
اليوم : الأثنين
التاريخ : 29 - 9 - 1432 :emot122:
أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد ، لذلك و هو ساجد يجد قلبه يسجد هو الآخر ،
و لذلك النبي صلى الله عليه و سلم قال " أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء "
صحيح مسلم ،،
فينتهز المصلي هذه الفرصة و ينثر كنانة القلب ، و يفرغ جعبة الدعاء :
( أسألك مسألة المسكين ، و ابتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، و ادعوك دعاء الخائف الضرير ،
دعاء من خضعت لك رقبته ، و ذل لك أنفه ، و فاضت لك عبرته ، و سجد لك وجهه )
لو صحّـت هذه السجدة لارتعشت لها الجبال الراسيات ، لارتعد لها الجبابرة الطغاة ،،
و لكن أين السجادون ؟! يقول ابن القيم : " و سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها هو إقبال العبد بكُليّـتِـه فيها "
اقطع شجرة الهموم ، عندما تدخل المسجد دع الشجرة في الخارج و اترك قلبك الرديء في الخارج ،،
و ادخل نظيقًا لتقف بين يدي ربنا !!
إن سر الصلاة و روحها و لبها " إقبال العبد على الله بكليّته " فكما أنه يجب عليه ألا يصرف وجهه عن القبلة
إلى غيرها فكذلك يجب عليه ألا يصرف قلبه إلى غير الله ; بل يجعل الكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه و بدنه ،،
و رب البيت قبلة قلبه و روحه ،،
و على حسب إقبال العبد على الله يكون إقبال الله عليه ،، و إذا أعرض أعرض الله عنه .،

تــدبُـــر
قال تعالى : { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) }
استعملت ( على ) في جانب الحق و ( في ) في جانب الباطل ..
لأن صاحب الحق كأنه مستعل يرقب نظره كيف شاء ،،
ظاهرة له الأشياء ،، و صاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام ،،
و لا يدري أين توجه ..
( الزركشي - رحمه الله - )

إنجــــاز
تبسم اليوم في وجه كل من تقابله
" تبسمك في وجه أخيك لك صدقة "

مُـــــناجــاة
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ،، و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي ،،
و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير ،
و اجعل الموت راحة لي من كل شر ،، اللهم إني أسألك من فضلك و رحمتك فإنه لا يملكها إلا انت ،،
اللهم متعني بسمعي و بصري و اجعلها الوارث مني و انصرني على من عادني و أرني منه ثأري ،،
