الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله . وبعد :
فقد تم بتوفيق الله ورعايته ؛ غرس أَوَّل ثمرات فكرة رائدة ، من قِبَل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشرق بريدة ، التي تعين كل محب للخير على بذله ، وكل دال للخير على نشره ؛ ابتغاء الظفر برضوان الله والجنة .. إنها حملة ( زيادة ) ، التي فيها التجارة الرابحة ، التجارة مع الله سبحانه وتعالى ؛ فهي كما تقول عن نفسها : ( اِجعلها في الآخرة زيادة ) .
زيادة .. حملة تكاملية ، تغطي جميع الجوانب الدعوية ، وهي مقسمة إلى فروع ثلاثة :
- الفرع الأول : الدعوة إلى الإسلام :
مرتكزًا هذا الفرع على قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا ، خير لك من حُمر النعم )) .
ودعوة غير المسلمين إلى الدين الحنيف ، يكون من خلال طباعة الكتب العلمية ، التي تساهم في تعريف الإسلام ، ومبادئه ، وبنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، علي يد العلماء الجهابذة ؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، والإمام محمد بن عبد الوهاب ، وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ، وأيضًا ؛ الشيخ العلامة محمد بن عثيمين – عليهم رحمة الله تعالى – ، ومن ثـَــمَّ ترجمتها إلى لغات عِدَّة ، منها : الإنجليزية ، والتركية ، والإيندونسية ، والفلبينية ، والنيبالية ، والبنغالية ، والتيميلية ، والميلبارية ، والكيرلا . وغيرها كثير .
إضافة إلى ذلك المساعدات الخيرية المادية لهؤلاء العمالة ، لائتلاف قلوبهم ، عملاً بقوله تعالى : ( والمؤتلفة قلبوهم ) .
وأيضًا تسخير الدعاة ، من البلدان الأخرى ؛ من أجل محاورتهم ، عن الإسلام ، وتعريفهم به معرفة صحيحة ، تمحو الشوائب العالقة في أذهانهم مسبقًا ، وذلك بلغتهم التي يتقنونها ؛ كي تصل الرسالة إلى قلوبهم .
- الفرع الثاني : مكتبة الطفل المسلم الخيرية :
هذا الفرع يهتم بفلذات أكبادنا ، أشبال اليوم ، أسود الغد ، التي ستكون الكلمة لهم ، والأمر بيدهم ، لذا وجب علينا أن ننشئهم نشأة تليق بالفرد المسلم ، تكون منهجيتها مستقاة من الكتاب الكريم ، والسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وتضم هذه المكتبة جميع جوانب الحياة ، من التوعية الفكرية السلسة ، والتربية الأخلاقية ، وغرس العقيدة الصحيحة ، بأسلوب سهل ، بسيط ، يجذب الطفل المسلم على حب القراءة ، والتعلُّق بها .
- الفرع الثالث : مشرع دلني على الخير :
بهذا الفرع يتولَّدون طلبة العلم الأكابر ؛ من خلال إقامة الدورات العلمية التأصيلية ، الجادة ، والمنظمة ، من قِبَل علماء راسخون في العلم ، يهدفون إلى تمكين طالب العلم من العلم الذي يتلقَّاه على الوجه الصحيح ، الوسطي ، المستقيم ، البعيد عن الغلو والتطرف ، أو التمييع والانحلال الفكري .
فبهذا يخرج لنا جيل واعٍ ، يغرس أزهاره في بستان التاريخ الإسلامي .. ويكفي لنا فخرًا أن نكون نحن من أعانهم على ذلك .
لذا .. فلتجدَّ ببذل الخيرات ، واجعلها في الآخرة زيادة .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 681x72.