أبناؤنا إلى أين

1
al_sama
عضوة جديدة


التسجيل 30-01-2007
المشاركات 17
أبنائنا إلى أين؟؟؟؟؟؟؟؟
إن الأبناء نعمة عظيمة من نعم الله علينا، فهم بسمة الحياة وبلسم الروح، يفرحنا ما يفرحهم، ويكدرنا ما يكدرهم، نكد ونتعب ونسهر لراحتهم، ونطمح أن نراهم ناجحين في مستقبلهم، ولكن الكثير من هؤلاء الآباء والأمهات يغفلون عن تربيتهم التربية الصحيحة، فمنهم من ربّا أبناءه على تلبية كل متطلباتهم من مأكل وملبس وعلمهم في المدارس، ولكنه نسي أن يربي أرواحهم الطاهرة، أن يربيهم على طاعة الله وتجنب معاصيه، فكانت تربيتهم وبالاً عليهم وعلى أبناءهم، وإليك يا أخي نماذج من هؤلاء، فمنهم من قتل والديه أو أحدهما ومنهم من دخل في كهف المخدرات وعالم الداعرات، ومنهم وهم كثير يعيشون بيننا ولكن بلا أخلاق ضائعين في دهاليز الدنيا نعم ضائعين ولكن لا يدرون أنهم ضائعين فتراهم يهيمون في كل وادٍ وخلف كل ناعق، تراهم وهم مخدوعين بأهل الفن هؤلاء المنحطين أخلاقياً ودينياً واجتماعياً، فيقلدونهم في ملبسهم وطريقة كلامهم ويعتبرونهم نجوماً يحتفى بهم، وهذه هي والله الكارثة.

ولكن في أيدينا سلاح نحارب به هذه الغزوات المتتالية علينا وهو سلاح التربية الصالحة، فيجب علينا أن نربيهم تربية صالحة صادقة، نربيهم على طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ونغلق عنهم تلك المنافذ التي يتسللون منها أعداءنا من خلال التلفاز وما فيه من أفلام خليعة تذهب الحياء والمروءة سواء أكانت عربية أم غير عربية فمصدرها واحد وهو الشيطان، والمجلات الهابطة فكرياً وأدبياً والتي تملأ بيوت المسلمين للأسف الشديد، والموضات التي لعبت بعقول أبناءنا وبناتنا والتقليد وأصدقاء السوء، ولكن كيف نعرف صديق السوء وكل واحد منا يدّعي طهر صديقة؟ فأقول أجعل لك مقياساً تقيس به هذا الصديق وهو مقياس الدين والأدب لا مقياس الجمال والمادة والمركز الاجتماعي والمظاهر الخادعة.

وأخيراً أقول يا مسلمون يا أحفاد الصحابة والتابعين يا أبناء خير أمة أخرجت للناس، انتبهوا لما يحاك لكم، وعوا ولا تغفلوا، وربوا أبناءكم على الدين والإعتزاز به والحب فيه ومن أجله والكره فيه ومن أجله، ومكارم الأخلاق، واعلموهم بتاريخهم المجيد وأن الأمة تنتظرهم، ولا تتركوهم هائمين محرومين من التربية والقدوة الصادقة، فإنهم أمانة في أعناقكم أيها الآباء ستسألون عنها يوم القيامة فيا ويل من ضيع وخان أمانة الله.