للأسف الابتعاث شابه الخمر والميسر لما قال الله تعالى فيهما: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا }. فمع وجود منافع من الابتعاث الا ان اثمه ومفاسده اجل واعظم ، من اخوتي من ابتعث للخارج
في بداية "برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي" ورأى العجائب هناك من افعال ابناء وبنات المسلمين العرب وخصوصا
الخليجين من نسيان تام للدين والقيم والاخلاق فلا صلاة ولاعبادة ولا تحريم لحرام ولا تحليل لحلال ، الكبائر مستباحه بينهم
واوضاعهم من اسوء مايكون ، فلا توجيه وارشاد شرعي ولا رقابة والملحقيات تفلتهم في هذه البلاد كالجمال السائبة ،
واكثرهم لايعيرون الدراسه اهتماما بل همهم اللعب واللهو حتى يفسد الانسان ثم يعيدونه بلا شهادة ولا دين ولا اخلاق
، يقول كان معه في الجامعه قرابة ثلاثين طالب عربي مسلم ولكنه لم يكن يجد من يصلي معه احيانا ، حتى انه ظل يبحث
عن اصدقاء عرب جيدين حتى تعب فلم يجد الا القليل النادر منهم ام الغالبية العظمى فهم كما ذكرت في السابق مما دفعه
الى مصاحبة المسلمين من غير العرب ، ثم غير دارسته من البكالوريوس الى الدبلوم لتقليص المدة من 5 سنوات الى سنتين
ويعود باسرع وقت ممكن ، واكمل دراسته بالجامعه هنا بفضل الله ، الابتعاث باب خطير ومن اتى به لم يحسن لابناء الامه
فكيف تاخذ مراهقين صغار في ال17 و18 من اعمارهم وبعضهم لم يخرج من مدينته في حياته ثم ترمي بهم في بلاد الانحلال
والكفر والفسوق والفتن بلا رادع ولامانع ولامراقب ، ثم تظن ان يفلحوا ، فأي منطق يقبل هذا ، وهذا مايشكك في النواية
الحقيقة من الابتعاث وصرف مليارات الدولارات على ابناء وبنات الامة ليسافروا فيفقدوا دينهم واخلاقهم وقيمهم ومرؤتهم
ثم يعودوا وينشرون عندنا ما تعلموه من الفساد والافساد ومحاربة الدين ، ولا انكر طبعا وجود بعض الطلبة المتميزين
بينهم والذين افادوا المسلمين بما تعلموا لكنهم قليلين جدا ولا يمكن مقارنتهم بالعدد الهائل للقسم الاول.

خلاصة القول الابتعاث باب شر يخالف الشرع ، عرفنا بعده الكفر والالحاد والعلمانية والليبرالية وسمعنا
اول مرة ان بين ابناء المسلمين من يكفر او يلحد اوبينهم علماني او لبرالي ونحو ذالك من الشرور اللتي
اتى بها الابتعاث الى الخارج إلينا.

ما هي شروط جواز الإقامة في بلد الكفار ؟.
الجواب : الحمد لله
العلماء رحمهم الله تعالى حرموا الإقامة والقدوم إلى بلاد يعجز فيها المسلم عن إظهار دينه ، والمقيم للدراسة أو للتجارة أو للتكسب ، والمستوطن ، حكمهم ، وما يقال فيهم حكم المستوطن لا فرق ، إذا كانوا لا يستطيعون إظهار دينهم ، وهم يقدرون على الهجرة .
وأما دعوى بغضهم وكراهتهم مع الإقامة في ديارهم فذلك لا يكفي ، وإنما حرم السفر والإقامة فيها لوجوه ، منها :
1- أن إظهار الدين على الوجه الذي تبرأ به الذمة متعذر وغير حاصل
2- نصوص العلماء رحمهم الله تعالى ، وظاهر كلامهم وصريح إشاراتهم أن من لم يعرف دينه بأدلته وبراهينه ، ويستطيع المدافعة عنه ، ويدفع شبة الكافرين ، لا يباح له السفر إليهم .
3- من شروط السفر إلى بلادهم : أمن الفتنة بقهرهم وسلطانهم وشبهاتهم وزخرفتهم ، وأمن التشبه بهم والتأثر بفعلهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/404 .

منع البعثات إلى الخارج . (4567)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم رشدي ملحس الموقر .
بعد التحية : بالإشارة إلى خطابكم رقم 5/3/13/5610 وتاريخ 3/6/73 المرفق به التقارير التي وضعتها الهيئة الملكية المنتدبة عن البعثات السعودية التي تدرس في الخارج .
نقيدكم أنه جرى الاطلاع على تقريرات الهيئة ووجدناها قد أجادت وأفادت ، ووضحت التوضيح الكافي عن حالة البعثات بصفة عامة .
أما الذي أراه يتعين ولا يسوغ العدول عنه هو منع البعثات إلى الخارج بتاتاً سداً لباب الردة والنشء الكفري، وقطعاً لمادة الفتنة، وتمييزاً وتفريقاً بين الحق والباطل باتخاذ تعليم ما يلزم تعليمه في نفس المملكة وجلالة الملك أيده جازم بهذا ، ولدى جلالته غاية المعرفة بغوائل البعثات ، ووجود النشء في البلاد الأخرى بمجرده غاية في الشر ، فكيف وجودهم هناك مرتضين لدى مدارس التبشير والكفر، أو مدارس الإلحاد والبدعة وإن ادعوا الإسلام ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 29/ 7/ 73.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ المجلد الثاني عشر . ص : 217 .

ماقصررتي جزاك الله خيــــــــــــرا"

هذا االي يبونه من الابتعاث دمار الشباب والتطور وتفتح العقل باموركانو جاهلين به

ولا لو تفتح كليات هنا نستفيد حنا نتوظف ويستفدون الطلاب يدرسون بس هل من مجيب/SIZE]