السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمنـــي رمضــــان
تفيض مشاعر الخوف والوجل
هل أنا مستعد ؟
ومع اول صلاة تراويح تشهدها
ومع أول تكبيرة تنتفض كل جوارحك لتقول لك أن السباق قد بدأ
همسة إليكٍ أختي الحبيبة
هل أستعددتي لإستقبال رمضان
للتخلص من كل مايجرح صيامك
بتوبة صادقة من الذنوب
وصلح مع رحمك
وعزم على بذل الخير
قصــة لــوط عليــه الســلام
لوط عليه السلام أرسله الله إلى قرى سدوم من غور فلسطين وكانوامع شركهم بالله يلوطون بالذكور
ولم يسبقهم أحد إلى هذه الفاحشة الشنعاء فدعاهم إلى عبادة الله وحده وحذرهم من هذه االفاحشة الشنعاء
فدعاهم إلى عبادة الله وحده وحذرهم من هذه الفاحشة فلم يزدادوا إلا عتوا وتماديا فيما هم فيه ولما أراد الله اهلاكهم
أرسل الملائكة لذلك
فذهبوا إلى لوط بصورة أضياف آدميين شباب فساء لوطا ذلك وضاق بهم ذرعا
(وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)
لعلمه بما عليه قومه من هذه الجراءة الشنيعة وإنه ليوم عصيب على
قلب الموحد العفيف الكريم
أن تنتهك حرمات الله ووقع ماخاف منه فجاءه قومه يهرعون إليه
يريدون فعل الفاحشة
بأضيافه فاشتد الأمر به وقال
(قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ)
أي : لدافعتكم فلما رآهم جازمين على مرادهم الخبيث قال لقومه
(فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ)
لقد فقدوا الرشد حين أدمنوا الفواحش وغاب الدين فغاب العقل وماتت المرؤة
فاستجلوا في طغيانهم وسكرتهم فحينئذ أخبرته ملائكة الرحمن بأمرهم وأنهم أُرسِلوا
لإهلاكهم فصدم جبريل أو غيره من الملائكة الباب ليدخلوا على لوط فطمس بهذه
الصدمة أعينهم فكان هذا عذابا مُعجلاَ وأنموذجا لمن باشروا
مراودة لوط على أضيافه وأمروا لوطاً أن يسري بأول الليل بأهله
ويلح في السير حتى يخلف ديارهم وينجوا
من معرة العذاب فخرج بهم فما أصبح الصباح حتى خلفوا ديارهم
وقلب الله عليهم ديارهم فجعل أعلاها
أسفلها وأمطر عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وماهي من الظالمين ببعيد
هكذا سنن الله في خلقه حين تستبدل الطهر بالفواحش وانتهاك الحرمات وتنتكس الفطر فلا تستلذ بالطيبات
تأتي السنن بالعقوبة والوعيد لكل من خالف أمر الله واستباح الحمى
(وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)
اللهم عافنا ولا تبتلينا وأصلح مجتمعاتنا وألبسنا أثواب الطهر والعفاف
تـــــدبــــــر
(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ )
ليوم القيامة فزع وأهوال لايأمن فيها إلا المتقون
( نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ )
جعل الله النار متاعاًونفعاًللمسافرين في هذه الدار وتذكرة بدار القرار
نــــداءات الــــرحمــــن
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )
في هذاالنداء يرشد الرب عباده لمؤمنين إلى طريق الحصول على عونه ,بأن يستعينوا
بالصبر وحبس النفس ,كما يستعينوا بالصلاة ,والإستعانة بها تكون بأدائها في اوقاتها
مستوفاة الأركان والشروط وبأهم أركانها وهوالخشوع
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا)
هذا النداء في وجوب التثبت والتبين في الامور حتى للا يقول المؤمن غير الحق
ولا يشهد بغير ماهو متأكد من صحته
لاسيما فيما فيه هدر دم وإزهاق روح أو إشاعة فاحشة
جـــدد إيمـــــانـــك
نزدلف إلى فرشنا بعد يوم طويل لِنُسلم أنفسنا لموتة صغرى
يتردد لأذنك حديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول
(إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل:
اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة
إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيِّك الذي
أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به)
كلمات تجدد بها عهد الإيمان
ثم تسلم الروح إلى بارئها بأمان
جزاك الله خير على طرحك القيم جدا
الله يجعله في ميزان حسناتك~
✿✿