paco

paco @paco

عضوة جديدة

أبنــــــــــــاؤك والصــــــــــــــلة

الأمومة والطفل

مما لا شك فيه أن احترام الصلة وأداء حقوق القربى والرحم من أفضل القربات عند الله تعالى وأعظمها أثرا في صلاح المجتمع وتماسكه وتواده, وقطيعة الرحم ذنب عظيم وبلاء كبير انتشر في مجتمعاتنا المعاصرة لأسباب كثيرة ليس هذا مجال بسطها ولكنني أخص أحدها بالذكر في هذا المقال لأهميته وهو: ضعف التربية على الصلة منذ الصغر; فيظل الطفل تابعا لأبويه مكتفيا بقيامهما بحق الصلة, حتى إذا استوى عوده وولى زمان الغرس والتعويد, طولب بالاهتمام بأرحامه, فيشق ذلك عليه, بل قد لا يشعر بأدنى اهتمام بهم, ولا عجب حيث لم يألف ذلك وينشأ عليه.

وحينما نتحدث عن الطفل وصلة الرحم, لا نقصد من وراء ذلك أن يطالب بما يطالب به الكبير, وإنما المراد تعويده على مبدأ الصلة وحثه على القيام بما يتناسب مع سنه وقدراته لتحقيق ذلك.

أيها الآباء والأمهات:

حدثوهم عن معنى الصلة وحق القرابة, وبينوا لهم من هم أرحامهم وما حقهم عليهم وعلموهم الفرق بين الواصل والمكافىء.

اطلبوا من الطفل أن يبارك لعمه أو خاله أو قريبه بنجاحه مثلا أو بالجديد من ملبسه ومركبه ومنزله, إما مشافهة أو عبر الهاتف أو عبر رسالة صغيرة معبرة, وليتعود التزام السنة في التهنئة بزواج أو مولود وما يقال في تلك المناسبات من المأثور.

في العيد والمناسبات السارة يعو د على تفقد أرحامه ومشاركتهم بالتهنئة والفرحة, كما يسأل عن المريض ويزوره ما لم يكن في ذلك إيذاء له ولو منع من زياراته لصغر سنه فلا أقل من الاتصال هاتفيا والدعاء للمريض, بما ورد في السن ة أو إرسال ذلك ببطاقة صغيرة جميلة وعبارات طيبة. ولنطلب منه أن يدعو للمريض في صلاته ليشفيه الله.

كم هو جميل أن نشعر بمحبة أطفالنا لذويهم وأدائهم لحقوقهم, وكم هو محزن أن يكون الطفل سلبيا مع أرحامه, فينتظر منهم ولا يعطيهم, ينتظر منهم حلاوة العيد والنجاح, أو مكافأة التفوق دون أن يبادلهم شيئا من أداء الحقوق, وبهذا الأسلوب يتعلم طفلك معنى الصلة وتطبيق السنة وأدب الإسلام, فهلا ساهمنا في بناء سد منيع لوقف طوفان العقوق والقطيعة ؟ نرجو ذلك


لكاتبته الاخت / مها عبدالرحمن
0
598

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️