آه .. لــــــو كنت رفيـــــــــقي !!!!

الأدب النبطي والفصيح

أمنية حملتها في أعماقي .. وكم تمنيتها تتحقق
كلما تأملته من نافذتي
بجماله .. بشموخة .. بعذوبة صوته .. بروعته
تحلق أحلامي نحوه
ترجو مني زيارته
فقد ارتبطت معه بعلاقة حب عميقة
تغلغلت إلى أعماقي
حتى ملأت كل كياني
وكلما فتحت نافذتي وجدته
ما زال يرمقني بشوق في مكانه المعهود
يناديني إليه .. يدعوني دعوة المحب المخلص
ومنذ ليال ..
عزمت على الذهاب إليه فجرا
عندما يهدأ الليل
وتنام العيون
وتنتشر السكينة في الأفئدة المؤمنة
أسرعت بارتداء ملابسي الثقيلة ..
فالجو كان وقتها باردا جدا
و أسرعت الخطى نحوه بكل شوق
طرقت بابه
فوجدته مفتوحا
دخلت بسرعة قبل أن يراني أحد
لكنني ويال الأسف ..
لم أجد أحدا سواي ..
الظلام قد عم المكان
والرهبة ملأته
تلفتت حولي أبحث عن صديقة تؤنسني
دون جدوى
حاولت ابتلاع خيبة أملي
مع ارتفاع أصوات التكبير مؤذنة بإقامة الصلاة
استرقت النظر من خلف الستار الذي احتميت به
لم أجد عند الرجال سوى صفين معظمهم كهول
لم أجد شبابنا !!!
أين اختفوا ياترى ؟؟؟؟
أتممت صلاتي خلف الستار أرتعش وجلا .. وحدي !
خرجت بسرعة كي لا يراني رواد المسجد
فتأخذهم الدهشة من تواجد امرأة في المسجد عند صلاة الفجر
انتظرت زوجي حتى خرج منه
وعدت معه إلى عشنا الدافيء
كانت التساؤلات تتزاحم في مخيلتي
أين هم ؟؟
شباب الإسلام
وكيف يهجرون حبيبي المسجد ؟؟
كيف يفعلون ؟؟
وأنا أتلهف لنسيمات الفجر متعانقة مع أذانه
و أشتاق لبضع ركعات في ظله
أتلهف لرؤيته
و أسعد بلقياه
كم تمنيت لو كنت شابا
لما هجرته ..
لصحبته ورافقته ...
لعاهدته معاهدات الود والإخلاص
لجعلته بيتي وما تركته
مسكين أنت أيها المسجد في هذا الزمان
شبابك هجروك
و أحبتك فارقوك
ها أنت تقبع في مكانك
وقد شاب الفرح في نفسك
وتبددت ابتساماتك
ليتني كنت شابا يا حبيبي
لأسكنتك داخل القلب
ورفيقا للجنة اخترتك
19
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سيدة الذئاب
سيدة الذئاب
نور كم هو رائع ان تكتبي

والا روع من هذا كله هو موضوعك

الذي تختاريه من اجل الكتابه

دمتي سالمه

بأنتظار احرف جديده

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سيدة الذئاب
نــــور
نــــور
كل الشكر لك غاليتي

ودوما يبقى الموضوع هو الأساس الذي نسير عليه

نحن نكتب لكي نظهر الفكرة بشكل أفضل

ونلقي الضوء على أشياء منسية

نسلط الضوء على بقعة مغيبة

في زحام الحياة

ولولا ذلك ما كتبنا


أشكرك لمرورك الشذي

لاعدمتك
بحور 217
بحور 217
كلام رائع لاشك بهذا

ولحظات من الأماني المحلقة عشناها

لكننا نحتاج أن نحمد الله على المعافاة

فربما لو كلفنا تقاصرت الهمم

نسأل الله أن يرزقنا القيام بأمره

وأن يهدينا ويهدي شباب أمتنا ويسددهم

بوركت يا نور
بروفيسورة الأحزان
كم هي رائعة كلماتك.. فعلاً وللاسف الكثير من الشباب يهجرون المساجد متجهين نحوو الحفلات ..لله يهديهم ويهدي الجميع.. ننتظر جديدك فلا تبخلي علينا :24:
العهد
العهد
و رغم ذلك ..

ستظل شامخا ..
تحتضن من يعود إليك ..
لتلملم لهم جراحهم..
و تجدد لهم آمالهم ..
مناديا..
الله أكبر ..

أختي نــــــور,،
كلماتك هذه نور ..رزقك الله النور.. ليتها تصل إلي شباب أمتي ...