أب عائب ام وحدها

نزهة المتفائلين

#أب_غائب #أم_وحدها #تربية
كتب الدكتور إبراهيم الخليفي
الأم المجاهدة : عندما تطير الطائرة بمحرك واحد ..!!
سألت طيارا خبيرا: هل يمكن أن تطير الطائرة بمحرك وحيد؟
قال: نعم، وهذا جزء من تدريبنا.. قد نضطر إليه اضطرارا..!!
هذا هو مدخل استجابتي لمن تشتكي من الأمهات من سلبية زوجها، وعدم قيامه بدوره في تربية أبنائه، وعدم تعاونه معها، ناهيك عن إفساده لأبنائه، وتدليله لهم بشكل يدمرهم !
بودي أولا، أن أذكر بأن التربية هي مسؤولية الأب في شرعنا الحنيف. وأنها حق للأب، حتى بعد انتهاء عقد الزوجية، وبقاء الابناء في حضانة الأم. وأنه المسؤول الأول، والراعي المتحمل لأمانة تنشئتهم على مباديء دينهم وأسس عقيدتهم. وهو المُناط به مراقبة سيرهم الدراسي، ونموهم الأخلاقي، وتطوير ذوقهم في اختيار الصداقات، والمناشط التي ترقى بهم.
دور ضخم ، والصدمة بشأنه إن لم يؤده الاب أشد ضخامة في ألمها وأذاها. فعندما تكتشف الام أن غدت بسببب حماسها، وعاطفتها، و (لقافتها الزايده) واندفاعها، غدت وحدها في الملعب التربوي ..!. وأنها هي وحدها التي استلمت أمور رعاية الابناء في كل مناحي حياتهم..
بدأت تلفت يمنة ويسرة فلم تر أباً يعينها، على الاقل في تربية الذكور من أبنائهما.
بل أنها لم تر حتى أخا أو معينا من المحارم.
وهنا نسأل الأسئلة المهمة:
- هل من سبيل لإعادة بعض الآباء إلى مهامهم التربوية الفطرية، بعد أن أفسدهم الترهل، وإدعاء الانشغال بأولويات أقل أهمية؟
- وهل تستطيع الأم أن تفعل شيئاً لحفز زوجها أو طليقها ليصبح أكثر إيجابية وجدية ليؤدي ما يتوقع منه؟.
وهل من طرق ووسائط اجتماعية او قانونية لإلزام الأب بالاهتمام بأبنائه، أو لكف يده عن إفسادهم وإغراقهم في الملذات في حال سلبيته، ورغبته في رشوتهم؟
ثم في حال عجزت عن تحريك مروءة الأب ودينه، ليكون راعيا أمينا مسؤولاً عن رعيته، هل تستطيع هي وحدها ان تقدم تربية متوازنة لأبنائها؟
وكيف للأم أن تعوض نقص نموذج الرجل في تكوين أبنائها النفسي؟.
لدينا فصل خصصناه أنا والأستاذ الدكتور بشير الرشيدي في كتابنا سيكولوجية الأسرة والوالدية عن الوالدية الوحيدة
Single Parenting
والكتاب طبع إنجاز للنشر – الكويت
http://www.injazstore.com
باختصار على الأم إن اكتشفت أنها الوالد الوحيد الفعّال أن تستعد لذلك بعدة نفسية وتربوية وقانونية حتى تتمكن من أداء مهامها وتطيِّر الطائرة بمحرك وحيد.
2012/10/0514 Repliesهل ولد العبيدُ أسيادهم ؟
هل ولد العبيد أسيادهم؟
أزمة هذا الزمان هي الاختلاف والتنازع الظالم على المسؤولية بين الوالدين والأولاد.
الوالدون يشتكون من ضعف حمل أبنائهم للمسؤولية، وفي نفس الوقت يسارعون للإنقاذ عند تأفف الولد من وطأة المسؤولية.
الأبناء يتلكأون في أداء مهامهم، وعندما يشتهون شيئا تراهم مٓرٓدٓةً متنمّرين. يلحّون، ويولولون ويهددون.
ماهذا الضعف لدينا كوالدين؟
ماهذا الخوف؟
ماهذا الشعور بالذنب؟
ضعفاء بداعي الحب والشفقة.
خائفون من أن يفعل الولد في نفسه شيئا، عندما لا نعطيه مطلبه.
شعورنا بالذنب مرتفع بسبب انشغالنا عنهم ورغبتنا في أن لا ينقص من حاجاتهم شيئاً.
كيف استطاع بعض الابناء أن يتحولوا الى ضيوفٍٍ لئِامٍ في بيوتنا، ويحولوننا إلى “حمّالين” للأسية والملامة، وحمّالين لمسؤولياتهم؟
هل نحن في الزمان الذي تلد فيه الأٓمٓةُ ربّتها؟
أي يصبح الأولاد سادة آمرين، والوالدون عبيدٌ لهم مطيعين؟٠
العام الدراسي على الأبواب، وستزداد وتيرة المشكلات التقليدية:
١. ولدي لا يحب المدرسة.
٢. ولدي يريد مدرسا خصوصيا.
٣. بنتي تريد أن تتحكم فينا.
٤. اشعر أن أبنائي لا هدف لهم في الحياة.
٥. أولادي لا يعترفون بجميل صنعي.
هذا مثال من حيرة الوالدين العبيد، في مواجهة “بِدَع” الأولاد الأسياد.
فهل لهذا الوضع المتفاقم من حل جذري؟
ما اقترحه هو أن تطور برامج إعادة تأهيل الوالدين. ومن أمثلة ذلك، برامج:
١. القيادة الوالدية.
٢. تطوير الذات.
٣. التعرف على خصائص المراحل.
٤. التأهل للتعامل مع المشكلات التربوية الشائعة اليوم.
أوصيكم بالحرص على تلمس مواطن تلك الثقافة الضرورية: ثقافة التأهل التربوي لهذا الزمن المتفرد.
https://www.facebook.com/43944...
.
0
214

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️