أبجدية الجسد

الملتقى العام

"ليت الجسد يذوب فيستحيل ندىً تطفئ نار صمتنا والشهداء نجوم تتلألأ في سماء الجهاد.. أمّا نحن فمازلنا نتغاضى عن اقتفاء الأثر!"


وحدهم يحترقون! ويشتمّون رائحة شواء اللحم والعظم وجفاف الدماء من بين غبار الرّكام ودخان ما بعد الانفجار الموجّه صوب الإيمان، وحدهم يتنفسون رماد الموت وهو يحاصرهم من كل الجهات ليقتلهم فُرادى.. فيُقتلون الموت بعشقهم لحياة يطغى فيها العدل على الاحتلال وإن زادت الخيانة المحليّة وهي تشير لثغور المرابطين من ألم رصاصة الأعداء!

تباعاً يتساقطون.. وكأن بينهم ميثاقاً يحتّم عليهم العبور فوق أنقاض الكرامة العربية والاسم الإسلامي، وكأن روحهم تخاطب الأمنيات العصيّة علينا وهم يحققونها بالجسد الفُتات! على قارعة خارطة الطريق الممزوجة برتل تنازل عن الدّم الفلسطيني السّاخن في الحارات المعذّبة باللجوء والمخيمات.. وعن فورة الدّم المتبقي في عروق محشوّة بآي القتال والبراءة والأنفال، ويغمرهم اعتقاد واهم أنّ قتل الحَفَظة وسيلة مُثلى للتخلص من القرآن!

ينال الرّدى من جسد فلسطين كل لحظة دون أن تُكلّف نفسٌ عناء الغضب للجرح الرّاعف هناك، وبدل أن نبلسمه.. نزيد ملح اللامبالاة ونضغط! ونُقسم على الله أن ينصرهم فما باليد غير جوع متزايد لدنيا عافها رجالهم! وما لليد من قوة إلا للتصفيق على القرارات التي تئد مرة بعد مرة أحلام مآذن رَفع التّكبير فيها الشّهداء.. وما للوطن من أحباء تصون نبضه غير الذين طواهم ترابه.

للجسد لغة لا يفهمها إلا التّراب! وللتراب لغة لا يفهمها إلا مُقاتل تشحنه آيات النّفور.. فبينما يطأطئ ولاة الأمر ويبيحون للأعداء أرضهم وعِرضهم تتمتع الجغرافيا بروح الأمومة فتأوي مَن يطارد وليدها مِن الجانبين شرط أن يموت دونها بعد أن يثخن الجراح في المدججين موتاً وعمالة! وبينما تقف الأنظمة العربية دقيقة صمت على كرامتها المسفوحة في مجلس الأمن.. يقف التّاريخ دقيقة صمت أخرى على جيوش تحمي الوطن من أبنائه! وأما الشعوب، فكما أمضت حياتها صامتة ستُمضي حياتها واقفة لكن.. على شفا جُرف الصهيونية وعلى قدم واحدة!
..... منقول
2
411

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مارية
ام مارية
يمكن تقولين اني قاعدة اتفاخر جدامج ...........

بس الله يشهدلي اني وايد متوجعة للقبلة الاولى .....

وحتى اني احاول اربي عيالي على حب الجهاد ...ولدي العود يقول اني لما اكبر

بصير طيار حربي واقذف اليهود او افجر طيارتي فيهم ...او اخذ رشاش واجتلهم كلهم ...

الحين عمرة عشر سنين .....

ادعيلة بالشهادة لانه القلب المظلوم دعوة مجابه.......وآهاته تهز عرش الرحمن ......

اللهم نسألك الشهادة في سبيلك .....
صمت البقايا
صمت البقايا
الاخت --------- ام مارية
لا اعرف ماذا اقول لكي بكلماتك القليلة الصادقة التي تعبر عن احساس عميق بمن حولك
وادعو من الله ان يطعم ابنك الشهادة ويكتبها له
وان يطعمها لكل مجاهد صادق في قوله ويكتبها له

اللهم انا نسالك الشهادة في سبيلك
اللهم انا نسالك الشهادة في سبيلك
اللهم انا نسالك الشهادة في سبيلك

جزاكي الله كل خير يا اختى العزيزة على مرورك وتعليقك عالموضوع