ـ أم ريـــــم ـ @am_rym_36
عضوة مميزة
۩۞۩ أجمــل رمضـــان فــي حيـــاتي ۩۞۩ 8
الســـــلام عليــــكم ورحمـــــــة الله وبـــركــاتــــه
علمنـــــي رمضــــان
ليس كل من صام ولا كل من قام قام
شتان بين صائم يرى صيامه لذة العبادة
وصائم يجد في صيامه مشقة التكليف
رمضان يكشف لنفسك نواياك
همسة إليكٍ أختي الحبيبة
النية أساس قبول العمل أصلحي نيتك يصلح لك عملك
فكم نية صالحة أبلغ من عمل
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك
قال ابن المبارك رحمه الله :
رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تصغره النية
قصـــــة إبـــــراهيـــــــم الخلــيــــل عليــه الصـــلاة والســـــلام
سار إبراهيم الخليل عليه السلام بزوجه هاجر وابنه الرضيع إسماعيل
من بلاد الشام حتى وصل بهما إلى الأرض المباركة إلى جبال فاران بمكة
ووضعهما في ذلك الوادي الموحش وتركهما هناك فتقول هاجر :آلله أمرك بهذا؟
قال: نعم قالت: فاذهب فإن الله لن يضيعنا ثم قفى عنهما فلما كان في الثنية
بحيث يشرف عليهما دعا الله
تعالى فقال
﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾
قطعت هاجر أملها من الخلق ولم يبق إلا أملها ورجاؤها في الخالق الذي
توجهت إليه بالدعاء وإذ بها تسمع صوتا فإذا بالملك
عند قدم الرضيع وقد بحث بعقبه حتى ظهر الماء المُبارك فأخذت تزم الماء
وتحيطه بحوض من الرمل وتملاء سقائها
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إن جبريل لما ركض زمزم بعقبه جعلت أم أسماعيل تجمع البطحاء
ثم قال رحم الله هاجر لو تركتها كانت عيناً معيناً)
صحيح الجامع
ولما كبر إسماعيل وبلغ أشده جاءه والده زائراً فلما رآءه قام إليه فصنع
كما يصنع الوالد الشفيق والولد الشفيق فقال :
ياإسماعيل إن الله أمرني أن أبني هنا بيتاً يكون معبداً للخلق إلى يوم القيامة
فجعلا يرفعان القواعد من البيت إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة
وهما يقولان
﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا
إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ)
فلما تم بناينه وتم للخليل هذا الأثر الجليل أمره الله ان يدعوا الناس
ويؤذن فيهم بحج هذا البيت فجعل يدعوا الناس وهويفدون إلى هذا البيت
من كل فج عميق ليشهدوا منافع دنياهم وأخراهم ويسعدوا ويزول عنهم شقاءهم وفي هذه
الأثناء وحين تمكن حب إسماعيل من قلبه وأراد الله أن يمتحن إبراهيم لتقديم محبة ربه
وخلته التي لاتقبل المشاركة والمُزاحمة فأمره في المنام أن يذبح إسماعيل ورؤياء
الأنبياء وحي من الله فقال لإسماعيل
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ
قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَا أَسلَما )
أي خضعا لأمر الله وانقادا لأمره ووطنا أنفسهما على هذا الأمر المزعج
الذي لاتكاد النفوس تصبر على عشر معشاره
( وَتَلَهُ لِلجَبِين )
أنه لا يتردد ولا يُخالجه إلا شعور الطاعة ولا يخطُر له إلا خاطر التسليم
فنزل الفرج من الرحمن الرحيم
(وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا )
فحصل توطين النفس على هذه المحنة والبلوى الشاقة المزعجة وحصلت المقدمات
والجزم المصمم وتم لهما الأجر والثواب وحصل لهما الشرف والقرب والزُلفى من الله
وماذلك إلا من ألطاف الرب بعزيز قال تعالى
(إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *إنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ *فَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
وأي ذبح من كونه حصل به مقصود هذه العبادة التي لايُشبهها عبادة
وصار سنة في عقبه إلى يوم القيامة
يتقرب به إلى الله ويدرك به ثوابه
(وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ)
كن وفياً مستسلماً لأمره ,متوكلاً عليه واثقاً بحفظه ونصرته فمن وفى وفى الله له
تــــــــدبــــــــــــــر
(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ )
أنفق ينفق الله عليك ويخلف لك خيراً
ــــــــــــــــــــــــ
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
الإيمان بلسم وهداية على قلب كل مصاب
نـــــــداءات الـــرحمـــن
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ )
هذا النداء في حرمة أموال المؤمنين بغير حق ومن صور ذلك
1_ السرقة
2_ الربا
3_ الغش
4_ القمار
5_ أكل العربون
وهو أن يعطي المشتري لصاحب السلعة بعض الثمن ويقول له إن أتممت
الثمن أخذت البضاعة وإن لم يأتك فالبضاعة لك ومادفعته أيضاً
ــــــــــــــــــ
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ )
هذا النداء في حرمة سخرية المؤمنون بآخرين منهم واحتقارهم ومن
القبح والسوء سخرية مؤمن بمؤمن وهو لا يدري
قد يكون من ازدراه وسخر منه خيرا عند الله وأحب إلى الله منه
جــــــدد إيمـــانـــــك
هاقد مضى ثلث الشهر والثلث كثير
مررت على كثير آيات
وتلوت الأجزاء تلو الأجزاء..
أخبرني بالله عليك ماحال قلبك ؟
وكيف هو منسوب إيمانك ؟
دونك نصف باقية فاجتهد
راجع تلاوتك
قو رجاءك
وجُد في سيرك
فلعلك إلى رمضان لاتعود
...
4
930
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير على طرحك القيم جدا
الله يجعله في ميزان حسناتك~
✿✿