أنفق أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من
العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال
بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس
فنزل فيه قوله تعالى : ( وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى )000
سورة الليل ( آية 17-21 )000
**********************************
بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت ثائرتها فأقبلت عليه
تقول : ( يا سعد000ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك
الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي
فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر )000فقال : ( لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء )000
إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها000فلما رأها
سعد قال لها: ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف
نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء )000فلما رأت الجد أذعنت وأكلت
وشربت000
ونزل قوله تعالى : ( وَوَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن
أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير000وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا
تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا واتّبِع سَبيـل مَنْ أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما
كُنْتُم تعملـون )000 سورة لقمان ( آية 14 - 15)000
**********************************
طيف الأحبة @tyf_alahb
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
في يوم بدر ، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وحين تقرر
أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس : ( يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك
عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ، وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر ،
فإنك ذو مال )000وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال : ( يا رسول الله ، إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني )000وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن بذلك
قال تعالى : ( يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً يُؤْتِكُم
خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم )000 سورة الأنفال ( آية 7)000
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبدا000
**********************************
كانت عائلة عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ، حتى
كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا
للفتنة على المسلمين فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا : ( إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين )
فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه000 قال تعالى : ( ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون )000 سورة المائدة( آية 56 )000
**********************************
في غزوة أحد ، رأى طلحة بن عبيد الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والدم يسيل من
وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله
عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه-
عندما يذكر أحُداً : ( ذلك كله كان يوم طلحة كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح : ( دونكم أخاكم )000 ونظرنا ، واذا به بضع
وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )000
وقد نزل قوله تعالى : ( مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ،
ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر ، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا )000 سورة الأحزاب ( آية 23 )000
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية ثم أشار الى طلحة قائلا : ( من سره أن ينظر
الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة )000
**********************************
أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس : ( يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك
عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ، وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر ،
فإنك ذو مال )000وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال : ( يا رسول الله ، إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني )000وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن بذلك
قال تعالى : ( يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً يُؤْتِكُم
خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم )000 سورة الأنفال ( آية 7)000
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبدا000
**********************************
كانت عائلة عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ، حتى
كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا
للفتنة على المسلمين فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا : ( إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين )
فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه000 قال تعالى : ( ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون )000 سورة المائدة( آية 56 )000
**********************************
في غزوة أحد ، رأى طلحة بن عبيد الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والدم يسيل من
وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله
عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه-
عندما يذكر أحُداً : ( ذلك كله كان يوم طلحة كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح : ( دونكم أخاكم )000 ونظرنا ، واذا به بضع
وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )000
وقد نزل قوله تعالى : ( مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ،
ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر ، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا )000 سورة الأحزاب ( آية 23 )000
تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية ثم أشار الى طلحة قائلا : ( من سره أن ينظر
الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة )000
**********************************
كان حب عبدالله بن عمرو بن حرام بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد
أنبأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه بعد استشهاده يوم أحد نبأ عظيم يصور شغفه
بالشهادة فقال -عليه الصلاة والسلام- لولده جابر يوما : ( يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من
وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- 000فقال له : ( يا عَبْدِي ، سَلْنِي أعْطِيك )000
فقال : ( يا رب أسألك أن تردنـي الى الدنيا ، لأقتـل في سبيلك ثانيـة )00قال الله له : ( إنّهُ قَدْ
سَبَقَ القَوْلُ مِنّي : أنَّهُم إليّها لا يَرْجِعُون )00قال : ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من
نعمة )000
فانزل الله تعالى : ( ولا تَحْسَبنّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ أمْواتاً ، بل أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُون ،
فَرِحينَ بِمَا أتَاهُم الله مِن فَضْلِه ، ويَسْتَبْشِرون بالذين لمْ يَلحَقُوا بِهم مِن خَلفِهم ، ألا خَوْف
عليهم ولا هُم يَحْزَنُون )000 سورة آل عمران ( آية 169-170 )000
**********************************
تخلف ثلاثة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ومنهم كعب بن مالك ، وقد
لقوا الشيء الكبير إلى أن تاب الله عليهم000
وأنزل الله تعالى : ( لقد تَاب اللّهُ على النّبِي والمُهاجِرين والأنْصار الذين اتّبَعُوه في سَاعَة
العُسْرة من بَعْد ما كاد يَزيغُ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنهُ بهم رَءوفٌ رحيم ، وعلى
الثلاثَةِ الذين خُلّفوا حتى إذا ضاقَت عليهم الأرض بما رَحِبَت وضاقت عليهم أنْفُُسهم وظنوا أن لا
ملجَأ مِنَ اللّه إلا إليْه ثمَّ تَابَ عَلَيْهم ليَتُوبوا إن اللّهَ هو التّوّابّ الرّحيم ، يأيّها الذين آمَنوا اتّقُوا
الله وكونوا مع الصَّادِقين )000سورة التوبة( 117-119 )000
**********************************
دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن
والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال :( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم
تطهيراً )000000وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000
قال تعالى : ( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000
سورة الأحزاب ( آية 33 )000
**********************************
نزل قوله تعالى : ( والشّعراء يَتْبَعْهُم الغَاوُون )000 سورة الشعراء ( آية 224 )000
فحزن الشاعر عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- ولكنه عاد وفرح عندما نزلت آية أخرى
قال تعالى : ( إلا الذينَ آمَنُـوا وعَمِلُـوا الصّالحات وذَكَـرُوا اللّهَ كَثِيراً وانْتَصَـرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا )000 سورة الشعراء ( آية 227 )000
**********************************
كان خباب بن الأرت رجلاً قَيْنـاً ، وكان له على العاص بن وائل دَيْـنٌ ، فأتاه يتقاضاه ، فقال
العاص : ( لن أقضيَـكَ حتى تكفر بمحمد )000فقال خباب :( لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ )
000قال العاص : ( إني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ ؟!)
000فنزلت الآية الكريمة000
فنزل فيه قوله تعالى : ( أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ
عند الرحمنِ عَهْداً ، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ، َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً )
000 سورة مريم (آية 77-80 )000
**********************************
أنبأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه بعد استشهاده يوم أحد نبأ عظيم يصور شغفه
بالشهادة فقال -عليه الصلاة والسلام- لولده جابر يوما : ( يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من
وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- 000فقال له : ( يا عَبْدِي ، سَلْنِي أعْطِيك )000
فقال : ( يا رب أسألك أن تردنـي الى الدنيا ، لأقتـل في سبيلك ثانيـة )00قال الله له : ( إنّهُ قَدْ
سَبَقَ القَوْلُ مِنّي : أنَّهُم إليّها لا يَرْجِعُون )00قال : ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من
نعمة )000
فانزل الله تعالى : ( ولا تَحْسَبنّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ أمْواتاً ، بل أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُون ،
فَرِحينَ بِمَا أتَاهُم الله مِن فَضْلِه ، ويَسْتَبْشِرون بالذين لمْ يَلحَقُوا بِهم مِن خَلفِهم ، ألا خَوْف
عليهم ولا هُم يَحْزَنُون )000 سورة آل عمران ( آية 169-170 )000
**********************************
تخلف ثلاثة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ومنهم كعب بن مالك ، وقد
لقوا الشيء الكبير إلى أن تاب الله عليهم000
وأنزل الله تعالى : ( لقد تَاب اللّهُ على النّبِي والمُهاجِرين والأنْصار الذين اتّبَعُوه في سَاعَة
العُسْرة من بَعْد ما كاد يَزيغُ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنهُ بهم رَءوفٌ رحيم ، وعلى
الثلاثَةِ الذين خُلّفوا حتى إذا ضاقَت عليهم الأرض بما رَحِبَت وضاقت عليهم أنْفُُسهم وظنوا أن لا
ملجَأ مِنَ اللّه إلا إليْه ثمَّ تَابَ عَلَيْهم ليَتُوبوا إن اللّهَ هو التّوّابّ الرّحيم ، يأيّها الذين آمَنوا اتّقُوا
الله وكونوا مع الصَّادِقين )000سورة التوبة( 117-119 )000
**********************************
دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن
والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال :( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم
تطهيراً )000000وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000
قال تعالى : ( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000
سورة الأحزاب ( آية 33 )000
**********************************
نزل قوله تعالى : ( والشّعراء يَتْبَعْهُم الغَاوُون )000 سورة الشعراء ( آية 224 )000
فحزن الشاعر عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- ولكنه عاد وفرح عندما نزلت آية أخرى
قال تعالى : ( إلا الذينَ آمَنُـوا وعَمِلُـوا الصّالحات وذَكَـرُوا اللّهَ كَثِيراً وانْتَصَـرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا )000 سورة الشعراء ( آية 227 )000
**********************************
كان خباب بن الأرت رجلاً قَيْنـاً ، وكان له على العاص بن وائل دَيْـنٌ ، فأتاه يتقاضاه ، فقال
العاص : ( لن أقضيَـكَ حتى تكفر بمحمد )000فقال خباب :( لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ )
000قال العاص : ( إني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ ؟!)
000فنزلت الآية الكريمة000
فنزل فيه قوله تعالى : ( أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ
عند الرحمنِ عَهْداً ، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ، َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً )
000 سورة مريم (آية 77-80 )000
**********************************
لم يكن عُمير بن سعد يؤثر على دينه أحد ولا شيئا ، فقد سمع قريبا له ( جُلاس بن سويد بن
الصامت ) يقول : ( لئن كان الرجل صادقا ، لنحن شرٌّ من الحُمُر !)000وكان يعني رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ، وكان جُلاس دخل الإسلام رَهَبا ، سمع عُمير هذه العبارة فاغتاظ و
احتار ، أينقل ما سمع للرسول ؟000كيف والمجالس بالأمانة ؟000أيسكت عما سمع ؟000
ولكن حيرته لم تطل ، وتصرف كمؤمن تقي ، فقال لجُلاس : ( والله يا جُلاس إنك لمن أحب
الناس إلي ، وأحسنهم عندي يدا ، واعَزهم عليّ أن يُصيبه شيء يكرهه ، ولقد قلت الآن مقالة
لو أذَعْتها عنك لآذتك ، ولو صمَتّ عليها ليهلكن ديني وإن حق الدين لأولى بالوفاء ، وإني
مُبلغ رسـول اللـه ما قلت )000وهكذا أدى عمير لأمانة المجالـس حقها ، وأدى لدينه حقه ،
كما أعطى لجُلاس الفرصة للرجوع الى الحق000بيد أن جُلاس أخذته العزة بالإثم ، وغادر
عمير المجلس وهو يقول : ( لأبلغن رسول الله قبل أن ينزل وحي يُشركني في إثمك )00وبعث
الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- في طلب جُلاس فأنكر وحلف باللـه كاذبا ، فنزلت آية تفصل
بين الحق والباطل 000
قال تعالى : ( يَحْلِفُون بِاللهِ مَا قَالوا ، ولقَدْ قَالوا كَلِمَة الكُفْرِ وكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِم وهَمّوا بِما لَمْ
يَنالوا ، ومَا نَقموا إلا أن أغْنَاهم اللهُ ورَسُولُه مِنْ فَضْله ، فإن يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لهم ، وإن يتولّوْا
يُعَذِّبْهُم اللهُ عَذَاباً أليماً في الدنّيا والآخرةِ ، وما لهُم في الأرضِ مِنْ وَليٍّ ولا نَصير )000
سورة التوبة آية ( 74 )000
فاعترف جُلاس بمقاله واعتذر عن خطيئته ، وأخذ النبي بأُذُن عمير وقال له : ( يا غُلام ، وَفَت
أذُنك ، وصَدّقت ربّك )000
**********************************
لمّا نزلت الآية الكريمة : ( انّ اللّهَ لا يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُور )00 سورة لقمان ( آية 18 )000
أغلق ثابت بن قيس باب داره وجلس يبكي ، حتى دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وسأله
عن حاله ، فقال ثابت : ( يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت
أن أكون بهذا من المختاليـن )00فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يضحك راضيا
: ( انك لست منهم00بل تعيش بخير00وتموت بخير00وتدخل الجنة )000
ولما نزل قول الله تعالى : ( يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتَ النّبِي ، ولا تّجْهّروا
له بالقَوْلِ كجَهْرِ بَعْضكم لبَعْض ، أن تَحْبِطَ أعْمَالكُم وأنتُمْ لا تَشْعُرون ) سورة الحجرات ( آية 2 )
أغلق ثابت عليه داره وطفق يبكي ، وأرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يدعوه وجاء
ثابت وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه : ( اني امرؤ جهيـر الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي
فوق صوتك يا رسـول اللـه ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار )000وأجابه الرسـول -
صلى اللـه عليه وسلم- : ( انك لست منهم000بل تعيش حميدا000وتقتل شهيدا000ويدخلك
الله الجنة) 000فقال : ( رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله )
فنزلت الآية الكريمة : ( إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عندَ رَسولِ الّله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ
قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ )000 سورة الحجرات ( آية 3 )000
*******************************
وصلتني عبر البريد
الصامت ) يقول : ( لئن كان الرجل صادقا ، لنحن شرٌّ من الحُمُر !)000وكان يعني رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ، وكان جُلاس دخل الإسلام رَهَبا ، سمع عُمير هذه العبارة فاغتاظ و
احتار ، أينقل ما سمع للرسول ؟000كيف والمجالس بالأمانة ؟000أيسكت عما سمع ؟000
ولكن حيرته لم تطل ، وتصرف كمؤمن تقي ، فقال لجُلاس : ( والله يا جُلاس إنك لمن أحب
الناس إلي ، وأحسنهم عندي يدا ، واعَزهم عليّ أن يُصيبه شيء يكرهه ، ولقد قلت الآن مقالة
لو أذَعْتها عنك لآذتك ، ولو صمَتّ عليها ليهلكن ديني وإن حق الدين لأولى بالوفاء ، وإني
مُبلغ رسـول اللـه ما قلت )000وهكذا أدى عمير لأمانة المجالـس حقها ، وأدى لدينه حقه ،
كما أعطى لجُلاس الفرصة للرجوع الى الحق000بيد أن جُلاس أخذته العزة بالإثم ، وغادر
عمير المجلس وهو يقول : ( لأبلغن رسول الله قبل أن ينزل وحي يُشركني في إثمك )00وبعث
الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- في طلب جُلاس فأنكر وحلف باللـه كاذبا ، فنزلت آية تفصل
بين الحق والباطل 000
قال تعالى : ( يَحْلِفُون بِاللهِ مَا قَالوا ، ولقَدْ قَالوا كَلِمَة الكُفْرِ وكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِم وهَمّوا بِما لَمْ
يَنالوا ، ومَا نَقموا إلا أن أغْنَاهم اللهُ ورَسُولُه مِنْ فَضْله ، فإن يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لهم ، وإن يتولّوْا
يُعَذِّبْهُم اللهُ عَذَاباً أليماً في الدنّيا والآخرةِ ، وما لهُم في الأرضِ مِنْ وَليٍّ ولا نَصير )000
سورة التوبة آية ( 74 )000
فاعترف جُلاس بمقاله واعتذر عن خطيئته ، وأخذ النبي بأُذُن عمير وقال له : ( يا غُلام ، وَفَت
أذُنك ، وصَدّقت ربّك )000
**********************************
لمّا نزلت الآية الكريمة : ( انّ اللّهَ لا يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُور )00 سورة لقمان ( آية 18 )000
أغلق ثابت بن قيس باب داره وجلس يبكي ، حتى دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وسأله
عن حاله ، فقال ثابت : ( يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت
أن أكون بهذا من المختاليـن )00فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يضحك راضيا
: ( انك لست منهم00بل تعيش بخير00وتموت بخير00وتدخل الجنة )000
ولما نزل قول الله تعالى : ( يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتَ النّبِي ، ولا تّجْهّروا
له بالقَوْلِ كجَهْرِ بَعْضكم لبَعْض ، أن تَحْبِطَ أعْمَالكُم وأنتُمْ لا تَشْعُرون ) سورة الحجرات ( آية 2 )
أغلق ثابت عليه داره وطفق يبكي ، وأرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يدعوه وجاء
ثابت وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه : ( اني امرؤ جهيـر الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي
فوق صوتك يا رسـول اللـه ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار )000وأجابه الرسـول -
صلى اللـه عليه وسلم- : ( انك لست منهم000بل تعيش حميدا000وتقتل شهيدا000ويدخلك
الله الجنة) 000فقال : ( رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله )
فنزلت الآية الكريمة : ( إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عندَ رَسولِ الّله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ
قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ )000 سورة الحجرات ( آية 3 )000
*******************************
وصلتني عبر البريد
الصفحة الأخيرة
صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة 000
فقال تعالى : ( ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )000
سورة التوبة ( آية 40 )000
**********************************
حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة قريش ، فصاح فيهم:
( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل
سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ، حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ،
وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني )000فقبل المشركين المال وتركوه قائلين :
( أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا وبلغت بيننا ما بلغـت والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك ؟؟)
000فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قباء ،
ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه متهللا : ( ربـح البيع أبا يحيى000
ربح البيع أبا يحيى )000
فنزل فيه قوله تعالى : ( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ
بِالعِبَـاد )000 سورة البقرة ( آية 207 )000
**********************************
في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة بن الجراح ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه
فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية000
قال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ ورَسُوله ولو كانُوا
آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم الإيمَان ")000
سورة المجادلة ( آية 22 )000
**********************************