أتيت إليها مسرعه
والشوق يسوقني
والأمل يحدوني
والدموع تسبقني
ودقات قلبي تزداد كلما اقتربت خطواتي نحوها
ارتميت على صدرها
نعم صدرها
الذي حينما أحس بالجوع ارتمي عليه لأشبع
وحينما أحس بالبرد أرتمي عليه لأدفأ
وحينما أحس بالضيق أرتمي عليه لأسعد
وحينما أحس بحاجتي إلى حنان أرتمي عليه لأفيض حناناً
وبدأت أقبل وجهها الشاحب المتعب
نعم وجهها
ففيه عينان تتابعني وترعاني منذ وصغري حتى كبرت
تذرف الدموع حينما أتعب
وتشع منها السعادة حينما أفرح
وفيه أنف شم أنفاسي وكأنها عطر من أجود أنواع العطور
وفيه فمٌ خاطبني بأرق وأعذب وأجمل الكلمات والدعوات
وقبلني بأعذب القبلات
وبدأت أُقبل يديها التي لم يعد فيها مكاناً سليماً من وخز الإبر
يداها التي حملتني
أعطتني
دعت لي
ومع تألمها إلا إنها تغمرني بحب بلا حدود
وعطاء بلا أنانية
وتردد كلماتها الحانية يالبيك يالبيك
آة آة آة
عشت هذة اللحظات التي كلها حب صافي
وحنان متدفق
وكأني أُحس أنها أخر لحظات تعيشها او أعيشها مع نبعي الصافي
وشمعة حياتي المضيئة
وكأني أعرف أنا ذلك النبع الصافي سيتوقف
وتلك الشمعة المضيئة سوف تنطفئ
وماهي إلا سويعات وتفيض روحها إلى بارئها
ويصبح كل شي مر في عالم الذكريات
وتبقى في قلبي وحياتي إلى أن أموت أستمد منها كل شيء جميل
فرحمك الله رحمة واسعة ياشمعة حياتي
وجمعني بك ربي في جنات النعيم
محبه خير @mhbh_khyr
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة