
مر عام ..
ودارت الأيام دورتها..
وكل غدٍ فيها تخلّق من رماد الأمس..
وبعدما لفظ آخر أنفاسه
خلّف للآتي رماده..
فهل سيعيد عامنا الجديد
أغنيته المجروحة على شفاه الزمن المنهك ؟!
:::
قيل أن الحزن يحطم حصون القلوب
وكم من قلوب ملغمة
مشحونة بالهموم ..
معلقة بأطراف أغصانها
ناءت بحملها ..
حتى هوت شظايا على قارعة العراء .
::
ياليل ! ياقافية الأحزان ..
ياليل الشجون!
الحب يصغر والضحايا يكبرون ..
زحف الشقاء على قلوب الآمنين
كنبات طفيلي
يرتوي من الدماء..
تاركاً سنابل الأمل عطشى حد الفناء.
::
قلوب لاتمارس الطمأنينة
اقتلعت من منبت الوطن
وهُجّرت عن السكن..
وفي خبايا العراء وبين مزق الملاجئ
دارت كؤوس المنايا على الشفاه المتقرحة
ليتجرع كل منها نصيبه..
حتى إذا فرغت ..
عادت ملأى لتصب الرزايا من جديد .
وتوسع رقعة القلوب المكلومة..
وتنصب مقصلة الظلم في طريق الأبرياء
لافرق بين رضيع يحبو
وشاب يصبو..
وشيخ أناخ عليه الكبر..
وصبية في زهوة العمر ..
::
لم يبلسم عامنا الراحل الجراح ..
رحل يجر أذيال الخيبة ..
وضاع العدّ بين حشرجة الموت
وشهقة الميلاد ..
واختلط فيهما حساب الزمن
واتجاهات المكان..
::
ختاماً..
كلما حاولت حشد خواطري..
والغوص في عمق الشعور
أجدني مجروحة المعاني ..
أعاني الخذلان
كأنما القلب قد تجرد من حظوظ النفس ..
وباء بالهزيمة ..
والوقت يتقدم في القلب لافي الزمن ..
فكيف يستدعي الحياة من شاخ قلبه ..
وهو يشهد كل يوم آيات فقدية
تغتال ملامح الحياة؟!!
ابدعتي بكتابتك