۩۞۩ أجمــل رمضـــان فــي حيـــاتي ۩۞۩ 11

الســـــــــــــــــــلام عليــــــــــكم ورحمــــة الله وبــــركــــاتــه


علمنــــــــــــــــي رمضــــــــــــــــان



قد نتعثر بعض الأيام ولكن الغنيمة في ليلة القدر تعوضنا


وتزرع فينا الأمل لتنعلم أن نعبد الله بحرص المؤمنين


الذين يعرفون العطايا ويستغلونها



همســــة إليــكِ أختـــــــــي الحبـيـبـــة



إذا كنتِ ممن جد وأجتهد في أول الشهر

فلا تتكاسلي ويغلب عليك الفتور في آخرة فالعبرة بالخواتيم



وإن كنتِ ممن أسرف وفرط فدونك هذه الأيام الليالي العظيمة



انفضي عن نفسك الكسل وجدي وأجتهدي

وعوضي مافات وجاهدي النفس في ذلك



قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)



يقول ابن القيم:

"وهو أن أكمل الناس هدايةً أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس،

وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله،

هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته،



يقول الشيخ عمر المقبل



من نصب نفسه لعمل صالح، سواء كان قاصراً أم متعدياً، فعليه أن يتدبر هذه القاعدة

كثيراً، فإنها بلسمٍ شافٍ في طريق السائرين إلى ربهم، ويوشك المؤمن أن ينسى كلَّ ما

واجهه من تعب ونصب، إذا وضع قدمه على أول عتبة من عتابات الجنة، جعلني الله

وإياكم ـ ووالدينا وذرياتنا ـ من أهلها، ومن الدعاة إلى دخولها








قصــــة هـــــــــودعليه الصلاة والسلام




بعث الله هود اً عليه الصلاة والسلام إلى قومه عاد الأولى المقيمين بالأحقاف

من رمال حضرموت لما كثر شرهم وتجبروا على عباد الله وقالوا

(مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً )

مع شركهم بالله وتكذيبهم لرسل الله فأرسله الله إليهم يدعوهم إلى عبادة الله

وحده وينهاهم عن الشرك والتجبر على العباد

ويدعوهم بكل وسيلة ويذكرهم ماأنعم الله عليهم به من خيرالدنيا والبسطة

في الرزق والقوة فردوا دعوته وتكبروا عن إجابته وقالوا

(ما أنت إلا بشرمثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين )

ومن عجيب توكله عليه السلام انه متفرد وحده في دعوته وتسفيه أحلامهم

وتضليلهم والقدح في آلهتهم

وهم أهل البطش والقوة والجبروت وقد خوخفوه بآلهتهم إن لم ينته أ

ن تمسهم بجنون أوسوء فتحداهم علناً وقال لهم جِهاراً

(إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُم لَا

تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ

إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

فلم يصلوا له بسوء

استمعوا إلأى رجل واحد يواجه أمة بأكملها

هات إيماناً كإيمانه وخذ نصراً كنصره

أي آية أعظم من هذا التحدي لهؤلاء الحريصين على إبطال دعوته بكل الطرق

فلما انتهى طغيانهم تولى عنهم وحذرهم نزول العذاب فجاءهم العذاب

معترضاً في الأفق وكان الوقت وقت


شدة عظيم وحاجة شد يدة إلى المطر


فلما استبشروا وقالوا: هذا عارض مُمُطرنا قال تعالى

(بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ*دَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا

لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ )

فبعدما كانت الدنيا لهم ضاحكة والعز بليغ ومطالب الحياة متوفرة

وقد خضع لهم من حولهم من الأقطار والقبائل

إذ أرسل إليهم ريحاً صرصراً في أيامٍ نحسات لنذيقهم عذاب الخزي

في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهو لاينصرون

( وَتِلْكَ عَادٌ ۖجَحَدُوابِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ )



والعناد من صفات الجبابرة وكم صد العناد صاحبه عن الخير والإنقياد للحق



وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ



إذا كان الله معك فأنت الأقوى










تـــــــــــــــدبــــــــر


(إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا )


كن مع الأبرار في الدنيا تكن معهم في النعيم

(وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاته زَادَتْهُمْ إِيمَانًا )


تأمُل النِعم يورث القب شكراً للمُنعِم وسعياً لطاعته








نــــــــــــــداءات الـــــرحمــــــن


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرالله )


حوى هذا النداء الكريم حرمة التشاغل بالمال والولد
إذا كان يحملك على إضاعة بعض الفرائض
أو ترك الحقةق والواجبات كذكر الله تعالى
أي لا تشغلنكم أموالكم كثرت أوقلت عن عبادة الله
ولايلهكم أولادكم أيضا عن ذكر الله تعالى
وكل عبادة هي ذكر لله عز وجل ومنه حرمة تأخير الحج مع القدرة
عليه والتشاغل عنه بالمال والولد

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )


في هذا النداء نهى الله عباده المؤمنين أن يقدموا

قولاً أوعملاً أورأيأ أوفكرأً

بمعنى لاتقولوا ولا تعملوا إلا تبعاً لما قال الله تعالى ورسوله

وفي هذا حث على طلب العلم إذ لو أخذ به المسلمون

مابقي فيهم جاهل بحكم الله ورسوله

ولكان للكتاب والسٌنة شأن عظيم بينهم








جــــــــــــــدد إيمـــــــــــانــــــــــــك

افتح مصحفك واجمع قلبك
اقرأءهُ واجعل همك عند قراءته
متى أتعظ بما أتلو؟
متى اعقل من الله الخِطاب ؟
متى ازدجر ؟ متى أعتبر ؟
ولايكن همك متى أختم
عندها ستزداد إيماناً

( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )