:42:قد نعجب أحياناً إذا وجدنا أباً يدفع بابنه للهاوية وقد غطت الغشاوة أعين هذا الأب فيزين له الفساد والانحلال بأنها أمور عصرية..
ماذا يمكن للأم أن تفعل في هذه الحالة؟ هذا ما سنقرؤه في المشكلة وإجابتها التالية.
■ لم يعد سالم كالسابق
س: من خلال مشكلتي مع ولدي سالم وهو أكبر أبنائي ويبلغ من العمر 16 سنة، ويعاني من ضعف في شخصيته يخاف من زملائه في المدرسة، حرصت أن أعلمه المواظبة على الصلاة في المسجد وشجعته على تكوين العلاقات مع رفاق صالحين وكانت الفكرة مفيدة جداً، واستطاع أن ينسجم مع مجموعته ويشاركهم أنشطتهم الخيرة الصالحة، علماً بأن والده قد عارض معرفته بهؤلاء الرفاق الصالحين خوفاً من أن يصبح ابنه في المستقبل إرهابياً هذا ما قاله لي، وبدأ ابني يتعرض للاستهزاء من قبل أبناء عمه لتمسكه بدينه هذا من جانب، وتقرب والده له وشغل وقته في أمور الدنيا وملهاتها من جانب آخر، حتى بدأ يشغله عن حضور الصلاة في المسجد، مع عدم حثه على أداء الصلاة في البيت، ويشغله في برامج التلفزيون من أفلام وأغاني ومتابعة المباريات المحلية والعالمية حتى أنه أحضر لأبنائه جهاز الستلايت بمحطات أجنبية مدمرة، لم يعد سالم كما كان في السابق الولد الملتزم، فقد أصبح يتهرب من الصلاة.
أتمنى أن تكون هناك فرصة لنناقش هذا الموضوع الخطير بالنسبة لي، فأنا أشعر بأني في حيرة ولا أعلم من أين أبدأ بحل المشكلة، مع العلم بأن الأب مقتنع بوجهة نظره ولا يمكن تغييرها!
حوار وتشجيع وصبر
ويجيب د. راشد السهل: لقد قرأت مشكلتك أكثر من مرة، وأعتقد أن حلها لن يكون يسيرا في ظل الظروف التي يعيشها ابنك، فهو شاب في مقتبل العمر (16 سنة)، ويمر بمرحلة يتعرض فيها الشباب لمجموعة متناقضة من القيم التي يكتسبها ويمارسها في حياته اليومية.
كما أنه يتبنى مجموعة من هذه القيم ويعمل بها، ولكنه يفاجأ بعدم قبول بعض المحيطين به لهذه القيم مما يجعله يعيش بما يسمى صراع القيم.
فالمشكلة التي يتعرض لها ابنك أنه يعيش في واقع متناقض بين والدين لهما وجهتا نظر مختلفتان كما أنه يعاني من تناقض نظرة أبناء عمومته وأصحابه الذين كان ينتمي إليهم.
فابنك يريد أن يرضيك من خلال الصلاة، والمداومة على المسجد، كما أنه يريد أن يرضي والده من خلال الابتعاد عن شباب المسجد.
وإني آمل ألا يزيد الأمر سوءاً، خاصة إذا تمادى الأب في دفع ابنه نحو الابتعاد عن المسجد وشبابه وغرس أفكار وقيم هدامة في ذهنه، مما يجعله يتبناها، وقد يتبنى الابن أفكار والده، لذلك اقترح عليك لحل هذه المشكلة العمل بالخطوات التالية:
1) الدخول في حوار هادئ مع الأب لمناقشته بأهمية المرحلة التي يمر بها ابنكما، وسهولة تأثره بما يشاهده، ويسمعه، وأن عدم تفهم هذه المرحلة قد يضيعه.
2) تبصير الأب بحقيقة الأنشطة التي يقوم بها الرفاق الصالحون، ويمكنه الجلوس معهم للتعرف عن قرب على ما يقومون به من أنشطة.
3) الجلوس مع الابن والدخول معه في حوار هادئ للتعرف على حقيقة مشاعره تجاه المحيطين به وإظهار تعاطفك معه لما يواجهه من تناقضات وتوضيحها له.
4) تشجيع ابنك للعودة مرة أخرى إلى رفاقه الصالحين، ولا بأس من اتصالك ببعض المقربين لديه، لحثه على العودة إليه.
5) تشجيع ابنك للجلوس مع والده في كل مرة يذهب مع هؤلاء الشباب، وذلك لتوضيح ما قام به من نشاط معهم، حتى يكون على قناعة بسلامة ابنه من التطرف.
6) كذلك إذا كان بالإمكان الجلوس أنت وزوجك وابنك معاً لمناقشة هذا الأمر بشكل هادئ ودون انفعال، لتأكيد تغليب مصلحة ابنكم على أي مصلحة أخرى.
waaaa980 @waaaa980
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الممكنة
اصبح الدين ارهاب واتباع الانحلال بجميع اتواعه تمشي مع العصرية
لا حول ولا قوة الا بالله:44: