بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(( قليلٌ من العمل الصالح يعادل جبالا ً من نعيم الدنيا لو كانت في ميزان الحسنات ))
ولذلك لما َّ مر سليمان عليه السلام كما يروى ذلك في الأثر وهو راكب على بساط الريح يحمله أين شاء بواسطة الريح التي سخرت له
كما قال سبحانه : { فَسَخَّرْنا لَهُ الرّيحَ تَجْري بِأَمْرِهِ رُخَاء ً حَيْثُ أَصَابْ }
" أي حيث أمرها تتجه به "
فمر َّ يوما ً من أمام فلاح في مزرعته فلما رآه الفلاح وهو في أبهته أعجبه المنظر
فقال الفلاح :
سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا ً عظيما ً
فسمعها سليمان عليه السلام
فأمر بالنزول عنده فلما قابله قال عليه السلام له :
" والذي نفسي بيده لقولك سبحان الله خير مما أوتي آل داود "
ويؤيد ذلك ماثبت في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر
أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ))
ولذلك قال الله عز وجل عن إدريس عليه السلام : { وَرَفَعنَاهُ مَكَانا ً عَلِيا ً }
يقولون أنه عليه السلام كان خياطا ً وكان بين أن يدخل الإبره ويخرجها يقول
سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر فأوحى الله إليه : يا إدريس وعزتي وجلالي لأرفعنك مكانا ً عليا ً
قال يارب : لماذا و أنا مذنب ؟ - يعني معترف بالتقصير -
قال إنه يرفع عملك مع عمل أهل الدنيا فتفوقهم بالتسبيح والتهليل
انتهى
.
.
.
**********
( نقلا ً عن كتيب / الكنز لضائع
للشيخ الدكتور / عائض القرني )
**********
فلنحافظ على هذا العباده العظيمه
ونذكر الله على كل حال لنكون من الذاكرات كثيرا
ومن عرف الله في الرخاء يعرفه في الشده
وفقني الله وإياكم للعمل الصالح والعلم النافع
.
.
.
أخــتـــكـــمـ
جــنـــى
:26:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير
جعله الله في موازين حسناتك يارب