''أبرهة'' الأمريكي يهدد بقصف مكة بالنووي

''أبرهة'' الأمريكي يهدد بقصف مكة بالنووي

لنتصوَّر أنَّ أحد المسؤولين، أو السياسيين، العرب طالب بقصف أحد المقدسات المسيحية، أو اليهودية في أي مكان في العالم.. ماذا يمكن أن يحدث؟ وكيف يكون رد فعل الكنيسة الكاثوليكية، أو الأرثوذوكسية، أو البروتستانتية؟، وكيف يطل علينا البابا، بابا الفاتيكان الحبر الأعظم؟، حتما ستقوم الدنيا وتبقى واقفة، ونقعد نحن إلى يوم الدين.

أكد تانكريدو أحد المرشحين عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية على ضرورة "عدم استبعاد" الردع النووي عن الطاولة، واعتبر أن الردّ على أي هجوم نووي قد تتعرض له الولايات المتحدة من قبل "القاعدة"، يجب أن يكون باستهداف الأماكن الإسلامية المقدّسة، وكرر تصريحاته المثيرة للجدل للمرة الثانية، بضرب الأماكن المقدسة الإسلامية في مكة والمدينة المنورة بالسلاح النووي، زاعماً أن "ذلك هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يردع أي شخص أو جهة من تنفيذ هجوم ضد الولايات المتحدة..

وقال نائب ولاية كولورادو، خلال مناظرة للمرشحين الجمهوريين نقلتها محطة "أي بي سي" الأمريكية، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أمس الاثنين، "إن من يستبعد خيار الردع النووي عن الطاولة لا يستحق أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، وأن أمريكا يجب أن ترد بضرب مكة والمدينة على أي عمل يستهدف الولايات المتحدة، وحسب شبكة "إيوا بولتيكس"، فقد قال تانكريدو" "لو أن الأمر كان في يدي فسأهدد بصراحة أن أي هجوم يستهدفنا سنرد عليه مباشرة بهجوم في مكة أو المدينة". وأضاف السياسي المعروف بعدائه للأجانب والمهاجرين: "هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أفكر فيه لردع أحد ما عن فعل شيء ما، إذا كنت مخطئا فحسنا، أخبروني بذلك وسوف أكون سعيدا بفعل شيء مختلف، لكن يجب عليك أن تجد رادعا وإلا سوف تجد الهجوم عليك، ليس هذا شيء يمكن الالتفاف عليه، يجب أن تكون هناك نتائج سلبية للأعمال التي يتخذونها، وهذا هو الشيء الأكثر سلبية الذي يمكن أن أفكر فيه".

ورد على تعليق الخارجية الأمريكية بأن تصريح تانكريدو، الذي وصفته بأنه تهديد "غير مسؤول" و"جنوني"، سخر من الخارجية قائلا: "إني أشعر شعورا حسنا عندما تبدأ خارجيتنا بالشكوى من الكلام الذي أقوله"، وتابع وسط موجات من الضحك بين الحضور: "مهمتي الرئيسية كرئيس للولايات المتحدة ليست منح كل أمريكي تأمينا صحيا أو رعاية طبية، ولا تعليم كل طفل في بلادنا، وإنما مهمتي الأساسية هي شيء واحد، ألا وهو الدفاع وحماية هذه البلاد.. للتذكير، ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها تانكريدو هذه الدعوة المتطرفة، ففي مقابلة إذاعية أجراها في جويلية 2005، ردا على سؤال حول ماذا يجب أن يكون عليه رد الفعل الأمريكي في حال تعرض الولايات المتحدة إلى هجوم من قبل مسلمين أصوليين متطرفين، قال "إن أحد الردود المحتملة هو تدمير مواقعهم المقدسة"، وهنا سأل مقدم البرنامج النائب تانكريدو إن كان يقصد تدمير مكة، فقال النائب الجمهوري الذي ينتمي لحزب الرئيس الأمريكي، جورج دبليو بوش ..نعم".


منقول