق إن لم يتحرك ليوم واحد !
وحينما حان وقت الولادة عانيت الآلام والكربات حتى أنجبته!
فحينما رأيته ارتسمت على شفتاي ابتسامة برغم الألم وسعادة بسلامته
طلبت من الممرضات أن يضمنه لصدري بالرغم من تعبي إلا أنه تلاشى التعب بمجرد ملامسة جسده لجسدي!
وبعد ذلك عاهدت نفسي أن أتعب لأجل طفلي فتعهدت بإرضاعه الرضاعة الطبيعية
لا أريد أن يدخل أحشائه شيء يضر بصحته حتى ولو كان ذلك على حساب صحتي !
أرضعته لمدة عامين كاملين
أرضعته حتى اختلط دمه بدمي !
أرضعته حتى نمى جسده من جسدي !
أرضعته حتى امتد بيني وبينه حبل من المودة الحب والحنان !
ولكن بعد ذلك ... انقطع هذا الحبل !!
بعد كل هذا فقدت طفلي وهو مازال حياً !
أصبحت أتقلب من الألم على فراقه !!!
أصبحت دموعي تنهمر في كل وقت وحين حتى وأنا أتناول الأكل تنهال دموعي من دون وعي مني اعتادت عيناي البكاء !!!
أصبحت أراه في أحلامي وحينما أستيقظ أبكي وأتمنى أن يصبح الحُلم حقيقة !
أصبحت أرى الأطفال الذين في سنه فتظهر صورته أمامي وتدمع عيناي فأصاب بالحرج أمام الجميع !!
ومن السذاجة او الغباء أو لا أعلم بماذا أصفه ؟ حينما ينادي طفل أمه أرد وبصوت عالي ولا شعورياً ( لبيــــــــه ) فصوته يُشبه صوت ابني !
صدى صوته لا زال عالقاً في ذهني !
ضحكاته لا تزال ترن في أذني ...!
صورته معلقة في كل ناحية من جدران الذاكرة !
ليتني لم أرضع طفلي !
ليتني لم أرضع طفلي !
ربما خف على قلبي فراقه !
أم محمد
أكملت الأربع سنوات لم أشاهد حمودي فيها !
لا أعلم هل كَـبُر؟
هل تغيرت ملامحه ؟
هل نسيني ؟
وتنهج بالبكااء ..!
أم عبودي
طفلي ووحيدي عبودي عزم والده على أخذه مني بعد أن يتم السبع سنوات ومن الآن أبكي وعمره لم يتجاوز الأربع سنوات
تبكي وتقول ماذا يريد بطفلي ليس لي من هذه الدنيا غير هذا الطفل
( وش يبي بولدي يتزوج هو ويجيب درزن بزران ويخلي ولدي لي !! )
أم سدن
لدي طفلين ولد وبنت توأم بالتمهيدي
لا أراهم إلا من خلال ذهابي لمدرستهم فأستأذن من مدرستي وأذهب إليهم !
وهكذا أرى بقية أطفالي من خلال المدرسة فقط !!
أم سحر
حُرمت من ابنتي وعمرها أربع شهور
و رأيتها في حفل زفاف وعمرها أربع سنوات فضممتها إلى صدري وأنا أتشمم رائحتها وأستمتع بإحتضانها وأتأمل ملامحها فقد أصبحت تشبهني كثيــراً!
ولكنها أفلتت نفسها مني وهي تبكي وتقول : (الحرامية بتسرقني !!!)
أم سعد
ليتني لم أتزوج ؟!
ليتني لم أنجب أبناء ؟
كم أحسدكم يامن لا تُنجبون أطفال ؟
فأنتم في نعمة عظيمة !
فقد أنجبت أبناء ولكنني حُرمت منهم !
ويالها من مصيبة أن تحرمي من فلذة كبدك ؟
ان تُحرمي من كتلة من دمكِ!
أن تُحرمي من قطعة من قلبكِ الذي مُلئ بالحنان لهذا الطفل !
ان يُجرح قلبك ويبقى مكسوراً محطماً من مُفارقة أبنائكِ !
آآآه ليتني مُت قبل أن أتزوج !!!!
عن إبن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلّم ) في سفر
فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت
تعرش، فجاء النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) فقال:من فجع هذه بولدها ؟ ردّوا ولدها إليها )
إن النبي الذي يرحم هذه البهائم والدواب كيف ستكون رحمته لسائر الناس، وكيف ستكون
رحمته للمؤمنين؟ لهذا وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، وفي هذا
أسوة لكل مسلم وهذا الواجب تجاه الحيوان الرحمة
فكيف بإنسانة تملك عقلاً وتُحس وتشعر وتتألم ..!
وقد قال سبحانه وتعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم )

أبناء الطلاق.. كيف نرعاهم بعد الطلاق ؟
د.محمد المهدي
استشاري الطب النفسي- مستشار القسم الاجتماعي بشبكة "إسلام أون لاين.نت" .
يفقد الأولاد بعد الطلاق فرصة النمو النفسي والتربوي الطبيعي، فالولد يحتاج
لأبيه كي يتوحد معه كنموذج للرجل، ويحتاج لأمه كي ينشأ في نسيجه النفسي
ذلك الجزء الأنثوي الذي يشعره بالأنثى ويُنجحه في التعامل معها، والبنت تحتاج
لأمها كي تتوحد معها كنموذج للمرأة، وتحتاج لأبيها كي ينشأ في نسيجها النفسي
ذلك الجزء الذكوري الذي يشعرها بالرجل ويُنجحها في التعامل معه.. وكل الجهود
والمحاولات التي تبذل سوف يكون غاية مرادها التقليل من آثار الطلاق وليس
منعها، إذ لا يملك أحد هذا المنع.
وهنا نشير إلى عدة توصيات يلتزم بها الأبوان، أو يلزمهما بها الحكمان من العائلتين
أو الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي أو القاضي إذا لزم الأمر، وهذه التوصيات نوجزها فيما يلي:
1- استبقاء علاقة الأطفال بوالديهم قدر الإمكان، وعلى فترات قريبة، وذلك لضمان
استكمال وتوازن البناء النفسي والتربوي للأطفال.
2- عدم لجوء أحد الطرفين لتشويه الطرف الآخر أمام الأطفال، فهذا سلوك يدل على
الخسة وسوء الخلق وضعف الثقة بالنفس، فضلا عن أثره المدمر على الطفل، والذي يريد
أن يحب ويحترم أمه وأباه، وأن انهيار صورة أحدهما يحدث انهيارا مقابلا في نفس الطفل.
وإذا كان أحد الطرفين يفعل ذلك بوعي أو بدون وعي، ببراءة أو بخبث، فلينبهه الطرف
الآخر، ولا يستدرج هذا الطرف لفعل مماثل، بل يلتزم الهدوء والعقلانية والنبل والشرف، حتى
لا تنهار صورة الأبوين معا، ومع الوقت سيعرف الأطفال حقيقة الطرفين.
3- إبقاء الأطفال في مسكنهم الذي اعتادوا عليه، وفي نفس مدارسهم، وفي نفس
ناديهم، وأن تستمر علاقاتهم بأصدقائهم وبأفراد العائلتين.
4- المحافظة على المستوى المادي الذي عاشه الأطفال.
5- إتاحة الفرصة لوجود الأب والأم في المناسبات المختلفة التي تهم الأبناء؛ تفاديا لشعور
الأطفال بالضياع أو الفقد أو النقص.
6- الحفاظ على السلطة الوالدية للطرفين ( الأب والأم )، وألا يلجأ أحد الطرفين
لتهميش دور الآخر أو إلغائه.
7- في حالة اختفاء الأب أو الأم من حياة الأطفال بعد الزواج ( طوعا أو كرها ) فالأمر
يحتاج إلى تعويض دور الطرف الغائب، ويقوم بذلك أحد أفراد العائلة التي يقيم في كنفها
الأطفال كالعم أو الخال أو العمة أو الخالة أو الجد أو الجدة.
وقد يقول قائل: إذا كنا سنحتاج إلى كل هذه التوصيات والجهود لنتفادى الآثار
الضارة للطلاق على الأبناء، فلماذا لا نضغط على الزوجين ونمنع الطلاق.. وهذا قد يبدو
حلا مريحا ومفضلا لدى من يتعامل وهو خارج إطار المشكلة الزوجية، ولكن الأمر في النهاية
يخضع للتوفيق بين احتياجات الطرفين المتصارعين غير المتوافقين
من جهة، واحتياجات الأبناء من جهة أخرى، والوصول إلى حالة من التوازن المعقول
والواقعي بين الاحتياجات المختلفة.
وقد يترك الأمر بين الزوجين العاقلين الناضجين لعمل هذه التوفيقات
المتوازنة، أما في حالة فقدان القدرة على ذلك، وفي حالة التورط في الصراع إلى
درجة فقدان الرؤية والبصيرة، فإن التدخل الإصلاحي العائلي أو الاجتماعي أو المتخصص
أو القانوني لجدير بتخفيف حدة الصراع، ووضع الضوابط الآمنة له للحفاظ
على سلامة ومصالح كل الأطراف.

اللهم فكنا من شرور الدنيا وأحفظ أبنائنا لنا ياااااااارب