انستـــازيا
انستـــازيا
مشكوره عالنقل ..
قمر حياته
قمر حياته
الحلقة الثامنة عشر


أتحبني؟؟؟أحبك!!!كيف ما أحبك يا روحي وأنت عمري وحياتي..
فقالت وقد ترقرق الدمع في محاجرها:من قلبك؟؟..
حلوة من قلبي!!!!طبعاً من كل قلبي يا حبي...
وش هذه الأسئلة الغريبة يا روحي؟؟؟..
وبادرْت بتوجيه بعض الأسئلة الهجومية كأحسن وسيلة للدفاع في مثل حالي:
لماذا تغيرتي يا أم فلان؟؟ولماذا هذه الأسئلة التي لا داعي لها؟؟
وش فيك يا روحي ما أنتي على بعضك..
فسكتت قليلاً وهي تغالب دموعها ثم رفعت رأسها وصوبت إلي عينيها بنظرة فيها شيء من العتاب والألم ثم قالت بعد أن أطلقت قهقهة صغيرة نصفها عتاب ونصفها سخرية بألم :صحيح أنا اللي تغيرت..وأنا اللي انشغلت..وأنا اللـــــــــــــــــ...وهنا قاطعتها لأمنع هذا الرتل المخيف من اللي واللي واللي...
فقلت:يا حبيبتي أرجوك صارحيني..وش صار ؟؟وليش أنتي زعلانة وحزينة...والله يا روحي ترى دمعتك بالدنيا عندي..
وأخذت كفها ووضعت عليه قبلة اعتراف بالتقصير وعرفان بالمودة..وأردت أن أطبع قبلة أخرى على خدها الذي ألهبه الدمع الساخن عساني أن أبرد شيئاً من حر هذا اللهيب..
ولكن الطفل الصغير دخل صارخاً ومستغيثاً بأمه من شقيقه الذي افتات عليه واستولى على جميع الألعاب واستبد بالأمر..
اضطرت حينها لتقطع ذلك المجلس العتابي لتقوم بمهمة الإصلاح بين الطائفتين المتقاتلتين..
وكان لعناد الابن الأكبر وإصراره على موقفه المتسلط الدور الأساسي في قطع مجلسي بزوجتي..خصوصا بعد أن امتلأ المنزل بصراخ الاثنين...
مرت يومان وأنا أصلح الأوضاع مع زوجتي الأولى وأمارس سياسة التطمين والتأمين..وعادت الفرحة لتشرق فوق محياها الجميل مرة أخرى...
وقلت في نفسي:يا ولد من قدك؟؟؟زوجتين ومكيف مع الثنتين...
لا أدري لعل عيني قوية فأصابني منها شظية..
طبعا كنت قد اتصلت على الزوجة الجديدة خلال هذين اليومين وأسمعتها من معسول الكلمات ما يكفي لعشر عروسات متفرقات في عشر سنوات...
وفي مساء الليلة الثالثة واعدت الزوجة الجديدة بليلة فريدة وعشوة مديدة..
قلت لزوجتي الأولى:تراني يا حياتي معزوم الليلة وأنا صادق فيما أقول...معزوم على أحلى عزيمة!!!...
خرجت وأنا أتشوق إلى لقاء زوجتي الجديدة..
ووصلت المنزل وما إن دخلت عليها حتى كان أحد إخوتها يقف خلفي على الباب...
ابتسمت زوجتي ابتسامة خفيفة ثم انسحبت إلى غرفة النوم لأن ملابسها لم تكن تسمح لأخيها المليقيف بأن يراها وهي على تلك الحال..
أما أنا فاستدرت إلى الخلف واستقبلت نسيبي :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..حياك الله..مرحباً..وبدأت أتغافل وأسأله عن حاله وحال زوجته وحال أمه وأبيه وأخته وأخيه وكل ذلك كان على الباب..
فلم أتقدم خطوة نحو الداخل..ولم أقل له:تفضل بالدخول..
قلت في نفسي:عساه أن ينصرف راشدا..
ولكنه بادر يقول:وش فيك يا أخوي..بنقعد نتكلم على الباب واقفين؟؟..
فتلعثمت في الكلام وقلت:لا لا آسف تفضل بالدخول...
ودخل الأفندي وجلس وقد تيقنت بأنه يعاني في تلك الليلة التي كنت أرقبها بتلهف وشوق من ملل وطفش وسئامة ..
فقرر أن يحيي تلك الليلة على حسابي...
فاستأذنت منه ودخلت إلى زوجتي وكانت تحية اللقاء قبلتان متعاكستان في ذلك المساء...
ثم قلت:خير يا فلانة...وش حكاية الأفندي القاعد على أريكته في المجلس؟؟..هل عزمتيه أو دعوتيه؟؟..
فقالت وقد بدت محرجة وحق لمثلها أن يحرج من مثله:
والله لا عزمته ولا دعوته...وغريبة ولاني عارفة وش اللي خلاه يجي عندنا..
فقلت:طيب وفين زوجته وعياله؟؟ما يروح يجلس معهم وإلا يشوف له صرفة؟؟..
فقالت:يا حسرة!!!زوجته وعيالها عند أهلها وعشان كذا فاضي ما عنده شيء...
فقلت وقد بدأت أقترب من خط الغضب:والمختصر يا عيوني هل بيقعد معنا ويتعشى معنا؟؟..
فقالت:تبي الصراحة والله ماني عارفة؟؟..لكن ما أظن...وفي اعتقادي إنه بيجلس شويتين وبيمشي...
فقلت:طيب خلينا نجلس شويتين...لكن في علمك إذا بيطول وبيقعد يتعشى أنا حأمشي وتعشي أنتي وأخوك بالعافية عليكم..
فقالت وقد فتحت فاها من الدهشة:تمشي !!!!أجل والعشا اللي قاعدة أطبخ فيه من بعد العصر من بيأكله يا حبيبي؟؟؟..
فقلت وقد تراجعت إلى نقطة متوسطة بين خطي الغضب والهدوء :شوفي يا روحي أنا تارك زوجتي وعيالي عشان أجي أتعشى معك أنتي لوحدك وبس...
لم أكن أعلم أن كلماتي تلك سوف تشعل فتيل الأزمة من جديد..
قالت غاضبة:أنت وش حكاية أترك زوجتي وعيالي عشانك!!!..
ليه يا حبيبي؟؟؟أنا ماني زوجتك؟؟؟..ولا عشان ما جبت منك عيال ما لي قيمة عندك؟؟..
فقلت:يا حبيبتي لا تفهميني غلط...أنتي في عيوني..أنا قصدي إنــــــــــــــــــــــــي....
وش قصدك يا عيني؟؟..وبعدين يا أخي وش فيها لو تعشيت معي ومع أخوي وش بيصير وجاملت شوية عشاني؟؟..
فقلت معقبا:أولاً لا يجوز أن تقولي لي يا أخي فأنا زوجك ولست بأخيك...
وثانياً :أنا جاي مشتاق لك ومتولع عشانك وأبغى أتعشى معك لوحدك وأجلس معك لوحدك عشان مشتاق لك يا روحي مرة...صدقيني يا حياتي!!..
قالت:وأنا بعد والله مشتاقة لك موت..ولكن وش أسوي أروح أطرد أخوي وقل له:تفضل ورنا عرض أكتافك...
فقلت مستظرفا:لا قولي ليه:ورنا عرض ظهرك...
فقالت وقد لوت بوزها بزاوية حادة:يا شيخ!!!..
يا الله يا حبيبي انتظرني شوية وخذ القهوة والتمر ورح المجلس عند الرجال ترانا لطعناه بما فيه الكفاية..
فقلت:يعني توقعين بيتعشى معنا؟؟..فقالت وقد خرجت نحو المطبخ وهي تبتسم:تفاءلوا بالخير تجدوه...
فقلت:اللهم الفأل الحسن هذه الليلة..
اللهم اصرفه عنا صرفا حسناً عاجلاً غير آجل..
ودخلت المدام وأنا أرفع أكف الضراعة وأبتهل إلى المولى عز وجل بأن يصرف أخاها عنا تلك الليلة فدفعت بالقهوة والتمر إلى يدي ثم رفعت كفيها المخضبين بالحناء وهي تقول:اللهم آمين..
جلست مع خوينا الفاضي الطفشان الزهقان نشرب القهوة ونتجاذب أطراف الحديث...
ومضت نصف ساعة وبدأ الحديث يسخن شيئاً فشيئاً..
فقلت في نفسي:لا بد من اختصار الكلام مع هذا المخلوق ولن أبتدأه بالحديث حتى يبدأ فأجيبه باقتصار...
ولكن تلك الخطة لم تنجح بالكامل فقد سأل عن أخته قائلاً:
أين أم فلان...
طبعاً كانت تكنية زوجتي بابنها من زوجها الأول تغيظني ولكن خوينا لم يبال بالأمر...
فقلت:عن إذنك حتى أشوف فلانة..وأظهرت اسم زوجتي بالإظهار الحلقي والشفوي والقهري رداً على الكنية التي سمعتها ولا أكاد أطيقها...
ودخلت إلى زوجتي في المطبخ وشممت رائحة الطعام فقلت:يا سلام...وتذكرت مندوب الأرحام فقلت:ويح الكرام!!!..
قلت:أخوك يسأل عنك...فقالت وهي تبتسم وتحاول إلحاق شيء من القهر:سألت عليه العافية...
شكله أبو فلان ناوي يتعشى معنا الليلة..وعلى فكرة ترى أبو فلان بيتجنن على طبخي...
فقلت:وما لي وماله...ألا ليته يتجنن ونرتاح منه؟؟..
فقالت:إيش إيش قلت؟؟..
فقلت:أقول على نظريتك فلو بيتعشى معنا الليلة ويتجنن من أكلك يصير ما عاد يغـثــــ....ما عاد يجينا...
فقالت:بالعكس لو يتجنن بيصير يأكل معنا على طول...
جلست على كرسي في المطبخ أتفكر في هذه المفاجأة غير السارة وكيفية التخلص من هذا الزائر الثقيل...
ومشكلتي أن رصيدي في المجاملات الاجتماعية يكاد يكون صفراً...
أنا لا أحب أن أجامل على حساب راحتي..وإلا فإنني أنسحب من أي مجلس أحتاج فيه إلى مزيد من المجاملة بهدوء..
وبينما كنت سارحاً في موجات من التفكير قالت زوجتي:
ترى أبو فلان طيب...مرة طيب...ويريد أن يتعرف عليك أكثر...
الله يخليك يا روحي لو تروح تجلس معاه وتصر عليه على العشا..
بعد...أصر عليه على العشا...والله حالة...
عشان خاطري يا روحي..أنت عذر عليه واحتمال يعتذر ويمشي...
أقول لك يا بنت الحلال...الرجال جالس وناوي يتعشا..من غير دعوة ولا عزيمة...
تكفى عشاني الله يخليك..اعزمه على العشا مجاملة...وترى بعد هذي الليلة بعد ما يجي عندنا إلا في المناسبات...
طيب..أمرك يا ستي ..حاضر...غالي والطلب رخيص...
لأجل عين تكرم مدينة...
فتبسمت وتنهدت وقالت:تسلم لي يا عمري...الله لا يحرمني منك يا حبي...يا زوجي وتاج رأسي...
وطلبت أن تعطيني قبلة وكنت قد بلغت حالة متقدمة من التذمر بسبب زائرنا الثقيل..
فقلت:خليها بعدين..
فقالت:أفا...وفي أحد يرد العسل إذا جاء عنده..
وما إن هممت برشف شيء من العسل المقدم حتى مر من أمامي المشاكس الصغير...
حيث كان في بيت جدته فقرر هو الآخر أن يردف زيارة خاله بزيارة أخرى...
فلان...ليش جيت...ليه ما قعدت مع أخوانك عند جدتك وخالاتك؟؟؟..
أمي..أنا جيعان..أمي وش اللي في هذا القدر؟؟؟والقدر هذا وش اللي داخله؟؟؟..
فقلت في نفسي:الليلة الليلة الليلة...سهرتنا حلوة الليلة...
ولكنها بادرت فوضعت للصغير شيئاً من الطعام في طبق صغير وأمرته أن يذهب به إلى غرفته ليأكل هناك...
ولكن الصغير مال بطبقه إلى المجلس حيث خاله يجلس..
وحين رأى خاله طبق الطعام...قال:عجيب يا أم فلان طابخة ولا أنتي معلمتنا...
و أما الصغير فبدأ يأكل وبدأ بعض الأكل يتناثر..فنهره خاله دون فائدة...
أما أنا فقد امتثلت توجيهات المدام ودخلت المجلس لأدعو نسيبي سليل الأنساب الكرام..
فأجابني:يا رجال ما يبي لي دعوة البيت بيتي...ولكن خل أم فلان!!!تعجل علينا بالعشا تراني جوعان...
الصغير جوعان والخال جوعان وأنا المستر الغلبان...
ووضع العشاء ثلاثة أصناف..ولكن نفسي قد سدت بها الأبواب...فلا أستلذ بطعام ولا شراب...
أكلت ما تيسر...وأكل ضيفنا ما تعسر...وقام لغسل يديه واستأذن أخته يريد الانصراف فقالت:
الشاي الأخضر يا بو فلان؟؟..
فقال:سوف أشربه مع الوالدة...الله يكثر خيركم يا أم فلان...
وتسلم أيدينك على هذا الطبخ الممتاز...
لم أكن أصدق أذني وأنا أستمع كلمات الوداع..
ويممت صوب حجرة النوم وألقيت بنفسي على السرير وكأني عائد من حرب تكبدت فيها الأهوال...
جاءت زوجتي بعد نحو عشر دقائق تحمل إبريق الشاي..
ووضعته على الطاولة وجلست بجواري وقالت:
معليش يا روحي...تجملت وتكملت وما قصرت...
فقلت:عشان خاطرك يا روحي أعمل المستحيل..
فقالت:الله يسلمك ويغليك يا الغالي يا الأمير يا الطيب يا الحبيِّب...
على فكرة يا حياتي عندي طلب بس خايفة تزعل مني!!!..
لا بالعكس يا حبيبتي أطلبي وتدللي شبيك لبيك حبيبك بين أيديك..
الله يخليك لا تزعل مني يا حبيبي..
يا بنت الحلال تكلمي وش فيك مترددة وكأني بعبع قدامك؟؟...
لا سلامتك يا عيوني من البعبع...
ولكن موضوع قد تكلمنا فيه من أول وودي أفاتحك فيه من جديد...
فقلت:تفضلي فاتحيني يا عزيزتي..
قالت:بس خايفة تزعل مني...
فقلت:أففف..ثاني خايفة خايفة..
تكلمي الله يهديك فعلا أنا بدأت أخاف من طريقتك...
قالت:أنت عارف يا حبيبي أننا اتفقنا من أول...ثم سكتت وقالت:معليش أرجوك لا تزعل...
با بنت الحلال ما با أزعل خذي راحتك...
أنت عارف إني وأنت اتفقنا أول قبل الزواج بعد الملكة أننا ما نبغى عيال...مو ما نبغى عيال...نخليهم في وقت متأخر..
فقلت:طيب ماشي ..وش اللي صار وش اللي تغير..
قالت:بس عندي طلب بس خايفة تزعل..
وش هو الطلب يا ستي؟؟..
فقالت:أبي أخلف منك!!!!...
قمر حياته
قمر حياته
الحلقة التاسعة عشر

تبغين تخلفين منـــــي؟؟..
أنتي متأكدة؟؟..وحاولت نقل هذا السؤال المفاجئ من حلبة الجد والجدال إلى حلبة المزح والهزال..حيث أظهرت ابتسامة باهتة لا رصيد لها من الفرح والسرور..
فأمسكت المدام بكتفي الأيمن وهزته قائلة:
أرجوك يا حبيبي أنا أتكلم معك بمنتهى الجد وأنت تمزح..
ترى الموضوع يهمني مرة وشاغل تفكيري..تصدق حتى النوم ما عاد يجيني!!!!!...
تذكرت المثل المصري على الفور:جت الحزينة تفرح ما لئتلاهش مطرح...
وفي هذه اللحظة أيقنت أن الجد مركب لا بد منه في مثل هذه الحال..
وتذكرت المثل المصري أيضا الذي يقول:الله الله على القَد والقَد الله الله عليه..
وقلت وقد بدأت النرفزة تصل إلى سواحلي التي بدأت عمليات المد والجزر تتناوب عليها:
أنتي تتكلمي من جد؟؟وإلا تمزحين؟؟أكيد شكلك تمزحين..
أنتي عارفة يا حبيبتي إن هذا الموضوع انتهينا فيه من زمان واتفقنا عليه؟؟..وش صار وش اللي تغير؟؟..
ونظرت إليها وقد بدت حزينة ومتضايقة وتكاد الدموع تنهمر من عينيها..
فقلت:ودموع أيضاً..يا الله إنك تعدي هذي الليلة على خير..
فردت:ولما أبغى أجيب منك عيال تعتبر هذا شر!!!..
يا عيني على بختي وحظي المايل..وبدت في البكاء!!!..
لا حول ولا قوة إلا بالله..
يا بنت الحلال أذكري الله وصلي على النبي واستهدي وخلينا نعرف كيف نتفاهم..
فقالت وهي تغالب دموعها التي انهمرت بغزارة وحرارة-هكذا بدا لي-:لا إله إلا الله محمد رسول الله اللهم صل وسلم على سيدنا محمد..
ثم قالت:أنا عشان أموت فيك وأحبك وتعلقت فيك وحبيتك من كل قلبي أبي أخلف منك..
نفسي أجيب منك ولد يطلع مثلك شخصية و...
فقاطعتها قائلاً:وإن جبتي بنت؟؟...
قالت:تصير ملكة جمال....
فقلت:أرجوك يا روحي ...أفهميني وأفهمي كلامي بالضبط..
موضوع الإنجاب هذا تناقشنا فيه من أول ووصلنا إلى اتفاق إنه يكون بعد كم سنة...
أنتي عندك عيال وأنا عندي والحمد لله عيال..
وأنتي عارفة يا حبي إني شارد من غثة العيال وصجتهم وإزعاجهم..
فقالت وقد توقفت موجة البكاء لتخلفها موجة من التذمر:أنت شكلك ما أنت شارد من البزارين والأطفال أنت شكلك ما تبي تخلف مني!!!!..وإلا وش معنى زوجتك الأولى تخلف منها وتجيب لك عيال من أول سنة..وأنا تقولي بعدين..
أدركت أن الليلة على قول إخوانا المصريين مهببة من أولها..
فقررت قطع النقاش واللجوء إلى الفراش..
حيث قلت لها:خلاص يا بنت الحلال بعدين نتفاهم..خلينا الحين ننام..تراني تعبان وودي أرتاح...
لم يعجبها كلامي..ولوت بوزها أمامي...وقالت:تبغى تنام؟؟؟وإلا كلامي ما عجبك ولا نزلك من زور؟؟..
لم أتمالك نفسي وقتها وقلت منفعلا:نعم كلامك لم يعجبني ولم ولن ينزل لي من زور...
فقالت وقد عرفت أنها استفزتني بكلامها محاولة تهدئة الموقف:
طيب يا أخويه لا تعصب ولا تزعل ...خلاص ما أبي عيال..
الله يخلي لي عيالي ويبارك لي فيهم ويحفظهم..
فقلت:اللهم آمين...ومية مرة قلت لك :لا تقولي يا أخويه...افهمي أنا زوجك...
فقالت:الله يحفظ أخواني ويجعلهم لي ذخر يا رب دايم..
وكنت متكئا على مخدتين لزوم التفاهم والتخاصم فأنزلت مخدة ووضعتها بجواري وأدرت للمدام ظهري بعد نرفزتي وقهري..
حاولت تلطيف الأجواء واسترضائي بطريقة شعرت أنها مصطنعة..ولكن نفسي قد انسدت وقلبي قد تأثر..فذهبت محاولاتها دون نتيجة...
وكنت أحاول النوم..ولكن أنى لي ذلك وقد جلست عند رأسي تحاول الاعتذار بطريقة زاد من حنقي عليها واستفزازها لي..
أنت عنيد...أنت رأسك ناشف شوية..الحين لي ساعة أحاول أرضِّيك وأنت معطيني ظهرك ولا ترد علي بكلمة وحدة..
أنت قلبك قاسي..يا قاسي...
طبعا..لم يكن النوم ليعرف طريقا إلي خصوصا وأنا متوتر وعند رأسي هذه المعزوفة الثقيلة من العتاب الثقيل..
في هذه اللحظات تذكرت زوجتي الأولى..تذكرت طيبتها وعفويتها وصدق اعتذارها وحرارة عاطفتها فقلت في نفسي:
قديمك نديمك...وأسر يا ساري ..الليل يا ساري..
وفي أثناء تلك المشاهد التي كانت تطوف بمخيلتي إذا بها تقول:
أنا عارفة أني ما لي حظ...وأنا عارفة إنك ما تحبني..ولو كنت تحبني كان تفرح إنك تخلف مني..
و زعلك هذا يدل على صدق كلامي..
ثم اقتربت من رأسي وقالت:أنت ما تحبني يا فلان (اسمي)..
صح وإلا مو صح..
فنهضت على الفور وأخذت الشماغ واعتمرته على رأسي وقلت:تصبحين على خير..
فهبت واقفة وهي مذهولة..وقالت بصوت ممطوط:وش فيك وين رايح؟؟..
فقلت وقد قصدت الباب:تصبحين على خير...والله ماني جالس في هذي الغرفة لحظة واحدة...
وتصبحين على خير...
فسبقتني إلى الباب ووقفت في طريقي وقالت:لا خلاص ما أنت رايح..وإلا خايف منها وما تبي تزعلها...
فقلت:أرجوك أبعدي عن طريقي تراني على وشك الانفجار..وخليني أروح الحين ونتفاهم في وقت آخر...لأني الآن معصب ومتنرفز بسبب كلامك الحلو كلامك العسل..
حاولت جاهدة أن تثنيني عن الخروج دون فائدة..
خرجت وهي تبكي وتقول:الله يسامحك..ما توقعتها منك...
أما أنا فقد خرجت متضايقا وحزينا ومنكدا...خصوصا وقد تألمت لبكائها الآخير..
لقد شعرت أن بكاءها من قلبها..وأنا رجل جياش العاطفة سريع التأثر..فلذا تأثرت...وتدثرت بالحزن والألم...
عدت إلى منزلي واستقبلتني زوجتي ومعها الابن الكبير الذي كان صاحيا ومصحصحا ومستيقظا..
لاحظت زوجتي أن الضيق والوجوم يظهران على وجهي..
فسألتني عن السبب..
فحاولت أن أجيب بشيء لم تصدقه وسكتت على غير قناعة ورضا..
نامت زوجتي وابني..وبقيت أتقلب في فراشي أتفكر في هذه المشكلة الجديدة..
بقيت عدة أيام لم اتصل بالزوجة الثانية..وبعد نحو أربعة أيام ذهبت إليها بعد مهاتفة بعد العصر..
ذهبت إليها وقد هدأت نفسي وإن بقيت بعض الخطوط الدقيقة من الألم داخل قلبي..
وجدت القهوة معدة وطبق التمر إلى جانبها..
ووجدتها تستقبلني بوجه شاحب حزين..
سألتها:ما الأمر؟؟..خيراً إن شاء الله..
وش في وجهك ولونك متغير؟؟..
فقالت:أنت ما تسأل عني ولا تفكر فيني..
فقلت:خير وماذا حصل؟؟..
فقالت:أنا تعبت ومرضت ودخلت المستشفى..وطلب إخواني أنهم يتصلون عليك وأنا اللي منعتهم..
وليه ما خليتيهم يتصلون علي؟؟..
ما أبي أسبب لك إزعاج وأنت مبسوط ومرتاح مع حرمتك وعيالك!!!..
لا هذا الكلام ما هو صحيح..وأنتي زوجتي ومن حقك أني أطمئن عليك..زيك زي غيرك..
فقالت بصوت منخفض:زي غيري..وابتسمت ابتسامة باهتة فيها من العتاب ما فيها..
قلت:خير يا أم فلان..وش اللي صار بالضبط..
فقالت:أم فلان...وين فلانة؟؟وإلا حبيبتي؟؟وإلا روحي؟؟..وإلا عاد....
فقاطعتها وقلت:أنتي حبيبتي طمئنيني وش اللي صار..
فقالت بتثاقل:يهمك تعرف؟؟؟..
فقلت:سبحان الله...كيف ما يهمني أعرف..
أبغى أعرف كل شيء بالتفصيل...
فقالت:أنا محسودة من بعض قريباتي وشكلي ما سلمت من عيونهن اللي ما يخفن الله..
كلهن يقلن:فلانة جاها عريس شباب وحلو وهيه أرملة وعندها عيال وإحنا بناتنا لسا بنات في العشرين والخمسة والعشرين ولا في أحد دق علينا الباب!!!..
فقلت:الله يكفينا شر عيونهن ونعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد...
وما عليك أنتي إنسانة مؤمنة بالله وبقضاء الله وقدره...
والإنسان يا روحي ما يصيبه إلا ما كتبه الله عليه..
قالت:وما تبي تعرف السالفة ؟؟..
فقلت:بلى..
وطفقت تقص علي ما حدث لها وأنها كانت واقفة في المطبخ وأصابها دوران وفقدت وعيها وكان من لطف الله بها وجود شقيقتها بجوارها وإلا وقعت أرضا على بلاط المطبخ...
وأنها نقلت إلى المستشفى وخرجت بعد نحو ثلاث ساعات وأن الطبيب ذكر أن هذه الإغماءة بسبب الإعياء...
فقلت:الحمد لله على السلامة يا حبيبي...
سلامتك يا روحي..ما قدامك إلا العافية والصحة والهنا...
فابتسمت قليلا وقد بدا التعب والإعياء على جبينها ووجهها...
ونادت باسمي و سكتت قليلا وقالت:أما زلت تحبني؟؟؟..
وإلا بعد هاذيك الليلة حسبي الله على عيون الحاسدين شكلك تغيرت علي وما عاد تحبني زي الأول...
فقلت:صدقيني أنا أحبك..بس أنتي الله يهديك نكدتي علينا هاذيك الليلة بحكاية الأطفال مع إنا قد تفاهمنا حولها..
فأومأت برأسها كنوع من الاعتراف بخطئها..
فوضعت يدي على جبينها وبدأت أرقيها وأتلو عليها شيئاً من القرآن الكريم..
ثم قالت:وفي موضوع ثاني ودي أتكلم معاك فيه...
فدق قلبي بضع دقات من الخوف والوجل وقلت:خير إن شاء الله..
فقالت:أمي زعلانة...
خير يا روحي...ومن اللي زعلها؟؟..
قالت:زعلانة منك...
زعلانة مني أنا!!!..
خير وش اللي صار؟؟..
أمي ما هي راضية ..وخايفة من كلام الناس...
ما هي راضية ؟؟كيف ماني فاهم...
ما هي راضية عليك...
وليه ما هي راضية علي وماذا صعنت معها؟ وأنا وش سويت لها؟؟..
ما سويت لها إلا كل خير..بس تقول:
زوجك ما نشوفه ولا يجلس معنا ولا يمر علينا و لا يسأل عنا...
فقلت:طيب أنا توي متزوج...ولحقت ما شاء الله عليها تنتقدني بهذا الشكل..
وتذكرت مرارة حماتي الأولى وأيقنت أن الحال من بعضه...
وبعدين أمي تقول:
أنا خايفة من كلام الناس...يبدأون يتكلمون عنا بسبب زوجك...
فقلت مندهشا وقد علا صوتي:
الناس يتكلمون عليكم بسببي أنا...لماذا؟؟..
هل زوجتم مهرب مخدرات وإلا مجرم حرب؟؟؟حتى يتكلم الناس عليكم؟؟..
قالت:لا يا حبيبي...
عموما ما عليك هذي سوالف حريم..لا تشيل هم..
فقلت وقد أغضبت:كيف لا أشيل الهم وأنا أسمع مثل هذا الكلام الذي مثل السم الزعاف...
ما عليك منهم كلهم..والله ما همني فيهم كلهم...
فقلت:ومن هم كلهم اللي ما همك فيهم؟؟..
قالت:لا لا ما في شيء ...أنا أبيك أنت ولا علي في أحد...
قلت:هل أفهم أن هناك من أهلك من عنده تحفظ علي غير أمك؟؟..
قالت:ما عليك منهم..
قلت:ما علي منهم ولكن لازم تخبريني بالحقيقة عشان أعرف كيف أتصرف..
تتصرف كيف؟؟؟تبي تهاوشهم وإلا تخاصمهم؟؟؟ما عليك فيهم قلت لك خلاص...
ومن هم اللي أخاصمهم وأهاوشهم؟؟..
أرجوك يا فلانة قولي لي وش السالفة؟؟..
السالفة باختصار أن بعض إخواني أقول بعض شكلهم ماخذين منك موقف وزعلانين بعد مثل الوالدة...
وش السبب؟؟..
يقولون:زوجك ما نشوفه...زوجك شكله شايف نفسه..شايفن روحه..ما عمره سأل عنا..وإلا أكل معنا...
شربت فنجاناً بارداً من القهوة وتجرعت كؤوسا ساخنة من الأخبار والمعلومات...
وقررت الإنصراف وكانت نفسيتي قد تعكرت كالشمس حين اكتمال الانكساف..

وإلى البقية في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى..
قمر حياته
قمر حياته
الحلقة العشرون والواحد والعشرون


خرجت من عندها كئيباً حزيناً مشغول الخاطر..
وأخذت في الطريق أفكر في كلامها..وفي علاقتي بوالدتها وبإخوتها..
وأخذت أسير بسيارتي من شارع لشارع..وكنت مستغرقاً في التفكير..
وبعد تجوال بالسيارة استغرق حوالي نصف ساعة أوقفت سيارتي و بقيت جالسا فيها أتأمل بعمق الأحداث المتسارعة
و كانت محصلة التفكير والمراجعة العقلية والنفسية لهذه التجربة الجديدة توحي بالاقتراب من الإخفاق والفشل..
فالمرأة ليست على ما في الخاطر كما يقال..أي لم أشعر معها بالراحة التامة والانسجام الكامل..أو هكذا بدأت الحقيقة تتضح لي..
كيف وقد دخل على الخط أطراف جدد..
أمها التي بدأت في الدخول إلى مسرح الحياة الزوجية من بوابة التذمر والمعارضة..
وإخوتها الذين لم يكونوا بأحسن حالاً منها..
أطلقت زفرة ممزوجة بنفخة مليئة بالهواء والعناء..
ودخلت منزلي..ومرت عدة أيام وشعرت بأن أبواب نفسي قد سدت أمام تلك الزوجة أو هي في طريقها للانسداد..
وأما قلبي فكان يتألم ويتأرجح بين ألمين..
ما أقسى التأرجح بين الآلام..
أما الألم الأول:فهو ما أشرت إليه سابقاً من عدم إرتياحي الكامل لتلك الزوجة الجديدة..
حيث وجدت أننا لا نتفق في أشياء عديدة..وأن مساحة الخارطة الزوجية التي نتفق عليها ضيقة..
وأما الألم الثاني :فهو بسبب حساسيتي أن ألحق بها شيئاً من الألم والمعاناة فيما لو قررت الانفصال عنها..
وخلال تلك الأيام التقيت بصديقي الذي كان دليلي إلى زوجتي الثانية وصهرا لأهلها..
ودار الحديث بيننا وحاولت أن أعرف منه بعض انطباعات أصهاره ولم يبخل علي بالمعلومات..
حيث ذكر أن أم زوجتي تعلن انتقادي في بعض مجالسها وكذلك يفعل بعض إخوتها..
استمعت تلك المعلومات على مضض..وحاول صديقي تلطيف الجو الذي كان غائما بالنسبة لي..
وفي اليوم التالي ذهبت لزوجتي الثانية وبدأت أشعر بشيء من الثقل والحرج عند الذهاب إليها في منزل أهلها فوجدتها ما زالت تعاني من التعب والإعياء وتبدو عليها بعض ملامح الزعل وأمارات العتب..
خير يا أم فلان..بشريني عنك..وجهك عليه آثار التعب..
فطفقت تشكو وتبكي وتندب حظها..
حاولت تهدئتها وإدخال شيء من البهجة والرضا إلى قلبها وبدأنا نتناقش في بعض شئوننا..
وباختصار فإن محور الخلاف بيننا كان في موضوعين اثنين وإن كانت تحاول تلطيف النقاش حولهما..
كانت رغبتها في الحمل المبكر الموضوع الأول..وعلاقتي بأهلها الموضوع الثاني..
ولم أجد بداً من مصارحتها بموقفي النهائي والذي لا رجعة فيه كما يقول سياسيو العصر..
أخبرتها بأن موضوع الحمل سابق لأوانه..وأن موقفي منه لم يتبدل أو يتغير حسب اتفاقنا الأول..
وذكَّرتها بأن عندنا ولله الحمد عددا من الأولاد..وما في داعي للاستعجال..
وبالنسبة لموضوع أهلها وأنهم يريدون رؤيتي باستمرار وحضور جميع مناسباتهم والجلوس معهم دائما أو هكذا فهمت فهذا حسب ظروفي ووقتي..ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها..
لاحظت في نهاية اللقاء أنها لم تقتنع بكلامي وبالطبع لم تستطع إقناعي بكلامها..
وبدأت أشعر والحق يقال بشيء من الوحشة والنفرة منها بالرغم من تعاطفي الشديد معها..
ولكنني لم أتزوج إلا طلبا للمتاع الحلال والانسجام وليس لدفع الانتقادات والخصام..
وقد فهمت آخيرا تعجلها على طلب الحمل المبكر حيث ترى أن في ذلك سلسلة قوية لتكبيلي وتقييدي وربط مصيري بمصيرها إلى الأبد..
وهذا شأن عدد كبير من النساء يرين أن أقوى وسيلة للحفاظ على الأزواج هو ربطهم بإنجاب الأطفال وإشغالهم بمسئولياتهم ومتطلباتهم..
وهذا الهدف النسائي الذي يتفق على أهميته جماهير من النساء وإن كان يصلح مع بعض أو كثير من الرجال..فمعي ومع مثلي لا يصلح أبدا..
بل هو بالنسبة لي المنفر والمزعج على حد سواء..
تظن بعض النساء أن المسارعة إلى إنجاب الأطفال وإشغال الزوج بهم الضمان الأكيد للسيطرة على الزوج..
وما علمن أن المعاملة الراقية والرومانسية العالية والعمل على راحة ورضا الزوج أحسن وسيلة وأقوى رباط للحفاظ على ود الزوج ومحبته ووفائه لزوجته..
ولكن كثيرا من النساء لا يعقلن ولا يفهمن ولا يردن أن يعقلن ولا يفهمن..
خرجت من عندها وبدأ شعور غريب ينتابني..
فقد بدأت أمواج خفيفة من الغربة والوحشة ترتطم بسواحل قلبي ونفسي الكئيبة..
ولكنني استعذت بالله من الشيطان الرجيم..
وقررت أن أنظر للموضوع من زاوية إيجابية وأحاول أن أواصل الرحلة لعل وعسى..
وكنت قد بدأت أفكر في الافتراق للأسباب التي ذكرت..
لا أكتم سرا حين أقول:إن قراري بالاستمرار في هذه الرحلة الزوجية لم يكن في الغالب سوى استجابة للعاطفة على تلك المرأة فلم أشأ أن أكسر نفسها بالانفصال..
وإذا لم يكن مع العواطف شيء من المعاني الجذابة في الطرف الآخر فقد تستمر الحياة الزوجية وقد لا تستمر..
وهذا ما حدث معي..
حيث بدأت أتردد إليها وأتلطف معها..ولكن مع ترجيح كفة موقفي من الموضوعين السابقين..موضوع الحمل وموضوع أهلها..
فالحمل يكون إذا قدر الله بعد سنتين أو ثلاث سنوات ..وزيارة أهلها ومشاركتهم مناسباتهم حسب ظروفي ووقتي..
فأظهرت الموافقة..و استأنفنا حياتنا ..وإن لم أعد أشعر بالراحة معها كما كنت أشعر بها من قبل..
و كنت خلال هذه الفترة قلقا ومتابعا لحالتها وأترقب كل شهر مجيء الست وردة (الدورة الشهرية)..
وكانت تتناول حبوبا لمنع الحمل بإذن الله..
وفي إحدى المرات تأخرت الدورة عن ميعادها..وسألتها فكأنها ارتبكت وبعد النقاش ذكرت أنها قد لخبطت في تناول الحبوب..
فقلت لها بهدوء وقد كظمت غيظي:يعني احتمال تكوني حامل يا مدام..
وابتسمت وقالت:وليه ما تبغاني أحمل!!!!..
وعادت حليمة لعادتها القديمة..وبدأت تجر إسطوانتها المكرورة المبتورة..
يا بنت الحلال:إحنا ما اتفقنا وتفاهمنا وتونا قبل حوالي شهرين أو ثلاثة انتهينا من هذا الموضوع..
وترى لعلمك..لو تجيبين عشرة أولاد ما راح تمسكيني أو تعيشين معي بسببهم..
ترى بالأخلاق والمعاملة الطيبة والراحة النفسية تعيشين معي ما هو بإنجاب الأولاد يا حبيبتي!!..
استغفر الله العظيم..
والحمد لله على قضاء الله وقدره..واللي يكتبه ربي هو الخير والبركة..كنت أهدئ نفسي بهذه المعاني الإيمانية للخروج من الحالة التي كنت عليها حين معرفتي بخبر تأخر الدورة الشهرية عن زوجتي..
مكثت فترة ساكتا..ثم توجهت نحوها بالسؤال:هل أنتِ حامل يا فلانة؟؟..
فضحكت فأغاظني ذلك وقالت:وش درّاني يا حبيب قلبي والدورة ما تأخرت إلا حوالي أسبوع ..ما أدري عشرة أيام..
فقلت لها وقد حملقت فيها بعيني التي يصفها بعض قريباتي بأنها واسعتان نوعا ما:
شوفي يا حبيبتي أريد الصراحة..وأن تحلفي لي بالله العظيم..
وعلى إيش أحلفلك يا حبيبي..وضحكت..
كانت تضحك وأنا كنت أكاد أبكي من القهر..
ولولا تمسكي بخلق الحلم ورفضي لمبدأ ضرب النساء لربما صفعتها على قفاها صفهة توقف ضحكها الممجوج البايخ لأن فضيلتي يعلم أن الضرب في الوجه حرام حتى على البهائم..
كنت أريد أن أعرف إن كانت هي التي أوقفت الحبوب وحملت بسبب ذلك وكل ذلك بقدر الله فلي معها موقف..
وإن كانت صادقة فيما قالت وأنها أخطأت ولخبطت فعفا الله عن ذلك..
صدقني ما وقفت الحبوب..احتمال إني نسيت حبة وإلا حبتين..
يعني أنتِ متأكدة إنك حامل بسبب اللخبطة والخطأ في تناول الحبوب؟؟..
ومن قال لك إني حامل؟؟..يعني الدورة لما تتأخر عند الواحدة على طول تكون حامل..
عند ذلك قررت أن اتخذ موقفا حازما وأن أظهر ذلك لها..
فقلت:ليس عندي مشكلة في حملك..ولكن المشكلة في التعامل معك وأنتِ بهذه العقلية..
وش فيها عقليتي يا حبيبي..وإلا ماني قد المقام..
العفو يا مدام..أنتِ قد المقام و فوق المقام..بس نتأكد من موضوع الحمل ويصير خير..
وش فيك يا حبيبي جالس تهددني كأني مسوية مصيبة وإلا جريمة..
لا يا ستي حاشاك ..
وأنا ما هددت ولا توعدت وبلاش دوشة رأس وأنا ماشي وكفاية تراك والله نشفتي ريقي..
طبعا لازم أنا أنشف ريقك وأنكد عليك..ما دام عندك حبيبة قلبك اللي تهنيك وتبسط وتبل ريقك..
وقررت إيقاف هذه المهاترة والانصراف..
ووقفت في طريقي لتمنعني من الخروج..فطلبت منها أن تأذن لي فإن خروجي في مثل هذه الحال أحسن لي ولها وللعالم أيضاٍ!!!..
خرجت وأنا أضرب أخماسا بأسداس وأسداسا بأخماس..
وصرت أمشي في الشوارع وأنا محتار محتاس..
ومر يومان أو ثلاثة واتصلت بها وكان الخبر المفاجئ!!!!!!
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله..
قمر حياته
قمر حياته
بنات ترى الكاتب وقف لحد هون وان شاء الله يتنازل حضرته ويكملها :angry2:وانا ابفرفر بالنت ادور ع التكمله
بليييز مابي تعليقات جارحه ...........
انا نقلتها لانها بتفيد الزوجات المهملات ولانها كشفت لنا ان
الشخصية الجنوبي ..اناني :blink:..ملول:a_smil08:
يحب التجديد ولوعلى حساب الاخرين :confused-..لويشوف تكرونيه حس بنشوة :hahaha: واعتقد ان الحب يغزوا اركانه..يجد نشوة في مدح الاخرين له :024:..يخشى ان يعيش بمفردة بدون معجبين
ان كان يخاف الله<<راح يكون معدد :06:
وان كان من جنبها<<كانت له علاقات محرمه :eek: