<FONT color="#3F00FF">عن أبي هريرة رضي الله عنه قال </FONT>: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله تسعة وتسعون اسما، مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة . و هو وتر يحب الوتر } وفي رواية { من أحصاها دخل الجنة } متفق عليه ..
<FONT color="#FF01E9"></FONT><FONT color="#FF00FF">يقول الشيخ بن عثيمين </FONT>رحمه الله و رفع درجته في المهديين في كتابه القول المفيد شرح كتاب التوحيد : معنى إحصاء هذه التسعة والتسعين الذي يترتب عليه دخول الجنة ليس معنى ذلك أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ فقط و لكن معنى ذلك :
1 ) الاحاطة بها لفظاً .
2 ) فهمها معنىً .
3 ) التعبد لله بمقتضاها . و لذلك وجهان :
<FONT color="#27FF0D">الوجه الأول: </FONT>
أن تدعو الله بها لقوله تعالى ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك . فتختار الاسم المناسب لمطلوبك فعند سؤال المغفرة تقول يا غفور و ليس من المناسب أن تقول يا شديد العقاب اغفر لي .. بل هذا يشبه الاستهزاء بل تقول أجرني من عقابك ..
<FONT color="#27FF0D">الوجه الثاني: </FONT>
أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرجمة فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله و مقتضى الغفور المغفرة و إذاً افعل ما يكون سبباً في مغفرة ذنوبك ..
هذا هو معنى إحصاءها .. فهو جدير أن يكون ثمناً لدخول الجنة .. وهذا الثمن ليس على وجه المقابلة و لكن على وجه السبب ,, لأن الأعمال اصالحة سبب لدخول الجنة و ليست بدلا و لهذا ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم قوله : { لن يدخل أحد الجنة بعمله . قالوا : و لا أنت يارسول الله ؟؟ قال: و لا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته } متفق عليه ..
<FONT color="#C800FF">أخي المومن / أختي المؤمنة : </FONT>
كم اسماً لله نحفظه ؟ وكم اسماً لله نعرف معناه حتى نتعبد الله بمقتضاه ؟
لذا يسرني أن أقدم كل أسبوع أو أسبوعين ( مالم تقف في وجهي الظروف و طبعا خارج وقت الاختبارات) بإذن الله أسماً لله و معناه . و كما قال بعض العلماء .. أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته فإذا عرفه الناس عبدوه ..
* فإن كنت من الموافقين على هذه الفكرة فتقدم لتسجيل رأيك .. و آسفة على الإطالة و جزاكم الله خيراً ..
