بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
" يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
معنى الآية:
هذا من الآداب التي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها وهو أن إذا أخبرهم فاسق بخير أن يتثبتوا في خبره
ولا يأخذوه مجردا فإن في ذلك خطرا كبير ووقوع في الإثم
فإن خبره إذا جعل بمنزله خبر الصادق العدل فحصل من
تلف النفوس والأموال بغير حق بسبب ذلك الخبر ما يكون
سبب للندامة بل الواجب عند خبر الفاسق التثبت والتبيين
فإن دلت الدلائل على صدقه عمل به وصدق وإن دلت على
كذب ولم يعمل به ففيه دليل على أن خبر الصادق مقبول
وخبر الكاذب مردود وخبر الفاسق متوقف فيه ولهذا كان
السلف يقبلون روايات كثير من الخوارج المعروفين بالصدق
ولو كانوا فساقا.
من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن السعدي

naghaaam @naghaaam
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وياليت بعض الناس تفهم