أبدأ صفحة جديدة مع الله ! في خير أيام الله

ملتقى الإيمان

خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها







فمن رحمة الله بعباده أن يوالي على عباده مواسم الخيرات , وأوقات مضاعفة الحسنات , فقبل أيام خرج المسلمون من شهر رمضان المبارك , وهاهم يستقبلون أيام العشر الأوائل من ذي الحجة – خير أيام الدنيا – بمنطوق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو موسم كريم مبارك , تضاعف فيه الحسنات , وتكفّر فيه السيئات , وترفع للعاملين فيه الدرجات ,




ومع جلالة قدر هذه الأيام وعظيم شأنها , وعلو شأوها , إلا أن الناس يغفلون عنها , وعن العبادة فيها – وهي خير أيام يتقرب فيها العبد إلى ربه عز وجل في الأعمال الصالحة – ولا يفقه هذا إلا المتاجرون مع الله تعالى , فتجدهم يغتنمون هذا الموسم في مرضات الله تعالى , مابين صلاة وصيام , وذكر وقرآن , ودعوة ودعاء , وغيرها من الأعمال الصالحة , ومن باب التواصي بالخير , وحفزاً للنفوس لاغتنام هذ1الموسم المبارك ,






فقد أعد إخوانكم – في طريق التوبة – ملفاً خاصاً لهذا الموسم جمعوا فيه ما يعينكم على اغتنام هذه العشر ببيان منزلتها ومكانتها في الشرع ,وكيف أن الله فضلها على أيام الدنيا كلها وجمعت جميع أنواع العبادات المشروعة مما ميزها على غيرها ,ورغبوك في جعل هذه الأيام بداية الانطلاقة العظمى إلى الله تعالى بالتوبة النصوح - وإنها لفرصة مباركة ليقبل العبد إلى ربه ومولاه - , ووضعوا بين يديك المشروع من الأعمال الصالحة, وكيف تستثمر بها هذه الأيام ( فانظر إليها واجتهد في عملها فإنها أيام قلائل ) ولم يغفلوا عن تذكيرك بفضل يوم عرفة - ذلك اليوم العظيم – فبينوا لك فضله ومكانته , وما ينبغي لك فعله في هذا اليوم الأغر, وغير ذلك من المواضيع التي يحتاجه المسلم هذه الأيام ,



فدونك أيها السالك هذه الروضات لتتفئ ضلالها , وتستقي من خيرها , أسأل الله أن ينفعك بها وأن يبارك فيها , وأن يجزي جامعها خير الجزاء , وأن يثيبه أعظم الثواب , إنه شكور حليم .









أيام الحب هذه أين المحبين.؟


أين المشتاقين؟


أين التائبين؟


أين المشمّرين للجنان؟


أيام العتق من النيران هذه أين المشمرين؟


أيام العفو والمغفرة هذه أين المستغفرين؟



انها أيام ذي الحجة المباركة العظيمة


بل انها أعظم أيام الله


بالله عليك أخي الكريم,أختي الكريمة لا نضيها


لا تمر ونحن لا ندري اياكم احبتي في الله


هذه فرصة عظيمة غالية من رب غفور ودود حليم عظيم


ايام العتق من النيران هل سنفوز بها؟ما تقولش لا انا بعيد


تعال ربنا مشتاق لك


الجنة مشتاقة لك


يا من أسرف في جنب الله


وأضاع أيامه دون فائدة


ما زال باب التوبة مفتوح


وربك عفو غفور ينزل دوما في الثلث الأخير من الليل تعلم لم؟


يقول حبيبك خالقك
هل من داع فاستجيب له
هل من مستغفر فأغفر له


تخيل


أين أنت أخي؟أختي؟
كفانا ضياعا وبعدا
كفانا اسرافا في جنب الله
كفانا ظلمنا لأنفسنا


والله أنفسنا تعبت وملت المعاصي وترنو للراحة والقرب والعودة
فعد
من الليلة
بل من اللحظة


قل يا رب يا حبيبي ورجائي وملاذي
أعاهدك ** أعود اليك** طرأت بابك
ابكي فتلك أغلى الدموع
اعزم وتوكل على الله
اليك يا دنيا عني
نريد الجنة
نريد رضا الرحمن
نريد رفقة الحبيب عليه الصلاة والسلام
من كان يبكي دوما وهو يقول أمتي أمتي أمتي
همه نحن ونحن ما همنا؟



قل من اللحظة انا في سبيل الله
سأترك لله
سأعيش لله
سأموت لله



لن اجعل الله أهون الناظرين الي
لن أخسر باذن الله


اريد الفوز برضاك يا ربي


كفاك اخي يا من اسرفت على نفسك
كفاكاطلاق النظر بما يغضب الله
كفاكسماع ما يغضب الله
كفاكقول ما يغضب الله
كفاكنسيان الله


وانتي اختي الكريمة كفاك
الله مشتاق لك ولعودتك
اما اشتقت لحبيبك خالقك؟
أين حجابك؟
أين عفتك؟
أين حيائك؟
أين استشعارك بمرقابة الله؟


كفانا كفانا


من الان والله سأتووووووووووووووووب
أعلنها توبة يا رب
ما تقولش صعب
ربنا حياخد بيدك
انت اعزم وربنا بيوفقك وبيقربك ويقويك وبرزقك من حيث لا تحتسب



عش مع معنى اسم الله الودود في هذه الايام
لا اله الا الله
الحنان* الجبار* الوهاب
الوكيل*الغفور*الشكور*الصبور
البر*الرحيم*المهيمن


الله الله الله



أخي المذنب اترك لله فمن ترك لله عوضه الله فوق المزيد
اترك لله والله ستفرح وترتاح
اترك لله الله منتظرك
الجنة تنتظرك



نعم نحن نريد الجنة وسنسلك سبلها
ولو خطئنا مو مشكلة نعود ونتوب وربنا حبيب التائبين


بجد لنضع أيادينا معا
ولنسير في رحاب الله
في طريق النور
الحب
السعادة
الراحة



من غد تبدأ ايام ذي الحجة التي اقسم الله بها في كتابه العزيز احبتي في الله
وباذن الله سنضع برنامج نحاول نسير عليه باذن الله
نحن وانتم يا احبابنا في الله



اللي بيقطع في صلاته عد الى ربك حبيبك
فهذه ايام الحب


اللي ما بيغضش بصره عد الى ربك فهذه ايام الحب


اللي ليه علاقات تغضب ربنا عد الى ربك فهذه ايام الحب


الهاجر لكتاب الله عد الى ربك فهذه ايام الحب


الهاجر لذكر الله عد الى ربك فهذه ايام الحب


الغير محجبة للان عودي الى ربك فهذه ايام الحب


اللي بيسمع غناء بما يغضب الله عد الى ربك فهذه ايام الحب


اللي في بقلبه شيء بيبعده عن ربنا عد الى ربك فهذه ايام الحب


و و و و .......



عد الى ربك هذه ايام الحب


هذه ايام خلو الحبيب بالحبيب
ايام القيام والصيام وذكر الرحمن والصدقات والدعوة


ايام التجرد لله
فيك يا الله
اليك يا الله



أحبتي في الله
لنجعل شعارنا :
سنسير في رحاب الله
لن يسبقنا الى الله أحد
كفانا كفانا كفانا





،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،






الأيام الفاضلة - عشر ذي الحجة



تقديم سماحة الشيخ العلامة الدكتور/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فقد قرأت هذه الصفحات التي كتبها أخونا الشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر في فضل عشر ذي الحجة والعمل فيها ، فوجدته - وفقه الله تعالى- قد أجاد وأفاد واستوفى ما يتعلق بفضل العشر وما يندب فيها من الأعمال الصالحة ، فنوصي المسلمين بقراءتها ونشرها والحرص على العمل بها ليحصلوا على الأجر الكبير المرتب على العمل الصالح فيها، ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين ويوفقهم لما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم،25/10/1425هـ، عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.


الحمد لله الذي مَنَّ على عباده بمواسم الخيرات ، ليغفرَ لهم الذنوب ويجزل لهم الهبات ، أحمده سبحانه وأشكره وفق من شاء من عباده لاغتنامها فأطاعه وأتقاه، وخذل من شاء فأضاع أمره وعصاه . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد : فإنَّ من فضل الله تعالى ونعمه الجليلة على عباده أن هيأ لهم المواسمَ العظيمة والأيامَ الفاضلة لتكون مغنماً للطائعين ، وميداناً لتنافس المتنافسين ، ومن أعظم هذه المواسمِ وأجلِها ما شهد النبيُ صلى الله عليه وسلم بأنها أفضلُ أيام الدنيا على الإطلاق ألا وهي أيامُ عشر ذي الحجة.



***



فضل أيام العشر
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه؟!ِ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ !!إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ }
أخرجه البخاري وأحمد وأبوداود واللفظ له والترمذي وابن ماجة.


حقاً إنها أيام مباركة أقسم الله جل وعلا بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وجلالة قدره قال الله تعالى : { والفجر وليالٍ عشر } ، قال ابنُ عباس رضي الله عنهما وغيرُ واحد من السلف والخلف : إنها عشرُ ذي الحجة قال ابنُ كثير وهو الصحيح .
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما حث فيها على العمل الصالح لفضلها وعظيم نفعها، و لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان – أيضاً – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام . ولأن فيها: يوم عرفة ويوم النحر، وفيها الأضحية والحج قال الحافظ في فتح الباري : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره " أهـ .


وسُئل شيخُ الإسلام ابنُ تيمية – رحمه الله – عن عشر ذي الحجة ، والعشر الأواخر من رمضان ، أيُهُما أفضلُ ؟ .
فأجاب : " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر في رمضان ، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أهـ.
لذا لاغرو ولا جرم أن يحرص السلف الصالح على اغتنامها والعمل فيها فقد كان سعيدُ بن جبير- رحمه الله – وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق : { إذا دخلت العشرُ اجتهدَ اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدر عليه } رواه الدارمي بإسناد حسن.


أخي المسلم : إن إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يَقْدُرُها حقَّ قدرها الصالحون المشَمِّرون ، وإن واجب المسلم استشعارُ هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشرَ بمزيد عناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة ، قال أبو عثمانَ النهديُ – رحمه الله – عن السلف: " كانوا يعظمون ثلاثَ عشراتٍ : العشرَ الأخيرَ من رمضان ، والعشرَ الأول من ذي الحجة ، والعشرَ الأول من المحرم "، وإن من فضل الله على عباده كثرة طرق الخير ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لطاعة ربه وعبادته.


***


من الأعمال المسنونة في أيام العشر
معاشر المسلمين : عشر ذي الحجة التي أقسم الله بها وعظم قدرها وحث رسوله صلى الله عليه وسلم على العمل فيها لها وظائف وأعمال ومن تلكم الأعمال والوظائف:


1- الصيام:
فيسنُ للمسلم أن يصومَ تسعَ ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها، والصيامُ من أفضل الأعمال الصالحة، وقد ورد ما يدل على صيامها من حديث هُنَيدَة بنِ خالدٍ عن امرأته قالت حدثتني بعضُ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومُ عاشوراءَ وتسعاً من ذي الحجة وثلاثةَ أيام من كل شهر ..." رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني .
وكان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – يصومها ، وكذلك مجاهد وغيرهما من العلماء, وأكثر العلماء على القول بصيامها . ولذا قال النووي رحمه الله: صيامها مستحبٌ استحباباً شديداً أهـ.
وأما ما اشتهر عند العوام من صيام ثلاث ذي الحجة يعنون بها اليوم السابع والثامن والتاسع فهذا التخصيص لا أصل له ولا دليل عليه.


2- ومن الأعمال المسنونة في هذه العشر: التكبيرُ والتهليلُ


يَجهرُ به الرجال والمرأةُ تخفضُ به صوتها فعن ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَل فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ " أخرجه أحمد والطبراني وأبوعوانة وهو حسنٌ بمجموع طرقه وشواهده .
قال البخاري – رحمه الله - :" وكان عمرُ يكبرُ في قبته بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبرونَ ويكبرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتج منى تكبيراً , وكان ابنُ عمرَ يكبرُ بمنى تلك الأيام وخلفَ الصلواتِ وعلى فراشه وفي فسطَاطِه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعها " ، وقال: " وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ – رضي الله عنهما – يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ". أهـ كتاب العيدين .
والتكبيرُ نوعان : مطلق ومقيد فالمطلق في سائر الوقت من أول العشر إلى آخر أيام التشريق , والمقيد ( أي المقيد بأدبار الصلوات ) ويبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج إلى أخر أيام التشريق مقيداً بأدبار الصلوات, أما الحاجُ فيبدأ من حين يرمي جمرةَ العقبة يوم العيد . وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع ، وفعلُ الصحابة – رضي الله عنهم - ، وصيغ التكبير :
1- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً .
2- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
3- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد.
قال في سبل السلام : وفي الشرع صفات كثيرة واستحسانات عن عدة من الأئمة ، وهو يدل على التوسعة في الأمر ، وإطلاق الآية يقتضي ذلك .
فحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام ، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، تكبر في المسجد وفي بيتك وفي السوق وفي طريقك ، وذكر به أهلك وعود أولادك على ذلك .


3- أيها المسلمون: ومن أعمال هذه العشر التقربُ إلى الله تعالى بذبح لأضاحي:


وهي سنه مؤكدة في أصح قولي العلماء، وتتأكدُ في حق القادر عليها ومَنْ عنده سعة من المال وليست واجبة, ولا بأس من الاقتراض إن كان قادراً على الوفاء ، فينبغي للمسلم المستطيع القادر ألا يفرط فيها ، لقول أَنَسٍ رضي الله عنه : " ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا " متفق عليه .
( الصفحة هي جانب العنق ) ، وقال ابنُ عمرَ – رضي الله عنه -: " أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشرَ سنين يضحي " رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن .


وقال ابنُ القيم رحمه الله : ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدعُ الأضحية أهـ.
فليحرص المسلم عليها لأن فيها امتثال أمر الله جل وعلا بذبح القربان على اسمه وحده لا شريك له ، وإحياء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيها التوسعة على الأهل والعيال والفقراء والمساكين يوم العيد وفيها من الحكم العظيمة ما لا يحفى على ذي بصيرة.


أيها المسلمون : وهناك تنبيه مهم وهو أنه: إذا دخلَ عشرُ ذي الحجة فيحرمُ على من أرادَ أن يضحي أن يأخذَ من شعره أو أظفاره أو بشرته شيئاً حتى يضحي يوم العيد ، وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذ قبل النية .
وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة – رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) رواه مسلم . وفي رواية له: ( فلا يأخذنَّ شعراً ولا يقلمنَّ ظفراً ) ، والحكمةُ في النهي : أن يبقى كاملَ الأجزاءِ ليعتق من النار ، وقيل : التشبه بالمحرم قاله النووي في شرح مسلم .


فائــدة :
هذا النهي خاصٌ بصاحب الأضحية لا المُضحى عنه من زوجةٍ وأولادٍ فلا يعمهم النهي, لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته ولم يُنقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك ، وكذا من توكلَ عن شخص فإنه لا يَحرُمُ عليه الأخذ بل هو خاص بالموكِل لا الوكيل، وكذا القائم على الوصايا فإنه لا يمسك ، ومن أخذَ شيئاً من أظفاره أو أبشاره أو شعره معذوراً فلا شيء عليه كالناسي ، والذي به أذى في شعره أو ظفره ، أما العامد فهو آثمٌ ولا كفارةَ عليه بل عليه التوبة والاستغفار.
ومن كان عند الميقات يريد الإحرام وهو سيضحي فإنه لا يأخذُ شيئاً من شعره وأظفاره، وأما عند تحلله من العمرة والحج فإنه يأخذ من شعره فقط لأنه نسك من أنساك العمرة .


4- ومما يشرع في هذه العشر الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً:


لأن العمل الصالح محبب إلى لله تعالى في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ ..}، وهذا يعني فضل العمل فيها، وعظيم ثوابه، فعلى المسلم أن يعمر وقته في هذه العشر بالإكثار من الطاعات: قراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.
ومن الأعمال الصالحة الصلاة: فيستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ابنِ مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله،أي الأعمال أفضل ؟ قال: " الصلاة على وقتها " قلت: ثم أي ؟ قال: " بر الوالدين ؟ " قلت: ثم أي ؟ قال:" الجهاد في سبيل الله " متفق عليه.
وعن ثوبان- رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"


5- أيها الأحبة في الله: ومن أيام العشر يوم عرفة:


وهو من الأيام الفاضلة والعظيمة لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها ، وهو يوم عيد لأهل الموقف ، ويستحب صيامه لأهل الأمصار.
وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على هذه الأمة فلا يحتاجون إلى دين غيره ، ولهذا جعله الله تعالى خاتمة الأديان، لا يقبل من أحد ديناً سواه .
عن عمرَ – رضي الله عنه – أن رجلاً من اليهود قال : يا أميرَ المؤمنين آيةٌ في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لا تخذنا ذلك اليوم عيداً . قال : أي آيةٍ ؟ قال : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً )(المائدة: من الآية 3) . قال عمرُ : عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة . رواه البخاري ومسلم .


وهذا الرجلُ الذي سأل عمر رضي الله عنه هو كعبُ الأحبار كما جاء في رواية الطبري وفيها أيضاً : نزلت في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنوا ثم يباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ) رواه مسلم.


قال ابنُ عبدُ البر : وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم أهـ .
وفي الحديث الذي رواه أحمدُ وابنُ خزيمة بسند صحيح صححه الألباني عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً ) .


فهذه الأحاديث تدلُ على فضل يوم عرفة وأنه من الأيام الفاضلة التي تجاب فيها الدعوات ، وتقال العثرات ، فعلى المسلم أن يحرصَ على العمل الصالح لا سيما في هذا اليوم العظيم من ذكرٍ ودعاءٍ وقراءةٍ وصلاةٍ وصدقةٍ لعله أن يحظى من الله تعالى بالمغفرة والعتق من النار ، فقد ذكر ابنُ رجب - رحمه الله – في اللطائف : أن العتقَ من النار عام لجميع المسلمين .


وعلى المسلم أن يحرصَ على صيام يوم عرفة فقد خصه النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد عناية ، حيث خصه من بين أيام العشر ، وبين ما رُتب على صيامه من الفضل العظيم ، فقد ورد عن أبي قتادةَ الأنصاري – رضي الله عنه – أنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن صوم يوم عرفة فقال : ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ) . رواه مسلم .


وهذا إنما يستحب لغير الحاج ، وأما الحاج فلا يسن له صيام هذا اليوم ، وفطره أفضل تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وقف بعرفة مفطراً
فعن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها: ( أن ناساً اختلفوا عندها يوم عرفة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : هو صائم . وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت إليه بقدح من لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه ) رواه البخاري ومسلم .
ولأن المفطر أقوى على الدعاء من الصائم لا سيما في شدة الحر.


وللدعاء يوم عرفة مزية على غيره ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفة ، وخيرُ ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) رواه مالك والترمذي وانظر الصحيحة للألباني (4/39).


قال ابنُ عبد البر : وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ، ... وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب ، وفيه أيضاً أن ( أفضل الذكر لا إله إلا الله .. ) أهـ.


فليحرص المسلم المقيم على الدعاء في هذا اليوم العظيم اغتناماً لفضله ورجاء للإجابة والقبول، وليدع لنفسه ووالديه وأهله وللإسلام والمسلمين ، وإذا صام هذا اليوم ودعا عند الإفطار فما أقرب الإجابة ، وما أحرى القبول ! فإن دعاء الصائم مستجاب ، وعلى المسلم أن يكثرَ من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق ، فإنها أصل دين الإسلام الذي اختاره الله لهذه الأمة وأكمله في هذا اليوم العظيم .


6- ومن أعمال هذه العشر أداءُ الحج والعمرة:


إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر المباركة حج بيت الله الحرام فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " أخرجه البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .


فدونكم – عباد الله - هذه الفضائل والأعمال فاغتنموها وإياكم والتواني والكسل ولنعلم أن لله جل وعلا نفحات في أيامه فلنهتبل الفرصة ولنستكثر من الحسنات عل الله جل وعلا أن يعفو عن زلاتنا وسيئاتنا.


فبادر– أخي المسلم – إلى اغتنام هذه الأيام الفاضلة المباركة بالأعمال الصالحة وكثرة الاجتهاد ، فإنه ليس لما بقي من عمرك ثمن ، وتب إلى الله من تضيع الأوقات ، وأعلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعةٌ إلى الخير ودليل على التقوى قال تعالى: ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32)


قال الشاعر:


قطعت شهور العام سهواً وغفلة *** ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجباً وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم شهراً متمماً
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواماً ولا كنت محرماً
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة *** وتبكي عليها حسرةً وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما


نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً ، وأن يوفقنا لعمل الصالحات وأن يجعلنا من عباده المخلصين ، وبالله التوفيق, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


الشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر*



* إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالعريجاء بالرياض



،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..


{وَالْفَجْرِ (1)وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي
حِجْرٍ (5)}
* انتبه أخي في الله *
إنها أعظم فرصة في حياتك ..إنها صفحة جديدة مع الله ..إنها أفضل أيام الله ..تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !!قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر ، قالوا : يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء » .انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!إنها فرصة هائلة ..فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك :-فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة تقوم بها لتكون في نهاية العشر من الفائزين ..دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك ..إليك هذه المشاريع ، لا أعرضها عليك عرضًا .. وإنما أفرضها عليك فرضًا ..افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك :
• مشروع ختم القرآن{ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف » ..لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل .. بدون فصال ..وأنت تتلو القرآن .. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء ..ابحث عن دواء لقلبك في القرآن .. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة .. وتأمل كل حرف ..ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا ..ولكي تتحفز أبشرك :أن ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا ..هيا انطلق .. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط ..ثم مفاجأة أخرى أنه في هذه الأيام المباركة تضاعف الحسنات ..قرآن .. وملايين .. هيا .. هيا ..
• مشروع وليمة لكل صلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنة كلما غدا أو راح » ، والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف ..تعال معي .. أعطيك مشروع الوليمة :أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك ..ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة ، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة .وما أحلاك لو اصطفاك ربك واجتباك ودمعت عيناك...ثم صليت في الصف الأول علي يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره ، ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة ، إذا فعلت ذلك :فإليك الثمرات :ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء .كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة .ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب .ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .ثواب صلاة السنة القبلية .ثواب انتظار الصلاة فكأنك في صلاة .ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة .ثواب تكبيرة الإحرام ، صلاة الجماعة ، الصف الأول ، ميمنة الصف .ثواب أذكار الصلاة ، والسنة البعدية ، وثواب المكث في المسجد ، و..... و...... .بالله عليكم .. أليست وليمة ؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه ؟!
• مشروع الذكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير » ..فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وهن الباقيات الصالحات ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل كلمة منها شجرة في الجنة ، وأن ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد ..وإنني أعتقد أيها الأحبة أنه كما أن رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن ، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر ..وتقول لي : ومتى أقول هذه الكلمات ؟؟أقول لك : عود نفسك .. عود نفسك .. عود نفسك ..أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار .وأنت مستلق على السرير قبل النوم .أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها ، وأثناء الأكل .أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة .إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظني ذكرك عن ألف مرة ، مما يعني 4000 شجرة في الجنة يوميا ، هل تعلم أنك لو واظبت على هذا في الأيام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنة ؟؟هل تتخيل 100 ألف فدان في الجنة تملكها في عشرة أيام !! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها ؟!!
• مشروع الصيامعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس ) .( صحيح أبي داود 2129)فصم هذه التسعة كلها اياك أن تضيع منها يوما واحدا ..وإن ثبطك البطالون وقالوا لك : الحديث ضعيف فالحديث العام : « من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا » ، ومع فضيلة هذه الأيام ، على كل حال .. أنت الكسبان!!
• مشروع الحج والعمرةوفر 50 ألف جنيه .. وخذ 50 ألف حسنة ..بل أكثر مما طلعت عليه الشمس ..من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة » .وفي هذه الجلسة :* تلاوة قرآن* أذكار الصباح* تجديد التوبة* الدعاء في خفاء* العفو عن أصحاب المظالم لديك * طلب العفو من الله* عبادات جديدة
• مشروع قناطير الفردوسقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين » ..فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنة ، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين .
• مشروع الأخوة في اللهقال النبي صلى الله عليه وسلم « إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى » ، قالوا : يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال « هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } » .فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك ، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء ، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله ، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط ، واكسب :ثواب تفطير صائم .ثواب الدعوة إلى الله .ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .ثواب الإعانة على خير .ثواب التثبيت للمترددين .
• مشروع صلة الأرحام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله » فاحرص على :كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك .زيارة لأحد الأقارب .أبسط إكرام للجيران .سرور تدخله على مسلم .
• مشروع يوم عرفةأولا : أيها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم ؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده » .إذن احسبها معي : صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهرحبيبي .. احسبها معي مرة أخرى : اليوم 24 ساعة ، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهريعني كل 60 دقيقة = 60 يومإذن : كل دقيقة = يومفهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم ، ماذا ستفعل ؟؟الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.نية الصيام .نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلا عند الغروب .الاجتهاد في الدعاء والذكر .
• مشروع يوم العيد اعلم أن يوم العيد هو أفضل أيام السنة على الإطلاق ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر » ، خطتك :ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين .صلة الرحم : الوالدين ، الأفارب ، الأصحاب .الأضحية ، ستقول : إنها غالية الثمن ، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية .
• لا تنس هذه الفرصة الذهبيةبناء بيت في الجنة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة » ، وفي 10 أيام = عشرة بيوت في الجنة .اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة » ، فنكون قد أعددنا لك الحديقة ، وبنينا لك الفيلات ..لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد : نقود ، لحوم ، ملابس .حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد : صيام ، اتباع جنازة ، عيادة مريض ، صدقة ، تفتح لك أبواب الجنة جميعها .
• للمشغولين فقط بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أن أحدا سيعتذر لي أنه مشغول جدا ولن يستطيع ، ولكني لن أحرم أمثال هؤلاء من الأجر ، مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام ..لا أطلب منك إلا نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها ، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي :في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر .الصيام يوميا ، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار .قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر .* لا تحرم نفسك الخير *لا .. لا .. لا ..• تذكر كل ساعة في هذه الأيام بل كل دقيقة ، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوي مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لآخره في معصية الله لم يضيع فيه دقيقة واحدة من المعصية ، أي 86400 معصية في يوم تمحى بدقيقة واحدة في هذه الأيام المباركة ، فلا تضيع دقيقة من أغلى كنزفي حياة المؤمن .. في أفضل أيام الله


الشيخ محمد بن حسين بن يعقوب


،،،،،،،،،،،،،،



ماذا تفعل من يوم 1ذى الحجة الى العيد



حمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. وبعد: فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح
ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1 - قال تعالى: (وَالفَجرِ (1) وَلَيَالٍ عَشرٍ ) الفجر... قال ابن كثير رحمه الله:
( المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري ). 2 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :
{ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }. 3 - وقال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ
قال ابن عباس: ( أيام العشر ) . 4 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه
العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } . 5 - وكان سعيد بن جبير رحمه الله - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق - إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً
حتى ما يكاد يُقدَر عليه . 6 - وقال ابن حجر في الفتح: ( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره ). ما يستحب فعله في هذه الأيام
1 - الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات.
روى ثوبان قال: سمعت رسول الله يقول: { عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله
بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة } وهذا عام في كل وقت. 2 - الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي
قالت: ( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر )
رواه الإمام أحمد و أبو داود والنسائي.
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً. 3 - التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر
يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ). وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون
ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ). وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه
تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة. وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى
حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح
صيغة التكبير:
أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً. ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد. جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.



4 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه أنه قال عن صوم يوم عرفة:
{ أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } .
لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي وقف بعرفة مفطراً.


5 - فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، وعن جلالة شأنه وعظم فضله
الجمّ الغفير من المؤمنين، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق
حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم رحمه الله: ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر )
كما في سنن أبي داود عنه قال: { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }.
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه
في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف
والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته. بماذا تُستقبل مواسم الخير؟
1 - حريٌ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي
فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه. 2 - كذلك تُستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصّادق الجادّ على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل، فمن صدق الله
صدقه الله: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهدِيَنَّهُمّ سُبُلَنَا . فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم، ولاتنفع ساعة ندم. وفقني الله وإيّاك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته. بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان رسول الله وأصحابه يضحون عن أنفسهم
وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له
والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام: الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات
وأصل هذا تضحية النبي عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل. الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى: فَمَن بَدَّلَهُ بَعدَمَا سَمِعَهُ
فَإِنَّمَا إِثمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيع عَلِيمٌ . الثالث: أن يُضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة.
وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع بها قياساً على الصدقة عنه
ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنّة؛ لأن النبي لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه
فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعزّ أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته
وهنّ ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه
ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته. ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض الناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت
أضحية يسمونها ( أضحية الحفرة )، ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد
أَو يضحّون عن أمواتهم تبرعاً أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضحّون عن أنفسهم وأهليهم
ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات
لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك. فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً
فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أضفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته
لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك
عن شعره وأظفاره }
وفي لفظ: { فلا يمسَّ من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي }
وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية. والحكمة في هذا النهي أنَّ المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب
إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه
وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم. وهذا الحكم خاص بمن يضحّي، أما المضحَّى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي قال: { وأراد أحدكم أن يضحي... }
ولم يقل: أو يضحّى عنه؛ ولأن النبي كان يضحّي عن أهل بيته، ولم يُنقل عنه أنه
أمرهم بالإمساك عن ذلك. وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود
ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام. وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه
فله أخذه ولا شيء عليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصّه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله
أو يحتاج إلى قصّه لمداواة جرح ونحوه. أحكام وآداب عيد الأضحى المباركأخي الحبيب: نُحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجو أن تقبل منا
هذه الرسالة التي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان. أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول في كل أمور حياتنا
والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا ، لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحبّ فعلها
أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة
وقد أوجزناها لك في نقاط هي: التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر
من شهر ذي الحجة، قال تعالى: وَاذكُرُواْ اللهَ فِي أَيَامٍ مَعدُودَاتٍ .
وصفته أن تقول: ( الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد )
ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله
وإظهاراً لعبادته وشكره. ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله :
{ من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح }
ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال:
{ كل أيام التشريق ذبح } . الاغتسال والتطيب للرجال، ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية
فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيدبدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب
لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أَمام الرجال. الأكل من الأضحية كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته . الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسّر و السنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر
من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول . الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام
ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة؛
لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِكَ وَانحَر ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين
حتى الحُيَّض والعواتق، ويعتزل الحُيَّض المصلى. مخالفة الطريق يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .


التهنئة بالعيد: لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله .


واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأَخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها: التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير. اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللآتي
لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات. كأخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يُضَحّى من أراد الأضحية لنهي النبي عن ذلك. الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى:
وَلا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ . وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب
وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء
والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام
أيام عشر ذي الحجة - عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



فضل







ماذا تفعل من يوم 1ذى الحجة الى العيد








العشر من ذي الحجة ..مدرسة إيمانية



هل أنتم متعرضون لنفحات رحمة الله ؟؟!!



هل تريد النجاح فى افضل أيام العمر؟ تخطيط شامل للأيام العشر(العشر من ذي الحجة)








فرسان السباق... إلى من لم يحج هذا العام




أبواب الأجر .. في الأيام العشر



ماذا ستفعل في هذه العشر ؟



الوصايا العشر في الأيام العشر







بشرى سارة...جوائز ثمينة مبهرة و غالية ... فشارك لتفوز



أيام من ذهب



إلى كل البشر... فرصة العمر سانحة، وطريق الجنة ممهدة، فهل







ها قد أقبلت نفحةُ من نفحاتِ الرحمن ^^ فهلموا بنا نغتنمها



خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها؟



موسم التجارة الرابحة



مشاريع العشر




عشر ذو الحجه ...... فرصه لا تعوض


















أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة









فضل يوم عرفة وحال السلف فيه



فضائل يوم عرفة



انه يوم عرفة



فضل يوم عرفة









ومع روائع التسجيلات







هنا تسكب العبرات



فضل العشر الأوائل من ذي الحجة (مرئي)



الزاد لعشر ذي الحجة



أيام الهنا (فضل العشر الأول من ذي الحجة)





أعظم أيام الدهر (العشر الأوائل من ذي الحجة)




أفضل أيام الدنيا ... العشر الأول من ذي الحجة



ها هي عشر ذي الحجة ، وهذه أعمالها



أيام لا تعوض (مرئي)











تكبيرات .... تكبيرات













طـــ التوبة ــــريق






4
604

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وشلون اسجل
وشلون اسجل
جزيتي خيرا
وايت مسك K
وايت مسك K
جزاكي خيرا موضوع وافي
A7LA NJOL
A7LA NJOL
جزاك الله خير
دمي ولادمعة أمي
اشكركن على تواصلكن العطر



اختكم في الله
دمي ولادمعة أمي