* بكرى احلى *
* بكرى احلى *
طيب بما انه اغلب الامهات اولادهم صغر وماعندهم مراهقين
فخذوا الكلام من مراهقه :)
جيت لكندا عمري 15 سنه
كثير ناس تقولي جيتي كبيره و واعيه و فهمانه
بس انا اشوف كلامهم غلط
انا جيت بعمر خطر و ثاني جيت من بلد مغلق كثير لبلد منفتح كثير

الي خلاني ما اغلط سواء اغلاط كبيره او صغيره هو ان اهلي ربوا بداخلي و بداخل اخواني الرقيب النفسي
من صغرنا ما نعمل شي الا لما نشوف..بخاف لو بابا او ماما عرف اني عملت هالشغله؟
لو حاخاف انهم يعرفوا معناها غلط و لو ما حاخاف معناها صح
و للان بمشي على هالقاعده و ان امتاكده اخواني نفس الشئ

ثاني شئ ضروري يا امهات تعرفوا و صدقوني انه صح100%
لو ابنكم او بنتكم (بالذات) بدهم يعملوا شئ فتاكدوا انهم حيعملوه حتى لو كنتوا حابسينهم بالبيت 24 ساعه
شفت امثله كثيررررره بين ناس اعرفهم و اعرف اهلهم و تربيتهم
بس تعالي شوفيهم بالجامعه كيف

هلق يمكن الشغلات الي يعملوها عاديه و ممكن انا نفسي اعمل هذه الشغلات
بس اشوفها غلط عليهم لان اهلهم مايسمحوا لهم
انا بالنسبه لي اي شئ يعملوا الاولاد خلف اهلهم غلط..حتى لو العمل نفسه صح بس بما ان الاهل مايعرفوا فهذا غلط

فعلشان هيك كثره الرفض حاولوا تخففوا منها
يعني مش على الفاضي و المليان لا
اذا اشياء صغيره ممكن نطنشها فطنشوها
علشان لما نقول لا على شئ كبير مش يقول الولد ليش كل شي لا و ممنوع!
امواج البحار
امواج البحار
اى والله نقطة صعبة جداً اختى :06:
خايفة منها بشكل رررررررررررررررررررررهيب جداً
اولادى اكبرهم 8 سنوات
لكن انا عارفة لو عشت بكندا او ببلادى سن المراهقة وتكوين الشخصية صعبة جداً وربى يعينا ويعينكم عليها
بصراحة مانسيتها ولا انس كيف كبرت وكيف اخواتى كبرووووووووووووووووو
يعنى
انا واعوذ بالله من كلمة انا
الكبيرة "والكبير الله" فى اخوتى ولى 6 اخوة على روس بعض مسكينة امى من يلى شافته ويلى هاتشوفه ربى يعينها ان شاالله لان الاصغر لسه فى سن المراهقة والحمدلله
"واهلى عايشين ببلادهم يعنى بلد اسلامى"
مانى ناسية شى من يلى عملته بصرررررررررررررررراحة ومن يلى عملوه اخواتى :eek:
وابنى بداء يكبر والخوف موووووووووووووووووووووجود على طول سواء دخل البلاد الاسلامى او خارجه يعنى اشوف واسمع فى مشاكل وبلاوى يستر الله علينا
بالمختصر المفيد حبيبتى
حاولى تفتحى على طول باب النقاش بدون عصبية وضرب .......... والخ
من كم يوم سمعت ام بتحكى قصة والله بالاول كنت مصدومة لكن القصة لسه ترن بأذنى
تقول الام
انها كانت بتغسل ملابس اولادها وبعدين مسكت قميص لابنها عمره تقريباً 16 سنة ولقيت بجيب القميص ................ اخ مش عارفة اقولها
طيب
لقت مانع يستعمله الرجال اخخخخخخخخخخخخخخخ والله صعب اقول انا مكسوفة اقولها يعنى المانع الخاص برجال :blink:
الا وهى صارت تشوف للكيس وتعيط على طول صوتها :icon33: مصدومة مسكينة ومقهوررررررررررررة "ربى يكون فى عونها" راحت على طول على التلفون ورنت على زوجها وهى تصرخ وتعيط :angry2: وتحكى لزوجها القصة مسكين الزوج بالشغل شو بدو يعمل قاللها خلاص احاول اخلص بدرى واكون عندك ان شاالله الا وهى تحكى ممكن ساعتين زوجها كان عندها تقول كانهن سنتين وهى تحكى لنفسها عليك فضيحة وعار وحرام وابنى شو معناها يعمل فى الحرام وتقول انها لو وصلت فيه كانت قتلته وشتمته ومش عارفة شو كمان بدها تعمل فيه المهم وصل الزوج على البيت وشاف يلى شافته وقاللها خلاص انا احكى معه واشوف وراح على المدرسة ومعصب وحالته حالة استنى الولد يان طلع واخده معاه وحكى معاه بالسيارة ان امك لقيت هذا فى قيمصك
مسكين الا الولد خجلان ووضع راسه بالارض ويقول لابوه انه عطوه له بالمدرسة وكانو يعلمونهم ان المفروض يستعملونه للحماية من الامراض "طبعاً هم عندهم الولد سن 17 الا هو واخد راحته مع البنات"
فلم فتح الاب الكيس لقاه مكتوب عليه "تعليمى خاص بالتعليم" ومكتوب عليه اسم المدرسة
شفتى هالقصة
يعنى هم عندهم اشياء يحكو بها بصرررررررررررررراحة مطلقة بدون حرام ولا خجل
واولادنا مايحكو وماوصلت عندنا الصراحة ان نحكى على المواضيع هذه
يعنى كنت اخجل ارضع ابنى جنب امى يعنى اعتادنا على العيب والحرام على الفاضى والمليان
اذا بدك تعيشى هنا فى بلاد النصارى لازم تكونى صريحة وصريحة وصريحة جداً مع اولادك علشان ماتنصدمى باشياء هم اصلاً يعلمونها لهم والاولاد يخجلون يحكون بها
ومرة معلمة انجليزى صينية بتقول ان ابنها ماقدرت تصارحه بالامور يلى احنا نخجل منها وانه لما وصل على 15 سنة ولازم يدرس هذه الاشياء صارت تقوله امشى للمكتبة وماتحكى معاى ولا اشى وبنفسك اقراء وخلاص يعنى هى مسيحية بس خجلانة من فتح الموضوع مع ابنها وتقول انه لما راح الابن على المكتية وجد اولاد من عمره يدرسون فى المكتية بالامور هذه واغلبهم مابدى اقول كلهم مسلمين لانه تقول من النادر يكون كندى غير مسلم مش عارف الامور هذه هم يعرفوه هم بالصف السادس والسابع
الحياة هنا كل شى على المكشوووووووووووووووووووووووف
حلو الواحد يعلم اولاده الحرام والحلال لكن لازم يكون صرررررررررررريح معهم وقرررررررررررررريب جداً "احكلى ولسه ماجربت"
ربى يكون فى عونك وعونا يارب
واتمنى انى افدتك حبيبتى
بالتوفيق ان شاالله :26:
em mohamed
em mohamed
السلام عليكم
كل مره اشوف العنوان واقول راح ادخل بس ما بلاقى وقت
المهم لسه محمد ما وصل هالسن
بس انا خايفه منها خصوصا على بنتى
صحيح هى قاربت تدخل الثامنه بس احسها رمشة عين وحتدخل هالعمر
وما شاء الله حتى اللى يشوفها يعطيها عمر اكبر
صح هى هاديه ومؤدبه بس لانها كتومه هذا امخوفنى كثير

لو تجى على النصايح فصعب تطبيقها
يعنى سهل جدا ان الوحده اتقول صادقى عيالك علشان ما ايخبوا عليك شيئ
بس الواقع ما راح تقدرى تصاحبيهم لدرجة يحكولك كل حاجه
كلنا امهات وعارفين ان دائما فيه حاجز وصعب كسره
دائما فيه اشياء الاولاد يخبوها....

ياريت يا بنات نتعاون ونساعد بعض...
حالياً ما عندى اى افاده لكم بس ان شاء الله لو جمعت اى معلومه راح اضيفها لهالموضوع

ربى يكون فى عون كل ام حريصه على تربية ابنائها
noga2005
noga2005
مرحبا بنات
دموع الندم:كلامك أفادني كثيرا وذكرني بايام زمان
أمواج البحار : أيضا القصص التي ذكرتيها مفيدة حتى نتعلم كيف نتعامل بمثل هالمواقف
أم محمد الله يخليهم الك يا رب وتفرحي فيهم
ويعطيكم العافية أخواتي
noga2005
noga2005
وجدت بعض المقالت المفيدة وحبيت أحطها لكم هنا


الفتاة المراهقة: السلوك والنزعات

تبدأ مرحلة المراهقة بعد اجتياز مرحلة الطفولة، والتي تمثل كما وصفها البعض بأنها الحد الفاصل ما بين الطفولة والشباب، وهي مرحلة على الرغم من قصر مدتها الزمنية عموماً، تكتسب أهمية وحساسية متزايدة، وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها.

فقد ذكر البعض أنها تبدأ في سني (9،10،11) واختلفوا في تحديد سنّ اجتيازها، وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن الـ(16،19،20،21) حتى قيل أنها تنتهي في سن الـ(24)، إلا إن الذي يتفق بشأنه معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم اجيتازها بين سن الـ(12 ـ 18).

يقول موريس دبس:

الواقع هو أن الإنسان يجتاز ما بين سن 12 ـ 18، وبحسب رأي آخرين إلى سن الـ 20، في دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج، وهذه المرحلة بذاتها لها معاييرها الخاصة بها، وتلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان.

ويلاحظ في الكتابات الإسلامية أنه قد تم التعبير عن الإنسان في هذه المرحلة العمرية بلفظة (الحدث)، يقول الإمام علي (عليه السلام):

(وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية)

والحدث بمعنى(الجديد)،أي نقيض القديم،

وجمعه (أحداث).

وهو لفظ يوصف به الإنسان اليافعأو الصبي قليل السن، وقدر ورد وصفه بالشاب.

إلا إن أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة العمرية هو اصطلاح (المراهق) الذي يستخدمه علماء النفس والتربية، وهو ـ كما يرى الكثيرون ـ أنسب تعبير وفي محله، لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماماً وذو رغبات وخصال طفولية من جهة، ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكوّن رأياً وكياناً مستقلين في الحياة من جهة أخرى.

التجاهل والمسؤولية خطر على المراهق

يقول أحد علماء النفس الروس: عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو أي البلوغ الجنسي، تبدأ حينذاك الاضطرابات النفسية المختلفة لديهم، ففي هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث اطباع متناقضة ففي الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادّي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة.

ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزماً، والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور.

إن كثير من المشاكل التي يتعرض لها الناس تعود في أسبابها إلى عاملي الجهل والغفلة، ولا يخفى إن أغلب أولياء الأمور، خصوصاً في بلدان العالم الثالث، لا يعرفون شيئاً عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم، إن لم يكن الجهل بمجمل العلوم النفسية، والنظر إليها بعين الخجل والحياء والإزدراء، لذا فإن الآباء لا يستطيعون التعامل مع أبنائهم كما ينبغي أو كما تتطلبه الحالة، فضلاً عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحيان كثيرة.

وتبقى المشكلة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها، ومن هنا فإن أولياء الأمور جميعاً يدركون ضرر البيئات الاجتماعية المنحرفة، ويعرفون جيداً أن هناك أشخاصاً فاسدين ومفسدين، وفي جميع المجتمعات، يتعرضون إلى الآخرين، ومع ذلك لا تأخذ هذه المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام. علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم، فلا يولوهم الاهتمام المطلوب، ويبرر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل القاسية وغيرها من الأمور، والتي وإن كانت صحيحة إلا أنها لا يصح أن تكون مبرراً لتجاهل الأبناء والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة والصالحة.

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك في (الظلم)، وذلك بأن يكون السبب لإهمال بعض الآباء لأبنائهم، لكونهم من جنس معين أو قبح أشكالهم، أو لنقص عضوي فيهم، لذا ترى أن العلاقة التي تربط أولياء أمورهم بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام واللباس دون أن يلتفت هؤلاء مثلاً إلى إن إنجاب الذكور أو الأناث هو أمر خارج عن إرادة الزوجين، وهو قدر إلهي مقدّر، وقد أشار النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك في الحديث القدسي:

(من لم يرض بقضائي ولا يؤمن بقدري، فليبحث له عن إله غيره).

ومن ذلك، تبرز المسؤولية الكبرى على الآباء والمربين تجاه الاهتمام بهذا الجيل والاهتمام بتربيته ومن عدة زوايا:

1 ـ إن تربية الأبناء حق وواجب على الآباء لأبنائهم.

2 ـ إن تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة تقع تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 ـ إن تربية الأبناء هو مطلب اجتماعي مشترك، فآثار نتائجه (سلباً إو إيجاباً) ستكون على مستوى المجتمع وإن كان الأثر على مستوى الفرد.

4 ـ إن تربية الأبناء هو استجابة لدعوة الإسلام ووصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتي تقول:

(عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير).

لذا فإن تربية الجيل الجديد وإعطاءه الاهتمام المطلوب وخلق الجيل الصالح منه وحفظ المجتمع وبناء الحضارة، هو مسؤولية الجميع، ولعل الأخص في ذلك المطلب الفتيات اللاتي هن أمهات الغد ومربيات الرجال، والنساء في المستقبل من حياة المجتمع، وبالأصل أن الناس ـ كما يرى الإسلام ـ أمانات بأيدي بعضهم.. فالولد أمانة الله بيد الوالدين، والزوجة أمانة بيد الزوج.

العاطفة عند المراهِقة

ولأن الله الخالق والمدبر قد جعل كل شيء في ميزان، فإن الإنسان وكسائر المخلوقات (الإنسان، النبات، الحيوان) وفي كل مراحل (النمو) يكون ما عنده من غرائز وقوى وملكات بصورة موزونة وبكل دقة، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ظلم ولا عبث، تعالى الله عما يصفون.

ومن هنا، فإن النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر، يرافقه نشاط فطري وغريزي من نوع آخر، فتتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك آثاره على طبيعتها وسلوكها بشكل يضع أولياء الأمور أمام واقع جديد.


فإن الفتاة في مرحلة المراهقة، تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها، وتتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها، وإلى أبناء الجنس الآخر، وإلى الحياة الزوجية.

ومن العلامات البارزة في مرحلة المراهقة، سرعة التبدل العاطفي، حيث أنها قلقة وغير مستقرة على حال أو لون معين، ففي الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين، يمكن أن تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم والهم لأتفه الأسباب، فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة.

كما إنه وقبل أن تتمركز عواطف الفتاة وتستقر حول الجنس الآخر فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.

يرى موريس دبس، إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً، وإن عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير إلا إنهن مختلفات عن الذكور في مجال الاستمتاع الجنسي.

كما إن الإناث يرغبن في أن يكن محور ومركز الجذب في الحب وليس العكس، وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.

وفي ذات الوقت، فإن الإناث في مرحلة المراهقة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والصدق، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحببن، وإن الخطر الذي يكمن هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير السليم الأمر الذي تدعو إلى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار.

حياء المراهِقة

يكتسب الجمال العضوي لدى الفتيات أهمية استثنائية وكلما كان هذا الجمال منسجماً مع نظرتهن إليه، كلما زاد تعلقهن واستمتاعهن به إلى درجة يتحول معها الاهتمام بهذا الجانب عند بعض المراهقات، إلى نوع من العبودية والهيام المفرط بالجسد.

ولا يقتصر اهتمام الفتاة المراهقة بالجمال عند الجانب العضوي وحسب، بل يتجاوزه إلى الاهتمام بالكمالات الأخرى أيضاً، إنهن يسعين إلى بلوغ حد الكمال في مجالات العلم، والأخلاق، والأدب، وحتى العبادة، وخصوصاً عندما يتلبسن بلباس أصحاب القيم والمبادئ ويحاولن مجاراة الكبار في السلوك.

وكما تمتاز الفتاة في مرحلة المراهقة بالكبرياء والغرور، تمتاز بخصلة الحياء والخجل أيضاً، وهذه الأخيرة تعدّ نعمة كبيرة لهن، وصيانة من كثير من حالات السقوط والانحراف. فإذا قل الحياء قل التورع عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وقد أشار الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى هذا المعنى بقوله:

(من قل حياؤه قل ورعه).

إن الفتاة المراهقة تقع تحت قوتين: قوة التوجه والرغبة بالاستمتاع بالجديد من اللذائذ من جهة، وحالة الحياء والخجل التي تحول دون اطلاق العنان لرغباتها من جهة أخرى، وإذا قدر لهذا الحياء أن يزول بنحو أو آخر، فإن حصن الفتاة يكون قد إنهار على رأسها، ولدينا في الإسلام روايات وأحاديث تشير إلى هذا المعنى، وتفيد بأن اللمسة الأولى تزيل ثلث الحياء، وأول ارتباط جنسي يزيل الثلث الثاني... وهكذا، وبالتالي يجب أن ندرك حقيقة أن الحياء حصن الفتاة، و(لا إيمان كالحياء والصبر).

يقول العلماء: إن سن المراهقة هي سن الحساسية المفرطة والتأثر السريع بالأشياء ، حيث ينثار وينزعج بشدة لأبسط المسائل التي لا تتوافق مع ميوله ورغباته، وتصبح الأوضاع بنظره جحيماً لا يطاق إذا ما شعر بأدنى ظلم أو تمييز بحقه، وهو ما يلفت انتباه أولياء الأمور والمربين إليه بشدة.

وفيما يخص أسباب هذه الحالة فقد أرجعها البعض إلى صحة ونشاط الغريزة.

ويقول فريق آخر إنها ناتجة عن ظروف نفسية متأزمة،.

وذهب الآخرون إلى اعتبارها ناشئة عن دقة العاطفة، وحب التفوق الذي غالباً ما تواجهه عقبات.

سلوك الفتاة المراهِقة

يرى فريق من المتخصصين مرحلة المراهقة بأنها واحدة من أكثر مراحل الحياة تأزماً، وقد شبهوها بالعاصفة العاتية، وقالوا:

إن هذه العاصفة تهز المراهق هزاً عنيفاً إلى درجة يمكن معها القول إنه يعيش خلالها حالة من القلق والاضطراب والحيرة الشديدة، وما أكثر المراهقين والمراهقات الذين يتعرضون إلى صدمات نفسية وأخلاقية كبيرة إثر هذه العاصفة، ويتسببون في مشكلات واحراجات عديدة لأسرهم وللقائمين على أمور التربية.

ولذلك، فإن التوجه أو السلوك الذي يتحرك بدوافع العواطف والأحاسيس، وخاصة فيما إذا كانت تلك التصرفات السلوكية غير منضبطة وليس لها إطاراً محدداً، هو السبب الحقيقي في حصول الكثير من المشاكل الأخلاقية.

إن ما درجت الأعراف عليه هو إن الأبناء يطعيون أوامر الأبوين قبل سن المراهقة، ويبدون خضوعهم التام وعدم إبداء ما يدل على الرفض والمقاومة وحتى في حالة تعرضهم إلى الضرب والعقاب من قبلهما.

إلا إن ماتواجهه الأسرة في مرحلة المراهقة في سلوك الفتاة، ما تعتبر فيه الفتاة المراهقة نفسها قد كبرت ولا تفرق عن والدتها في شيء، ولابد أن تكون المعاملة معها على نحو آخر.

لذا فإنها لا تعتبر أوامر ونواهي الوالدين على إنها مسلّمات يجب الالتزام بها، وإنما تعمل فيها فكرها وتتخذ القرار الذي تقتنع به وإن كان متعارضاً مع رأي الوالدين.

إن سلوك الفتاة المراهقة ينتظم ويتشكل بالتدريج، ويتجه نحو مدارج النضوج والاكتمال، إلا أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب فترة زمنية أولاً، وصبر وتحمل أولياء الأمور والمربين ثانياً.

يستحدث عند الفتاة في سن المراهقة، خصوصاً بين سن 12 ـ 13 نوع من الوعي في مجالات عديدة، أهمها الوعي الديني، والوعي الوجداني، والوعي الفطري، كما وتتأثر بشكل واضح بأخلاق وسلوكيات الآخرين نتيجة انخراطها في الحياة الاجتماعية.

إن دخول الفتاة في أوساط المجتمع الغنية بالمحطات والنماذج الحياتية المختلفة، يبدو في نظرها عالماً جديداً، مليئاً بالأسرار والمفاجآت مما يضفي عليه عنصر الجاذبية، لذا نرى الرغبة الشديدة في محاكاة الفتاة بما ينسجم منها مع ميولها ورغباتها النفسية في حياتها الشخصية والاجتماعية الجديدة.

وبمرور الوقت يتغير سلوك الفتاة المراهقة (تدريجياً) حتى يصبح في الحياة انعكاساً لصورة الوضع البيئي الذي يحيط بها، بحيث تلفت فيها الانتباه بما يطرأ على شخصيتها من تغيرات في علاقاتها الاجتماعية، ومحاولاتها الحثيثة لمحاكاة الوسط الجديد في السلوك والملبس.

ومن الجدير ذكره، إن عالم المراهقة خصوصاً ما يتعلق منه بالفتيات، هو عالم الصفاء والنقاء الروحي الخالص الذي لا تشوبه شائبة، ويمكن ان يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف، يقول عالم النفس الغربي موريس دبس:

إن أفراد هذه الفئة في سن 15 ـ 17 يهزهم نداء القداسة أو الشهامة بشدة ويتمنون لو يكون باستطاعتهم إعادة تشكيل العالم من جديد، ومحو الظلم والسوء منه، وتسييد العدالة فيه.

وهذا هو سر الكثير من الاعتراضات والانتقادات التي يقومون بها أثر ملاحظاتهم لحالات التجاوز في البيت أو في المجتمع.

يلازم الفتاة التي تعيش المراهقة نوع من الأنانية المفرطة في التعامل مع الوسط الاجتماعي، لما تمتاز به الفتاة في مرحلة المراهقة من حب الظهور واحتلال الموقع الذي يجعلها محط اهتمام الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه.

كما إنه من مظاهر (الأنا) عند الفتاة المراهقة، اهتمامها المتزايد بتزيين نفسها، وارتداء الملابس الفاخرة، وتصرف الوقت الطويل في الاهتمام بهندامها وأناقتها، وتجتهد في أن لا تخطأ في الكلام، وأيضاً من المفروض معرفته إن ما تعتبره المراهقة جميلاً وأنيقاً قد لا يكون كذلك في نظرنا نحن.

إن سلوك الفتاة خلال فترة المراهقة هو مزيج غير متجانس من الميول والرغبات وقد وصفت مجموعة الحالات التي تتولد لديها خلال هذه المرحلة بسلوك المراهقة.

الرغبة في الدين

إن ما يراه الكثير من علماء النفس والتربية، إن فترة ما قبل المراهقة، في حياة الفتاة أو الفتى، هي فترة الانجذاب إلى الدين والعبادة والتفاعل النفسي مع طقوسه، وقد يطلب في خضم حماسه المعنوي إلى والديه أن يساعداه من أجل بلوغ مراتب الكمال الديني.

ويرى العلماء، إن الانجذابات والمؤثرات المتأتية من التفاعل مع الوسط البيئي، تولد في الشخص نوعاً من الحماس والشعور المعنوي، فيتجه إلى الزهد والتقوى، أو بميل في بعض الأحيان إلى التشكيك بالعقائد والتعاليم الدينية أو رفضها، وبطبيعة الحال يمكن للمربي الواعي أن يزيل مثل هذه الشكوك ويبدلها باليقين من خلال التوجيه والإرشاد المنهجي والعلمي الرصين.

كما نجد إن الفتى أو الفتاة في مرحلة المراهقة ومع وجود الميل والرغبة الشديدة في الدين، إلا إنه (قد) لا يطيق الأعمال والطقوس الدينية، فعندما يصلي، مثلاً، يسرع في صلاته، وبنفس الوقت يتجه وبشكل جاد في بعض الحالات إلى الاهتمام بأداء الطقوس الاهتمام بأداء الطقوس، وخصوصاً عندما يلاقي تشجيعاً وإشادة من الآخرين في هذا المجال.

لقد أورد هاروكس في كتابه علم نفس المراهق، خلاصة لآراء العلماء حول (المراهق أو المراهقة) ومنها:

(المراهق) في تغير من الناحية العضوية، وغير ناضج من الناحية العاطفية، وذو تجربة محدودة، وتابع للوسط البيئي ثقافياً، يريد كل شيء، لكنه لا يعرف ما يريد، يتصور أنه يعلم كل شيء، لكنه لا يعلم شيء، يحسب أنه يملك كل شيء، وهو لا يملك شيئاً في الواقع، فلا هو يستفيد من امتيازات الأطفال، ولاهو يستثمر مزايا الكبار، يعيش في حلم وخيال بينما هو يتعامل مع الواقع، إنه ثمل واع، ونائم صاح.

ومن هنا، فإن (المراهقة) بحاجة إلى رعاية واهتمام الأبوين، وأيضاً بحاجة إلى توجيه من الخارج، والى جليسة ورفيقة كي تخرجها من وحدتها، ولا شك في أن أفكار وآراء الصديقات أثر بالغ على المراهقة، لكن تبقى المشكلة في أنها تقضي أكثر أوقاتها لوحدها وتميل إلى الاستغراق في أفكارها وبعيداً عن الآخرين.