
اليوم : الخميس
التاريخ : 25 - 9 - 1432 هـ
لنزداد قربا
الهادي
الهادي و المبين لسبيل النجاة لئلا يزيغ العبد و يضل فيقع فيما يرديه و يهلكه ،،
و هو الذي بهدايته اهتدى إليه أهل ولايته ،، و بهدايته اهتدت جميع الأحياء لما يصلحها و اتقت ما يضرها
و قال تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم موضحًا مصدر الهدايه :
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
ثم أوضح تعالى في موضع آخر تفرده بالهداية و هو يحصرها بإتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم من الله
{ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }
و جعل الله تعالى كتبه المنزلة هدايه و نور تهدي للصراط المستقيم و كان الرسول صلى الله عليه و سلم
يسـأل الله الهداية في دعائه و صلاته " اللهم إني أسألك الهدى و التقى "
فالهداية أكبر نعمة ينعم بها الهادي سبحانه على عبده و كل نعمة دونها زائلة لذلك كان أهل العلم الراسخون
فيه أكثر الناس حرصًا على هذه النعمة و هم يدعون بعدم زوالها { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا }
و الإنسان بقدر هدايته تكون سعادته و طيب عيشه و راحة باله في الدنيا و فوزه في الآخرة
{ فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

تـدبر
قال تعالى : { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }
دعاء القنوت لا ينبغي الإطالة فيه ،، و جعله موعظة في سجع متكلف ،،
و ترنيم و تطريب ،، يستثير به عواطف الناس ،،
و يستدعي بكاءهم بما لا تجد معشاره أثناء قراءة القرآن
و القرآن أعظم واعظ ،،

إنجــــــاز
توضأ لكل صلاة اليوم ،، و أصبغ وضوءك و احتسب ذنوبًا تتساقط مع كل قطرة ماء
( إن أمتي يأتون يوم القيامة غُـرّاً مُحَجّـلِين من أثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يُطيل غُـرّته فليفعل )
( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره )

مُـــناجـــاه
اللهم إني أعوذ بك من الأربع من علم لاينفع و من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و من دعاء لا يُسمع
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و بك منك لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ..
