آية -| علمتني الاعتدال في استخدام النت وجعلتني أستمتع بالحياة وأتلذذ بتلاوة القرآن ..

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة أخواتي كنت لا أستغني في يومي عن دخول النت عشرات المرات وأشعر أن قلبي مشدودا لمتابعة المنتديات والمواقع والاطلاع والمسامرة عبر الواتس مع الصاحبات
وذات يوم وأنا في تعطش شديد للإنترنت إذ أنني كنت في سفر بعيد ومشاغل كثيرة ولا يتوفر لدي نت .. إذ بقول الله عز وجل يلوح لي ويتسلل معناه لفؤادي ..

( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )

أولم يكفني هذا القرآن عن النت والقنوات وفي النوازل والملمات والأتراح والأفراح وفي كل شيء ؟! بلى يا رب ..
فمن لم يكفه القرآن فلا كفاااه الله
ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}

قال السعدي رحمه الله ( وذلك لما يحصلون فيه من العلم الكثير، والخير الغزير، وتزكية القلوب والأرواح، وتطهير العقائد، وتكميل الأخلاق، والفتوحات الإلهية، والأسرار الربانية )

( لقوم يؤمنون )

فإذا شعرتِ بالكفاية بكتاب الله فأنت مؤمنة !!

ولا يعني هذا أنني لم أعد أدخل الانترنت وأتابع .. فهذا ضرورة لمعرفة أخبار المسلمين والقراءة النافعة ؛ لكن كان النت مستولٍ على مساحة كبيرة من قلبي ولا أقول وقتي فقط ، والآن كلما أردت الولوج لعالمه ذكّرتُ نفسي بالآية العظيمة وكل كلام الله عظيم ..
فتسكن نفسي لذكر الله وتأنس بكتابه وتستمتع بما يتوافر لديها من نعم وإن غاب النت ..

أعمارنا يا غاليات هي رأس مالنا فلا نضيعها ولنحرص على مرضاة الله ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
ما أسعد من كانت حياتها في ما يحب المنعم جل وعلا.

دمتن بخير ،،

أختكم / طموحي أن أكون ولية لله ..