۩۞۩ أجمــل رمضـــان فــي حيـــاتي ۩۞۩ 7

الســلام عليـــكم ورحمـــة الله وبــركــاته

.

علمنــــــــــــــــي رمضــــــــــان


يأتي رمضان فتتغير النفوس والأوقات وكل شيء

يبعث الضمائر التي ماتت طويلاً

يستحيث القلوب لتُزيل عنها درن الدنيا

علمنـــي رمضــان

أن الدنيا لاتُطلب إلا من خالق الدنيا

وإنه إن وكلته أمرك أعطاك وإن وثقت بمن سواه

وكلك إلى ومن تثق به

همسة إليكِ أختي الحبيبة

لرمضان محبة غامرة في النفوس

يتجدد معه الإيمان وتعلو معه الهمة

كل مافي رمضان يحث على الخير

فاغتنمي هذه المحبة وهذه الهمة لتتزودي من الخير

إذا هبت رياحك فاغتنمها

فإن لكل خافقة سكون


قصـــــــة أصحــــأب الجنــــــــــــــــة


(مامن يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان يقول أحدهما اللهم أعط منفق خلفاً ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً)
البخاي ومسلم

قصة لرجل من أهل اليمن من أهل الكتاب لإنخ كان قبل بعثة

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لازال باليمن بقايا من اليهود والنصارى وهذا الرجل من أهل الكتاب

عاش هناك وكان له جنة ففيها كم كل الثمرات

وكان هذا الرجل الصالح لايدخل بيته ثمرة منها حتى يقسم الثمار ثلاث أقسام :

قسم للفقراء والمساكين وقسم لإهل بيته وقسم يرده في المحصول ليزرع به الأرض

لذلك بارك الله له في عياله ورزقه فلما مات الشيخ وورثه بنوه وكان له خمسة من

البنين فحملت جنتهم تلك السنةالتي هلك فيها أبوهم حملا لم تكن حملته من قبل ذلك فلما

نظوا إلى الفضل طغوا وبغوا وقال بعضهم لبعض لقد كان أبونا أحمق إذ كان يصف من

هذه الثمار للفقراء دعونا نتعاهد فيما بيننا ألا نُعطي أحداً من الفقراء والمساكين

عامنا هذا حتى نستغني وتكثر أموالنا فقال أوسطهم

أي أعقلهم وأقرب الأبناء شبهاً بأبيه الصالح : سيروا فيها بسيرة أبيكم فرفضوا

اجتمعوا وتشاورا وتحاروا ثم قرروا وأقسموا

(لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ) ( وَلَا يَسْتَثْنُونَ )

قيل ولا ستثنون نصيب الفقراءوقيل ولا يستثنون حتى كلمة إن شاء الله فلم يقولوها

( طَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ )

الطائف قيل ضريب وقيل صقيع موجة صقيع في دقائق وقيل نلر أحرقت الجنة

لإن النية السيئة بينها وبين السلوك علاقة

فلما بيت أصحاب الجنة النية السيئة عاقبهم الله فنيتهم بعدم إطعام المساكين

أتلف محصولهم كله هي هكذا الجزاء من جنس

العمل من أكرم الناس أكرمه الله ومن حرمهم حرمه الله ومن منعهم منعه الله

(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )

يقول ابن عباس رضي الله عنهما أي صارت محترقة مثل الليل الثمرة

الكبيرة تصغر وتنكمش ويتلف داخلها وتذبل أوراقها وتسود كأنها محترقة

كم إنسان كان يملك ثروات ولكن بسبب ذنوبه ضاع كل شيء كما

حصل لإهل الجنة رفضوا أن يعطوا ثلثها فذهبت الحديقة كلها

(فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ * أنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ * فَانْطَلَقُواوَهُمْ يَتَخَافَتُونَ )


أي يتسارن بالحديث ألا يدخلنها عليكم اليوم مسكين

( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُون)

ثم حصلت لهم العقوبة بالليل بعدما بيتوا النية السيئة ثم بين الله لنا كيف خرجوا من بيوتهم

وهم مصرين على منع الفقراء وكيف كانوا يتناجون ويتسارون بالحديث حتى لا يشعر

بهم الفقراء ( وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ )

أي غدوا على منع الفقراء قادرين

( فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ)

أي تائهون (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ)

( كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ)

هذه الكلمة كذلك العذاب يدور محور القصة عليها لما كانت الخسارة

كبيرة كانت سبباً في تويتهم وندمهم ومُحاسبتهم

لأنفسهم وفي إقبالهم وندمهم ولولا تأديب الله لهم لما كان هذا الكلام منهم

(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ )

كما قيل لولا هذه الشِدَة لما كانت هذه الشَدة !

قصــة أصحــاب الجنــة ..رسالة من الله

يذكربها الناس وأن كل من ينفق ماله في سبيل الله ويعطي حق الفقراء

فإن الله يبارك في ماله وأهله


تــــــــــدبـــــــر


( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم )

من صبر على أحكام الله زال ضيقه وامتلاء انشراح

( فويل للمصلينالذين هم عن صلاتهم ساهون )

من حاز الفلاح فقد فاز

نــــــــــــــداءات الــــرحمــــــــن


( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)

يحمل هذا النداء أمرين عظيمين من التكليف

ولولا الله ماقدر مؤمن على النهوض بهما إ لا أ ن العبد إذا صدق ربه

وأخلص النية العمل له
فإن الله عز وجل لا يخيبه بل يسدده ويعينه حتى يأتي بهذين المطلبين العظيمين

اللذان هما تقوى الله حق تُاته

والموت على الإسلام

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ )


يوجب هذا النداء العدل في القضاء والشهادة والقول والعمل والإعتقاد

ويأمر المؤنين أن أدوا الشهادة لله لإن الشهادة على عبده كالشهدة له عزوجل

إذا أدوها عادلة لاحيف فيها ولاجور


جــــــــدد إيمـــــانــــك


هل نظرت لنفسك ياإنسان ؟

ومافي خلقك من الإحكام ةالإتقان ؟

أتراك تأملت السماء بِسعتها ودقة صنعها ؟

والأرض باستوائها وعجيب مخلوقاتها ؟


( قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِيالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۚوَمَا تُغْنِيالْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ )

تأمل و تفكر ..تعرف قدرة الخالق وعظمته

جوده وبره ورحمته , تأملها والهج بذكره وشكره

وأخلص له الدين

فهذا سر الإيمان وروحه