۩۞۩ أجمــل رمضـــان فــي حيـــاتي ۩۞۩ 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


علمنــــي رمضـــــان

في سبيل الله يحلو البذل والعطاء

في سبيل الله يلتذ المؤمن بتقديم كل شيء

علمنـــي رمضـــان

أن أقول لكل أمر
( سمعنا وأطعنا)
حتى لوكان الامر انقطاعاً عن ضرورة كالطعام والشراب

همسة إليكٍ أختي الحبيبة

كم هو جميل أن نًعظم شعائر
أن نتلذذ ونحن نؤدي فرائض الله
أن ننقاد ونسمع لكل أمر أمرنا به الله


قصة أيوب عليه الصلاة السلام

( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )

كان أيوب عليه الصلاة والسلام من أنبياء بني أسرائيل ومن الأصفياء الكرام

وقد ذكره الله في كتابه وأثنى عليه بالخصال الحميدة عموماً وبالصبر

على البلاء خصوصاً فإن الله تعالى ابتلاه بولده وأهله وماله

ثم بجسده فأصابه من البلاء مالم يصب أحد من الخلق فصبر لأمر الله

ولم يزل منيبا لله ولما تطاول به المرض العظيم ونسيه الصاحب الحميم

نادى ربه نداء المتأدب مع الله سبحانه فلم يشتك

ولم يطلب حاجته إنما وصف ذله لله وناجاه بأسمائه جل وعلا

فقيل له

(ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ )


فركض فنبعت بركضته عيم ماء بارد فقيل له:

أشرب منها واغتسل ففعل ذلك فأذهب الله مافي باطنه

وظاهره من البلاء

(وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)

قال الحسن وقتادة :
أحياهم الله بأعيانهم وزادهم مثلهم معهم ثم أعاد الله له أهله

وماله وأعطاه من النعمتوالخيرات شيئاً كثير أي به على صبره وثباته وإنابته
واتواضعه واستكانته

(وذٍكرَى لأُلِي الأَلْبِابِ)

أي لذوي العقول ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج والمخرج والراحة

فصار بهذا الصبر قدوة للصابرين وسلوة للمبتلين وعبرة للمعتبرين


رحلة صبر طوت في ثناياها قلباً شاكرا ولساناً ذاكراً ونفساً بالله رضية

فأكرم بقوله تعالى ( إِنَّا وَجَدْنَاهُصَابِرًا)

وأنعم بثنائه عليه ( نِعْمَ الْعَبْدُ)

ولمن سأل السبيل لهذا الشرف تأمل وصف الرب جل وعلا

لنبيه عليه الصلاة والسلام ( إِنَّهُ أَوَّابٌ )

تــــدبــــــر


(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْمُدَّكِر)

من أقبل على القرآن بصدق يسر الله له مطلبه

خلق الإنسان ..تأمل في خلقتك تزدد تعظيماً لمولاك
.
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار)

(وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ )

تأمل في خلقتك تزدد تعظيما لمولاك

نــــداءات الــرحمــــن


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى )

في هذا النداء نهى الرحمن عن إبطال الصدقات وعدم الإنتفاع بها

ومن موانع انتفاعك بالصدقة

1?المن : بذكر الصدقة على وجه التفضيل

2?الأذى : بالتطاول على من تصدق عليه وإذلاله


(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ والرَسٌولِ)


هنا نادى الرب تعالى عباده المؤمنين ليأمرهم بأمرين

عظيمين أُنيطت بهما سعادة الدنيا والآخرة

الأول : طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر من المؤمنين وهم الأمراء والعلماء

الثاني رد المختلف فيه والمتنازع عليه إلى كتاب الله وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم


جــدد إيمـــانــك


أتعلم ماهو أعلى الإيمان وأفضله على الإطلاق ؟

قال صلى الله عليه وسلم :

( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لاإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى
عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )

فهل تدبرت معناها لحظة نطقك بها ؟

إنها كلمة تذكرك بسبب وجودك في هذه الدنيا أن تعلم

أن لا إله يستحق الحب والتعظيم سواه

لست هنا إلا لتعبد الله مخلصا...ولنبيه صلى الله عليه وسلم متبعا

فقل لا إله إلا الله ..محمد رسول الله

واملاء قلبك معرفة بمعناها .. وعملا بمقتضاها

حينها ستكون تلك الكلمة أثقل ماتكون في الميزان