۩۞۩ أجمــل رمضـــان فــي حيـــاتي ۩۞۩ 10

الســلام عليـــكم ورحمـــــــــة الله وبــــركـــاته




علمنـــــــــــــــي رمضــــــــــــــان




أيامنا ليست سواء وقد يستيقظ العبد من غفلته بعد مدة



فيشعر الواحد منا بمرارة الندم تحرقه لضياع مافات منه



ولكن رمضان علمني أن العبرة



بكمال النهايات لا بنقص البدايات



همــسة إليــكِ أختــي الحبيــبة




كيف تحبين أن تكون نهايتك



إن من عاش على شيء مات عليه



كوني دوماً من طاعة إلى طاعة



وجددي التوبة يومياً



فلا نعلم متى تسلم الروح إلى باريها



اللهم أحسن خاتمتنا





قصـــــــــــة مــوســــــى عليـــــه الســـــــــــــلام




(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)



ليس في قصص القران أعظم من قصة موسى علية السلام, لأنه عالج فرعون

وجنوده ,وعالج بني إسرائيل اشد المعالجة, وهو أعظم أنبياء بني إسرائيل, وشريعته

وكتابه التوراة هو مجمع أنبياء بني إسرائيل وعلمائهم و أتباعه أكثر أتباع الأنبياء غير

أمة محمد صلى الله عليه و سلم, وله من القوة العظيمة في إقامة دين الله و الدعوة إليه و

الغيرة العظيمة ما ليس لغيره,, وقد ولد في وقت اشتد فيه فرعون على بني إسرائيل:

فكان يذبح كل مولود ذكر يولد من بني إسرائيل ,ويستحي النساء للخدمة والامتهان , فلما

ولدته أمه خافت عليه خوفا شديدا ؛ فإن فرعون جعل على بني إسرائيل من يراقب

نسائهم و مواليدهم, وكان بيتها على ضفة نهر النيل فألهمها الله أن وضعت له تابوتا إذا

خافت أحدا ألقته في اليم, وربطته بحبل لئلا تجري به جرية الماء , من لطف الله بها انه

أوحى لها أن

(وَلَاتَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)

فلما ألقته ذات يوم انقلت رباط التابوت, فذهب الماء بالتابوت الذي في وسطه موسى

علية الصلاة والسلام, ومن قدؤ الله أن وقع في يد آل فرعون , و جيء به الى أمراة

فرعون آسية , فلما رأته أحبته حبا شديدا , وكان الله قد ألقى عليه المحبة في القلوب ,

وشاع الخبر ووصل إلى فرعون, فطلبه ليقتله , فقالت امرأته

(قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْنَتَّخِذَهُ وَلَدًا)

السبب من قتلهم, فكان هذا من أسباب هدايتها و إيمانها بموسى علية الصلاة و السلام بعد ذلك .

أما ام موسى علية السلام فإنها فزعت, و أصبح فؤادها فارغا وكاد الصبرأن يغلب فيها

(إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَاعَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

(وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ)

وتحسسي عنه , وكانت إمرأة فرعون قد عرضت علية المراضع فلم يقبل ثدي إمرأة !

وعطش و جعل يتلوى من الجوع, و أخرجوه إلى الطريق ؛ لعل الله أن ييسر له أحد ,

فحانت من أخته نظرة إليه , و بصرت به عن جنب وهم لا يشعرون بشأنها , فلما اقبلت

عليه و فهمت منهم أنهم يطلبون له مرضعا قالت لهم


(هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ

* فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَاتَحْزَنَ)


وهذا من حكمة الله و لطفه , وحسن تدبيره لعبده أن ساق له الشدائد ليبلغ بها الرحمات .

بصدقك مع الله , ومحبتك له , وإخلاصك , وسعيك في طاعته , يصطفيك و يهيئك تهيئة

خاصة , فيجعلك في حفظه ورعايته, و يسخر لك أسباب توفيقه و نصه و يجعل قلبك

يتسع لعلمه ..





تـــــــــــدبـــــــــر



(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )


أمانتك ...أمانتك

راعها واحغظ عهودك


( وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْض أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبّهمْ رَشَدًا )



كن متأدباً في حديثك

وأكس ألفاظك أجمل الحلل


نـــــــــــداء الـــــــرحمـــــــــــن


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

تضمن هذه النداءات عوامل النصر في الجهاد

1 _ الثبات في وحه العدو

2_ ذكر الله تعالى تهليلا وتسبيحاً ودعاء وضراعة

وذكرُ وعده تعالى لأوليائه بالنصر

3_ طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم

4 _ عدم التنازع والخلاف

5 _ الصـــبــــــــر

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ )



في ذا النداء التحذير من طاعة اليهود والنصارى فيما يزينون

من الباطل ويحسنون من الكفر الخفي

وفيما يقبحون من أحكام الإسلام وعباداته وأخلاقه

حتى لايفسد المؤمن دينه


جـــــــــدد إيمـــــانــــــــــك


ألا إن الإيمان شجرة غراسها ونماؤها وغذاؤها ذكر الله

وكلما أزددت لله ذكراً

ازددت به إيماناً

فزال همك وغمك

وأستنار قلبك ووجهك

وجلب لك الفرح والسرور

يقول تعالى

(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ )


لو استقر يقيناً في قلبك ماجفت عن ذكره شفتاك