أتيتكن بحكم استخدام الطعام والأغذية في التجميل ...إن شاء الله تسعدكم وترضيكم

اخواتي بنات حواء جبت لكم فتوى بحكم استخدام مايؤكل ومايشرب في التجميل

اليكم الفتوى


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الأخت السائلة******* وفقها الله لما يرضيه

لا شك أن الله جل وعلا قد خلق لنا ما في الأرض جميعاً كما قال تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) وهو كما يقول أهل العلم يشمل جميع أنواع الانتفاع، ومنه استخدام بعض الأطعمة في التجميل ونحو ذلك، ولكن لهذه النعم حق الاحترام والاستخدام على وجه يكون فيه تقدير واعتبار لها وليس على وجه الاستخفاف وعدم التقدير، واستخدام الأطعمة على هذا الوجه هو من إضاعة المال المنهي عنه، وهو من عدم المبالاة بالنعمة، وعدم احترامها، كما أ ن فيه استهانة بهذا النعم، وليس من شكر النعم الواجب، أن تستعمل على هذه الصفة، بل هو تضييع وإسراف محرم، خاصة إذا وصل الأمر لوضع الحليب – كما ورد في السؤال - في مكان الاغتسال، ودلك الجسم كاملاً بطعام ما، وهنا يخشى على الفاعل من العقوبة بأن يحرم هذه النعم، وتزول ممن بين يديه، فتقييد النعم يكون بالشكر وهذا من كفرها لا من شكرها، وقد قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها*** فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بشكر الإله*** فإن الإله شديد النقم
وإذا نظر المرء في حال من سبق وجد أن بطرهم بالنعم وعبثهم بها وعدم المحافظة عليها كان السبب بعد تقدير الله في زوالها بل وزوالهم، إضافة إلى ما أعده الله لهم من العقوبة جزاء كفرهم وبطرهم.
غير أنه يقال: إن كان استخدامها بقدر ضئيل وفي مواقع محترمة من الجسم، كالرأس والوجه ونحو ذلك، دون وقوع إهانة لهذه النعمة، بالرمي أو ووضعها مع النفايات، أو مع المياه النجسة، فأرجو ألا بأس.
ويجب على المسلم والمسلمة احترام هذه النعم والمحافظة عليها، فكثير من إخواننا لا يجدون ما يسد رمقهم وتجد بعض المسلمين يستعملونها في غير ما حاجة والله المستعان. وهو جل وعلا أعلم وأحكم.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

دعواتكم لي بأن ييسر الله أموري ويفرج عني همي ويرزقني سعادة الدارين
محبتكن :الراحلة